+A
A-

محلات الفيديو تترجل بعد سيطرة امتدت لثلاثين عاماً

أغلقت ما يقارب %95 من محلات تأجير شرائط الفيديو تصنيف "في اتش اس" أبوابها بعد سيطرة طويلة على قطاع  تأجير الأفلام والمسلسلات والمسرحيات بالسوق البحريني، امتدت لأكثر من ثلاثين عاماً.

ولم تعد هذه المحلات والتي توصم بالكلاسيكية قادرة على مواجهة طوفان المنصات الرقمية الحديثة والتي تقدم باقاتها المتنوعة والمترجمة والرائعة، بأسعار تفضيلية لا تتجاوز العدة دولارات شهرياً، ويتم تنزيلها ببساطة بضغة زر بشاشات التلفزيونات الذكية، كمنصة امازون، ونتفليكس، وشاهد، واو اس ان، وستارز بلاي وغيرها، وبدرجة وضوح عالية جداً.

كما مثلت الرسيفرات المقرصنة للقنوات، والتي تقدم باقات تلفزية ضخمة ومعها مكتبة هائلة للأفلام والمسلسلات المترجمة عبر شبكة الأنترنيت، تحدي أكبر لمحلات تأجير أفلام الفيديو الكهلة، مقدمة خدماتها هذه بأسعار بسيطة لا تتجاوز في أغلى حالاتها الخمسة عشر دينار سنوياً.

محلات الفيديو كانت تؤجر الأفلام في السابق، ولفترة طويلة، بدينار واحد لفترة استعارة لا تتجاوز الثلاثة أيام، ثم تطورت خدماتها مع مرور الوقت، وظهور الأفلام "الكوبي" أو الغير اصلية، حيث سارعت هذه المحال للتنافس فيما بينها، بتقديم عروض بيع تفضيلية، وصلت الى بيع الثلاثة أقراص بسعر دينار واحد فقط.

وما بين هذه القصة وتلك، تؤكد الشواهد الجديدة، بأن التقنية الجديدة لا ترحم من لا يطور نفسه، أو يواكب الجديد، وبأن الجمهور لا يتجه الى الجديد، خصوصاً بالترفيه التلفزي والسينمائي.