+A
A-

كانو الثقافي ينظم ندوة "هل عبرت المسلسلات الرمضانية عن تطلعات المشاهد العربي؟"

نظم مركز عبد الرحمن كانو الثقافي في يوم الثلاثاء الماضي ندوة بعنوان "هل عبرت المسلسلات الرمضانية عن تطلعات المشاهد العربي؟ " شارك فيها المخرج جمعان الرويعي والأستاذ حسان الشيخ وأدار الحوار الأستاذ ياسر ناصر. 
واستهل ناصر الأمسية بالحديث عن الدراما التلفزيونية بأنها شعار عريض وعالم رحب وواسع ليس من الممكن اختصاره بندوة أو محاضرة ، حيث أشار إلى أن الحديث عن الذاكرة التاريخية ودورها في صناعة حاضر الشعوب ومستقبلها وصيانة كرامتها وقد تم تصنيفها إلى ثلاث أنواع منها الذاكرة العائلية التي يتوارثها الأجيال جيل بعد آخر، الذاكرة الدينية التي تعتبر متوارثة، الذاكرة الوطنية والتي تعتبر ذاكرة رسمية تتفرع من الأصل ويعتمد عليها الشعوب في اختيار ما يتوافق معها للحفاظ على لحمتها ليتضح أن الذاكرة تحمي الشعوب من التشويه والاختراق والتغيير لننعم بالإنسانية والكيان. ومن هذا المنطلق يرى الكثير من المهتمين بالإعلام والباحثين في شؤونه أن عصرنا هذا هو عصر الصورة وما الدراما المرئية الا مصداق لذلك.
لينتقل الحديث بعد ذلك إلى المخرج الرويعي الذي أشار في حديثه إلى أن الأعمال التلفزيونية قد يكون من الصعب تصنيفها والوصول لتقييم ثابت فيما يخص قدرتها على الوصول لتطلعات المشاهد العربي فذلك قد يختلف من عام إلى آخر.  فالدراما البحرينية على وجه الخصوص في فترة التسعينيات عبرت عن البيت البحريني وتركت انطباع له أثر واضح على المشاهد على مر الزمن، مما تفتقر إليه الدراما في الوقت الحالي ويرجع ذلك لعدد من الأسباب، أهمها قلة الأعمال المعروضة سواء ما يعكس التراث البحريني أو الحياة المعاصرة في الشارع البحريني ونقص الدعم المحرك لتقديمها.  وقد عبر الرويعي عن أهمية هذه الندوات الثقافية في وضع الخطط المستقبلية للأعمال الدرامية المؤثرة. 
ثم علق الشيخ في حديثه فيما يخص غياب النجوم البحرينيين عن الساحة الدرامية الخليجية إلى عدد من الأسباب المختلفة ومنها غياب الدعم، صغر مساحة المملكة مقارنة بالدول المجاورة وقلة التعداد السكاني، مما يؤدي في نهاية الأمر إلى عدم القدرة على خلق دراما خاصة بالشارع البحريني على وجه الخصوص والحصر.  فشركات الإنتاج الخاصة لها أهداف تجارية تسعى لتحقيقها وقد لا يكون الهدف الأساسي منها خلق نجوم محليين.  وأشار الرويعي في خضم حديثه إلى تجربة دولة الكويت الشقيقة الثرية في تعدد القنوات الخاصة مما كان له دور واضح على إثراء الحركة الدرامية وصناعة النجوم بشكل مستمر على مدار العام، وذلك بالمقارنة إلى افتقار مملكة البحرين لتعدد القنوات الخاصة وعدد من الأسباب المعيقة لذلك.
وفي ختام الندوة أضاف الشيخ إلى أن نجاح العمل الدرامي يكمن في نقطتين أساسيتين أولها النجاح الجماهيري ويليها النجاح التسويقي، وهذا يوضح صعوبة تسويق الأعمال الدرامية في ظل غياب النجوم.  وأضاف الرويعي إلى أن المتلقي والشاهد العربي مشاهد واعي لا مجال ليتم خداعه فالواجب احترامه وتقديم الأفضل اليه دائما لشد انتباهه وجذبه للعمل الدرامي المهم.  وقد تم فتح المجال لمداخلات الجمهور في نهاية الأمسية وتم تكريم المشاركين.