العدد 5323
الجمعة 12 مايو 2023
banner
عيسى الماجد
عيسى الماجد
سلوكيات تُثني أطفالنا عن الرياضة
الجمعة 12 مايو 2023

يحرص أطفالنا على المشاركة في الأندية والأكاديميات الرياضية، لكن هناك العديد من السلوكيات الخاطئة والغير تربوية التي ينتهجها غالبية المدربين بهده الأندية والأكاديميات التي تُثني أطفالنا عن الاستمرار باللعب في هذه الأندية، والتي تتمحور في أربع سلوكيات رئيسية؛ وهي:


الإساءة العاطفية: أصبح من المألوف أن نرى المدربين وهم يصرخون في وجه الأطفال بالملعب بسبب عدم بذله الجهد المطلوب أو لارتكابه أخطاء غير مقصودة أثناء المنافسات الرياضية مما يعرضهم لضرر نفسي كبير.. لكون أكثر المدربين يكترثون فقط للإنجازات الرياضية على حساب الجانب الأخلاقي والتربوي.


التنمر والغرور: المفترض أن تكون الأندية الرياضية أماكن للاستمتاع والشعور بالسعادة، لكننا نجد أطفالنا وشبابنا يكتسبون فيها السمات العدوانية، كالتنمر والرغبة في السيطرة على زملائهم داخل وخارج الملعب، حيث تصبح صفة الغرور والأنانية صفه ملازمة لديهم.


الاهمال والتجاهل: في الكثير من الحالات يتعرض الأطفال في الأندية للإهمال والتجاهل من قبل مدربي الفرق على الرغم من التزامهم بالبرامج التدريبية لفترات طويله، لحماسهم الكبير للعب في المنافسات الرسمية. لكن افتقار عدد من المدربين للعدالة المهنية من خلال استبعاد هؤلاء الأطفال المتحمسين بغيرهم فقط لعلاقات شخصية أو مجاملات اجتماعية. ما يسبب لدى الأطفال إصابات نفسية شديدة، ويخلق لديهم الإحساس بالإحباط والاهانة والشعور بانعدام الثقة بالنفس والغضب، وترك أثار عاطفية طويلة الأمد لديهم تجعلهم يتخلون عن هوايتهم المفضلة.


الإصابات الرياضية: يتعرض الكثير من الأطفال والشباب للإصابات الناتجة عن الأفراط في التدريب، وسوء برامج الاعداد البدني والتهيئة الرياضية وتوزيع الحمل التدريبي، الناتجة عن قلة خبرة وكفاءة بعض المدربين.


على الرغم من هذه السلوكيات الخاطئة، ما زلت أؤمن أن الرياضة تحقق الكثير من النفع لأطفالنا وشبابنا، لكننا بحاجة إلى مواجهة هذه المشكلات ومواجهتها. من خلال فهم الأدوار المهمة التي يحتاج أن يلعبها الآباء ومسؤولي الأندية والمراكز الرياضية، ومتابعة المؤسسات الرسمية من خلال وضع القوانين والتشريعات التي تنظم عمل هذه المؤسسات.

* باحث في الإدارة الرياضية

 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .