العدد 5305
الإثنين 24 أبريل 2023
banner
في جيل الطيبين.. مشاهدة فيلم هندي في السينما حدث كبير
الإثنين 24 أبريل 2023

لا يمكن لذكريات جيلنا “جيل الطيبين” مع أفلام العيد التي تعرضها دور السينما آنذاك، كسينما الحمراء، وسينما أوال، وسينما الأندلس، وسينما دلمون، أن تنزوي في عالم النسيان، فبالرغم من تقاعد تلك الدور عن العمل وأن أفنيتها غدت خاوية بعد أن كانت تضج بالحركة، وأصبحت بلاتوهاتها ساكنة وبدأت ألقابها الرنانة في الزوال، إلا أنها كانت بحق تمثل العصر الذهبي وتعبر عن مظاهر المجتمع في تلك الحقبة بكل المواقف والأساليب، وفي رأيي أن من أهم الأسباب التي تقف وراء ازدهار السينما في البحرين وفي كل دول الخليج في السبعينات والثمانينات، الأفلام الهندية التي خرجت إلى الوجود وتطورت بفضل كتاب السيناريو والمخرجين والمنتجين، واستطاعت الأفلام الهندية أن تخلق أساطير جديدة تفردت بالتميز وتمكنت ان تتفوق على النموذج الهوليوودي، فالهند أنتجت أول فيلم قصير عام 1907، وأنتجت أول فيلم طويل عام 1913، وما إن حل القرن العشرين حتى كان الإنتاج السينمائي الهندي قد احتل مكانة كبيرة.
أيام جيل الطيبين، نالت السينما الهندية الاستحسان على الصعيد العالمي، لكن كانت بالنسبة لأهل الخليج مثل الروائع الإنسانية العظيمة ذات الطبيعة الجمالية، كما أنها أفلام مصنوعة في التربة الهندية الشهيرة بالموسيقى والرقص، لهذا كانت الأفلام الهندية تعرض في دور السينما لمدة عشر سنوات كاملة “في مختلف الولايات الهندية” كفيلم “أمر أكبر أنتوني”، وفيلم “شولي” وفيلم “رجل الإحسان” وفيلم “أصدقائي الفيلة”، وفي البحرين تعرض لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر بحكم التخطيط الجيد، ولا يكاد يعرض أي فيلم إلا وجميع شرائح المجتمع قد شاهدته.
الذهاب إلى السينما في السبعينات والثمانينات لمشاهدة فيلم هندي كان بالنسبة لنا حدثا كبيرا، مفعما بالمتعة والمغامرات العجيبة، وكل شخص منا كان يتفاخر بنجمه المفضل، فعن نفسي كنت معجبا ومهووسا بالممثل الكبير “شاتروغان سينها” وتجرأت ذات يوم وبعثت له رسالة إعجاب عبر البريد ووصلني رده مع صورة جديدة موقعة بعد حوالي خمسة شهور.
* كاتب بحريني

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية