+A
A-

فيلم تشريح السقوط في كان.. وكاتبة متهمة باغتيال زوجها

فيلم تشريح السقوط محبوك بعناية فائقة هناك نزعة استفزازية شديدة البرودة حول رواية الإثارة النفسية للمخرجة جوستين تريت، حول سيدة مشبوهة صادف أن الشاهد الوحيد الذي يمكن الاعتماد عليه كان أعمى وهو ابنها في الحين ذاته.

ام متهمة والشاهد الوحيد لاعتماد براءتها ابنها الأعمى فالي اين سيذهب بنا هذا الفيلم المكتوب بعناية والمتشابك والمتداخل والذي يجعل المشاهد بنثر الاتهامات على هذه الشخصية او تلك.

فيلم المخرجة جوستين تريت، كان بمثابة لغز جريمة القتل الدرامية في قاعة المحكمة، مع عنوانها الغامض وتفاصيلها الغامضة، أمر مثير للاهتمام للغاية. فيلم يذكرنا بالأعمال الكبيرة المقتبسة من ورايات اجاثا كريستي وافلام بيلي وايلدر التي قدمت في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي. ولكننا هنا امام نسق مختلف مشبع بالغموض ويدعو المشاهد للالتصاق بالكرسي بحثا عن القاتل الحقيقي في هذا الفيلم.

تطل علينا الممثلة الالمانية العالية الكعب ساندرا هولر لتلعب دور ساندرا، مؤلفة ناجحة وعصرية (تلك الشخصية الأساسية في السينما الفرنسية)، ألمانية بالولادة، لكنها تعيش الآن في شاليه جميل في جبال الألب الفرنسية مع زوجها الفرنسي صموئيل (صموئيل ثيس)، وهو أكاديمي سابق و- ويحاول تأليف نص روائي ، ولكنه يركن الى الهدوء والعزلة واشغال نفسه بالعمل التقليدي في المنزل في المقابل حظر إبداعي ويأمل حاليًا في إنقاذ الموارد المالية للعائلة من خلال إصلاح الشاليه باعتباره . وأثناء قيامه بالنشر والغضب في الطابق العلوي مع رفع صوت الموسيقي بشكل عال جدا.

 تحاول ساندرا إجراء مقابلة، والتي يجب التخلي عنها ببساطة بسبب الضوضاء. تحاول ساندرا بضجر أخذ قيلولة، بينما يأخذ نجل الزوجين دانيال (ميلو ماتشادو جرانر) كلبهما سنوب في نزهة على الأقدام.

والذي حينما يعود، تكون جثة والده ملقاة على الثلج خارج الشاليه مع جرح وحشي في رأسه. هل سقط من النافذة العلوية؟ هل ضرب رأسه شيئًا في الطريق إلى أسفل؟ أم ضربه أحد؟ دانيال المسكين هو شاهد غير موثوق به لأنه كفيف نتيجة حادث ألقت ساندرا باللوم فيه على صموئيل، الذي كان من المفترض أن يعتني به في ذلك الوقت، والذي تسبب في اندلاع صموئيل في غضب كئيب؛ كان يكره ساندرا بسبب شؤونها ولأنه قام بسرقة ما شعر أنه فكرة عنه - ربما لا تزال ساندرا تلومه على حالة ابنهما. لم يمض وقت طويل قبل أن يفك رجال الشرطة الأصفاد على ساندرا ويتهمونها بالقتل. توظف كمحامي لها صديقها قديم سوان ارلان قد تكون في حالة حب معه. ومع ذلك، قد يظل مصيرها في يد ابنها الكفيف الذي لم ير شيئًا على الإطلاق، ومع ذلك قد لا يزال يتذكر شيئًا مناسبًا في أي لحظة.

وعلينا ان نشير الى أن الهدوء المباشر لساندرا هولر كممثلة هو ما يعطي الفيلم ملمسه ومضمونه وقوته العاطفية. إنها ترسيها في نوع من الواقع الذي يمكن الوصول إليه: نحن نتعاطف معها بشكل طبيعي، ومع ذلك تُظهر لنا ترييت أنها قادرة على الأكاذيب الشفافة، والأكاذيب التي تكاد تكون ذات مصداقية لأن هولر شخصية معقولة. يبدو أن الرجال المحيطين بها مفرطون في الانفعال، وأكثر عاطفية منها غريبون، لأنها هي التي تواجه عقوبة السجن.

وبينما يتابع الفيلم أسلوبه في الذهاب الطب الشرعي في الدراما: نرى الجسد نفسه يتم فحصه، والحدث نفسه أعاد الدفاع بناءه بشكل غريب، مع إسقاط دمية من النافذة، لتحديد ما إذا كان مسار الجثة وبقع الدم الناتج يجرم ساندرا أم لا. الفيلم لا يشير إلى التقلبات والانعطافات التقليدية والانعكاسات الدرامية، لكنه يحتفظ بمسافة هادئة، مما يجعلنا نتساءل عما إذا كانت ساندرا مذنبة أم لا، ونظل نخمن حتى النهاية. إنها دراما قد تكون منخفضة المستوى، تكاد تكون متشائمة، ولكن بشيء عقلي ينشط الذاكرة ويستفز الوعي خصوصا ونحن نري الاداء الثري الذي تقدمة ساندرا هولر التي تحضر في مهرجان كان بفيلمين في المسابقة الرسمية وهي الاقرب الى الفوز بجائزة أفضل ممثله.

انه الفيلم الثالث للمخرجة جوستين تريت وهنا تبدو أكثر مقدرة على صياغة مشهديه متماسة بالذات في مشاهد المحكمة التي شغلت الجانب الاكبر من الفيلم الذي يأخذنا الى عوالمه رغم بساطة الحدث، ولكنه علينا ان لا ننسي تعقيده. وهنا الاهم

.