+A
A-

المعرض الجماعي السنوي لجمعية الفن المعاصر

اضغط للاشتراك في خدمة "واتساب" الإخبارية

تحت رعاية الوجيه أكرم مكناس، أقامت جمعية الفن المعاصر مساء يوم الثلاثاء المعرض الجماعي السنوي نسخة 49، وذلك في فندق الخليج وسط المنامة بؤبؤ منبع الفنون البحرينية.

ويهدف المعرض إلى إبراز مساهمة جمعية الفن المعاصر البحرينية الفعالة على مر السنين في تهيئة البيئة الفنية الخصبة لخلق حوارات بين أعمال الفنانين وأعمال المنتسبين الجدد من طلبه الجامعة ذوي التخصصات الفنية ليظهر مستوى الوعي الفني في خلق أجيال صاعدة فنية وتأثير الفنانين في الساحة البحرينية في مد جسور الفن بين الفنان المبتدئ والفنان الهاوي والفنان الأكاديمي من حيث الفكرة والعمق في المدارس التشكيلية والزوايا اللونية.


يروي المعرض حسن الطالع للجموع الفنية حيث أن يكون التشكيل من يحتل مواقع متقدمة من مسيرة الثقافة البحرينية الحديثة إضافة الى الاهتمام بالفنون التشكيلة المتنوعة حيث طرح المعرض في نسخته 49 مجموعة فنية مختلفة من أعمال النحت والخط العربي كما حظي النصيب الأكبر للأعمال الفنية واللوح المتنوعة لمجموعة من التوجهات الفنية.


ونحرص بالذكر انه من اهداف الجمعية البحرينية للفن المعاصرالإرتقاء والازدهار بالحركة الفنية ومد جذور التواصل بين اصول الفنون البحرينية المرتبطه بأسماء عريقة ما زالت تمد يد التعاون مع الأجيال الحديثة وعلى رأسها الأستاذ الفنان كريم العريض الرئيس الفخري للجمعية.


شارك في المعرض مجموعة كبيرة من الهواه والأكاديميين وطلاب الجامعة من ذوي التخصص، كما حضر عدد كبير من الزوار المحبين والمتذوقين للفن من أعضاء الجمعية إضافة الى مرتادين الفندق علما انه المعرض يقام في ساحة استقبال ردهة الفندق لتشجيع الحركة السياحية الفنية وعرض النموذج الأكبر للأعمال الفنية البحرينية. مؤكدين ان مملكة البحرين داعمة للفنون بشتى المجالات وجامعة ما بين ذاكرة الماضي وحداثة المستقبل في الفنون التشكيلة.


صرح خليل المدهون رئيس الجمعية، ان جمعية البحرين للفن المعاصر حرصت على الحضور البارز في ساحة الفن العالمي وعلى أرض مملكة البحرين بصورة خاصة من خلال معرضها السنوي التي حملت على عاتقها أن يكون متواصلاً منذ نصف قرن حتى نسخته التاسعة والأربعين هذه، حيث تؤكد دائماً للجمهور والمجتمع من خلال معروضاتها بأن الفنون التشكيلية هي الأكثر تعبيراً عن الثقافة والجمال، فالفن هو لغة مخاطبة إنسانية عالمية تتجاوز جميع الحدود الزمانية والمكانية. وفي النسخة الـ ٤٩ تواصل إدارة الجمعية الشابة عرض تجارب أعضائها من الفنانين المختلفة في الرسم والتشكيل والنحت والخزف والخط العربي بأعمارهم المختلفة ، وبالرغم من أن إدارة الجمعية حريصة على احتضان المواهب وأصحاب الميول الفنية وتعمل على تنمية الجوانب الثقافية والفكرية وتطوير مهاراتهم العملية إلا أنها تعتني أيضاً بعرض ما يليق ويناسب المعايير الجمالية التي تواكب الساحتين الفنية والعالمية من خلال انتقاء الأعمال الجيدة عن طريق لجنة فرز من الخبراء والمختصين من داخل وخارج الجمعية وذلك لما يحمله تاريخ الجمعية من رصيد وإرث فني متميز.


كما صرح الفنان عبد الله المنامي القائم على تنظيم المعرض، بانه إدارة الجمعية حريصة على إقامة المعرض السنوي حيث يعتبر هذا المعرض من فعاليات الجمعية المميزة خلال العام وهو الرافد الذي يمد الساحة الفنية البحرينية بالفنانين المستمرين في الساحة الفنية والفنانين الواعدين حيث تم تشكيل لجنة تنظيم المعرض قبل حوالي شهرين ونصف من افتتاح المعرض، حيث تم الإعلان عنه خلال شهر مارس وحاز على تسجيل أكثر من 75 فنان وفنانة.


وأضافه المنامي الأخذ بعين الاعتبار بتوصيات العام الماضي في تشكيل لجنة فرز مكونة من فنانين مختصين وأكاديميين من أعضاء وأكاديميين من داخل وخارج الجمعية. وانتهت حصيلة الفرز بمشاركة 69فنان وفنانة، بأكثر من 80 عمل فني يشمل فنون الرسم والخط والنحت والخزف.
الجدير بالذكر أن الجمعية فتحت باب الاشتراك هذا العام لأعضاء من دول الخليج من أجل تلاقح الفنون ومد جسور التواصل بين الفنانين وتطوير الحركة التشكيلية في مملكة البحرين.


وأخيرا الشكر يشمل الجميع من مشاركين ومنظمين وداعمين وشكر خاص الى راعي الحفل وإدارة فندق الخليج الداعمة للمرة الثانية على التوالي، وجميع الزوار في الانضمام وإنجاح هذا التجمع الفني الجميل الذي يطرح التجارب الفنية ويقدم رصيداً ثقافياً للوطن يثري به المجتمع ويكون إرثًا للأجيال القادمة في الساحة البحرينية.