العدد 5303
السبت 22 أبريل 2023
banner
“أفراق رمضان عيد”
السبت 22 أبريل 2023

نبدأ حديثنا اليوم عن مظاهر البهجة والفرحة والسعادة التي نشعر بها كلما حل علينا عيد الفطر السعيد، أعاده الله تعالى على الجميع بالصحة والعافية والأمن والأمان والاستقرار وراحة البال والعمر المديد.
عيد الفطر السعيد بمثابة مكرمة سنوية من رب العزة والجلال لعباده الفقراء والأغنياء على حد سواء، وذلك على صبرهم وتحملهم العطش والجوع والصيام لساعات طويلة، وهو انتصار على الذات بترك الملذات وضبط الشهوات، وتجنب المعاصي والابتعاد عن المنكرات، والالتزام بالعبادة والطاعة وفعل الصالحات وتقديم المساعدات والأعمال الخيرية والإنسانية، وإخراج الزكاة للبسطاء والمساكين التي بدورها تشيع الفرح في قلوب هؤلاء المتعففين من أهل الديرة، إذ إنها “تسد لهم في مسد” في قضاء حاجاتهم التي تنقصهم مثل الملابس والأطعمة وغيرها من الاحتياجات الضرورية الأخرى، فعندما يأتي عيد الفطر المبارك وكما يقول البعض منا “أفراق رمضان عيد”، فإن الفرحة تبدأ عند المسلمين عندما يتم الإعلان عن رصد هلال شهر شوال، بعدها تأتي الاستعدادات والتجهيزات “وزر وبالك” وإخراج زكاة عيد الفطر قبل صلاة العيد والبعض الكثير من الناس لا ينامون في تلك الليلة أو عادة ما يكون نومهم متقطعا، ففي صبيحة يوم عيد الفطر الذي يبدأ بصلاة العيد تضرعا لله تعالى وذلك من خلال الجوامع المنتشرة في كل أصقاع المملكة التي خصصت لأداء هذه الشعيرة، تليها زيارات الأهل والأصدقاء والمعارف، إضافة إلى الاستعانة بمنصات التواصل الاجتماعي في تقديم التهنئة الخالصة التي بدورها تجدد المحبة وتزرع الألفة وتصفي القلوب، حيث تسمو النفوس وينتشر الود بين أفراد المجتمع ككل.
عادة ما يأتينا عيد الفطر حاملا لنا نحن معشر المسلمين أجمل اللحظات، حيث يجدد فينا أعذب الذكريات التي من خلالها تحدث في دواخلنا تغييرات جميلة وتعدل المزاج المجتمعي، حتى إن كان بيننا أشخاص مهمومون وحزانى على أمر ما، إلا أنه خلال أيام العيد يحاولون تجاوز ذلك لفترة قصيرة كي يخففوا على أنفسهم ويبدأوا المشاركة في الأجواء الحميمة المميزة بين الأهل والأصدقاء والمعارف، وكل عيد فطر وأنتم بخير. وعساكم عالقوة.
* كاتب بحريني

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .