هل تتذكر برنامج Pegasus الخبيث والخاص باختراق الهواتف؟ نعم، تلك البرمجيات الضارة الموجّهة للهواتف المحمولة والمصممة خصيصًا لاستهداف واستغلال أجهزة الهاتف المحمول مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية. يُعتبر غالبًا مصدر إزعاج وخطر بسبب العديد من التداعيات السلبية التي يمكن أن يحدثها لكل من الأفراد والمنظمات.

يمكن أن تؤدّي البرمجيات الضارة الموجهة للهواتف المحمولة إلى خرق أمان خصوصية الأفراد، وذلك من خلال سرقة المعلومات الحساسة مثل بيانات تسجيل الدخول والبيانات الشخصية والبيانات المالية. يمكن أن يؤدّي ذلك إلى سرقة الهوية وخسائر مالية وانتهاك الخصوصية الشخصية. علاوة على ذلك، يمكن للبرمجيات الضارة الموجهة للهواتف المحمولة أن تنتشر إلى أجهزة وشبكات أخرى، مما يعرّض أمان الآخرين للخطر أيضًا.

أما بالنسبة للمؤسسات، فيمكن أن تسبب البرمجيات الضارة الموجهة للهواتف المحمولة خسائر مالية كبيرة من خلال سرقة المعلومات التجارية الحساسة مثل أسرار التجارة وبيانات العملاء والمعلومات المالية، حيث إن سمعة تلك المؤسسات مرتبطة بأمانها السيبراني. يمكن أن يؤدي ذلك إلى خسارة مالية وتلف السمعة وغرامات تنظيمية، يمكن للبرمجيات الضارة الموجهة للهواتف المحمولة أن تعطل عمليات الأعمال أيضًا، مما يتسبّب في توقف التشغيل وفقدان الإنتاجية، كما حدث بسبب برمجيات الRansomware أو الفدية الإلكترونية.

يمكن أن يكون اكتشاف وإزالة البرمجيات الضارة الموجّهة للهواتف المحمولة تحدّيًا، حيث يمكن أن تخفي وجودها على الجهاز وتتجنب حتى التدابير الأمنية التقليدية مثل برامج مكافحة الفيروسات. يجعل ذلك منها تهديدًا.

للبقاء آمنًا، كُنْ حَذِرًا بشأن ما تقوم بتثبيته على جهاز الهاتف المحمول الخاص بك، خصوصًا إن كنت تعمل في مؤسسات حساسة، يا ترى هل جميع موظفي الحكومة والشركات الكبيرة يقومون بذلك؟ من المسؤول في رأيك؟.

* الرئيس التنفيذي لشركة انفينيت وير لبرمجيات الذكاء الاصطناعي