بينما يستمر القطاع الخاص في النمو والتطور، أصبح من الواضح أن بعض التقنيين لديهم شعور بالاستحقاق لدرجات خطيرة، على الرغم من أن هؤلاء الأفراد قد يتمتعون بمهارات وخبرات “معقولة”، إلا أن توجهاتهم وأساليبهم قد تضر بهم وبمؤسساتهم، لقد حان الوقت لهؤلاء الأشخاص أن يدركوا أن النجاح الحقيقي في “اللعبة” يدور حول توافر رصيد من المشاريع الجيدة والعلاقات السليمة.

الشعور بالاستحقاق لبعض المزايا والامتيازات قد يكون أكثر من اللازم أحيانا. يمكن أن يؤدي هذا التوجه إلى نقص في الطموح والرغبة في العمل، الأمر الذي يمكن في النهاية أن يضر بمساراتهم المهنية من ناحية شخصية، لقد رأيت ذلك بأم عيني، حيث يبدأ بعض “الناس” في كره الأفراد بدلًا من الوظيفة أو اختياراتهم.

لكي ينجح هؤلاء التقنيون حقًا في السباق، يجب عليهم اعتناق مبادئ النجاح الحقيقي، وهذا يعني بذل جهد حقيقي للتعلم والنمو وتقبل التحديات الموجودة في نطاق العامل، ويجب أن يبدأوا بالعمل على “رصيد علاقات” صحي، كما يعني الاعتراف بأن النجاح ليس مضمونًا، وأن الفشل أحيانًا ضروري للنمو والتطور.

أنا شخصيا استغرب وبشدة من استحقاقية بعض الأفراد التي كانت “التزكية” السبب الوحيد لثباتهم في بعض المراكز، فالبعض لا يملك قدرات التواصل ولا القدرات التقنية ولا حتى الذكاء العاطفي للمضي في يومه، ناهيك عن رغبتهم وقدرته على التعلم، فهل الاستحقاقية هي الجواب السليم؟

هل يمكننا أن نكون صادقين مع أنفسنا؟