قبل الولوج في حديثنا ندرك أن الإخوة الوزراء أمامهم مسؤوليات وطنية لا يستهان بها، ونقدر الواجب المسند إليهم وحجم هذا التكليف، أيضا نعلم أن لديهم أولويات في برامجهم العملية اليومية وغيرها من الأعمال والانشغالات التي تتطلبها طبيعة هذا الموقع القيادي الكبير، كان الله تعالى في عونهم على تحمل هذا الحمل الثقيل. كل ذلك لا يمنع أن نطالبهم كمواطنين بتخصيص أيام معينة خلال الشهر، وذلك للتفرغ والنظر في قضايا ومشاكل المواطنين الذين يعانون منها، خصوصا المتعسرة، والجلوس معهم والاستماع إليهم والسعي لحلها بحسب أهميتها وفق القوانين والأنظمة في كل وزارة من وزارات الدولة المختلفة.
نقول هذا الكلام بعد أن رصدنا بأن السادة الوزراء، خصوصا من لديهم حقائب وزارية خدمية، ابتعدوا بدرجات مختلفة عن الاطلاع على المشاكل التي يعاني منها الناس وتخص وزاراتهم، ولم نعد نشاهد أو نسمع أو نقرأ بأنهم قاموا بزيارات تفقدية لمواقع العمل داخل وخارج وزاراتهم وسؤال المواطنين مباشرة عن الخدمات التي تقدم لهم.
نأمل من السادة الوزراء الأفاضل إعطاء هذا الموضوع اهتماما أكبر كي يشعر البحريني صاحب الحاجة بالاطمئنان والراحة، وأن أبواب كبار المسؤولين في مفاصل الدولة مفتوحة أمامه، وأن صوته وصل “والوزير بكبره بشحمه ولحمه” اهتم بقضيته ووعده بحلها في أقرب وقت ممكن “هذي أبروحها جم تسوه عند المواطن صاحب المشكلة”. 

الصورة الثانية
معاناة المواطنين والمقيمين مع ازدياد انتشار البعوض من الواضح أنها ستستمر وتأخذ وقتا أطول، فمن غير المحتمل الصبر على ما يحصل، “خلق الله تنتفت عافيتها خاصة اليهال مساكين”، وقامت تعاني على مدار الساعة، “لا ليلهم ليل ولا نهارهم نهار” من شدة لسعات البعوض المزعجة وما تسببه من أضرار جسدية ونفسية، وعدم الراحة وقلة النوم في منازلهم وأماكن تواجدهم.
المطلوب على وجه السرعة من الإخوة في صحة البيئة بوزارة الصحة بذل المزيد من الجهد والعمل المتواصل، وإن لزم الأمر الاستعانة بشركات مكافحة الحشرات للقضاء على “هالبلوه اللي طبت علينه”. وعساكم عالقوة.
* كاتب بحريني