مع انتشار قوة الذكاء الاصطناعي، والذي يتجه ليصبح المساعد الآلي الذي يقدم كل أنواع المساعدات المعرفية، أصبحت هذه التقنيات المتقدمة أكثر أهمية وجاذبية في حياتنا اليومية، ومع كل يوم يمر يزداد عدد الأشخاص الذين يتجاوزون البحث التقليدي ويعتمدون بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي لتلبية احتياجاتهم المعرفية والإعلامية.
الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة لتوفير الوقت وتحسين الإنتاجية، بل أصبح أداة للتعلم والبحث. من خلال تقديم معلومات دقيقة ومحدثة والاستجابة لأسئلتنا المعقدة، أصبح الذكاء الاصطناعي أكثر فعالية وسهولة في الاستخدام من مواقع البحث التقليدية، لكن مع هذا الانتشار السريع للذكاء الاصطناعي، تواجه عمالقة البحث تحديات جديدة، حيث إن شركات البحث الرائدة تواجه خطراً حقيقياً من تلك التقنيات الناشئة، إذا لم تتمكن من التكيف مع هذا الاتجاه الجديد وتطوير تقنيات متقدمة تشمل الذكاء الاصطناعي، فقد تتعرض لخطر الانزلاق إلى الهامش. من الواضح أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة لتغيير توازن القوى في صناعة التكنولوجيا. ربما نشهد اختفاء بعض الشركات الكبيرة وظهور شركات جديدة تتبنى الذكاء الاصطناعي كجزء أساسي من استراتيجيتها.
في ظل هذه التغيرات التكنولوجية، ننتظر عالمًا مليئاً بالتحديات والتطور غير المسبوق، حيث التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ليست فقط أدوات، بل أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. التزامنا بالمستقبل ليس فقط بالنجاح، بل بالتطور والتقدم المستمر في العالم الرقمي. هل سنتأقلم مع هذا العالم الجديد أم سنساهم في تشكيله؟ فقط الوقت سيكشف الإجابة. حتى ذلك الحين، يجب أن نتطلع إلى الأمام بتفاؤل، مستعدين للتحديات والفرص الجديدة التي ستكشفها هذه التقنيات المتقدمة.

*خبير تقني