+A
A-

خليل المدهون لـ ”البلاد": المعرض الجماعي يحتضن جميع الأجيال

عبر رئيس جمعية البحرين للفن المعاصر خليل المدهون عن امتنانه لجميع الفنانين المشاركين في المعرض الجماعي السنوي بنسخته الـ 49 والمساهمين في نجاحه، وقال إن الجمعية حريصة جداً على احتضان وضم جميع أجيال الفنانين في مملكة البحرين بمن فيهم جيل الرواد والجيل الثالث والجيل المعاصر الذي يضم مجموعة الفنانين الشباب وطلبة الجامعات.

وأشار المدهون إلى أن لجنة فرز واختيار الأعمال مكونة من فريق مختص وهم رنا المعلم، عدنان الأحمد، عباس سرحان وعلي شهاب، حيث إنها لم تشترط عنوانا معينا للمعرض وإنما اعتمدت على تنوع المواضيع والأساليب؛ لأن هذا هو ما يحتاج إليه الجمهور، فكل فنان تأثر وعكس ما بداخله على أعماله، ولكنها وضعت معايير محددة لاختيار اللوحات المشاركة منها القبول الفني والجمالي.

وأضاف المدهون أن جمعية البحرين للفن المعاصر استطاعت خلال السنوات الثلاث الماضية من إقامة أكثر من 40 ورشة عمل لتطوير مهارات الفنانين؛ كون أغلب الفنانين هم من الهواة وليسوا متخصصين أو خريجي الفنون، وأكمل؛ باعتباري أستاذا جامعيا وفنانا أكاديميا حاولت أن أعكس هذه التجربة بحيث يكون هنالك ورش عمل تغطي المجال الأكاديمي الذي يفتقده الفنان ويجعله يقتصر على تطوير مستواه من خلال التجارب الذاتية بين نجاح فشل، كما دعا الجهات المختلفة لتبني هذه المواهب الفنية التي تساعد في النهوض بالبلد.

وافتتحت جمعية البحرين للفن المعاصر مؤخراً معرضها الجماعي السنوي بنسخته الـ 49، تحت رعاية أكرم مكناس وذلك في فندق الخليج بحضور عدد من الشخصيات والفنانين التشكيليين والشخصيات العامة في المجتمع، ويستمر المعرض لغاية 30 من شهر مايو الجاري. وعبر أكرم مكناس عن إعجابه بالمستويات التي قدمت بالمعرض وبالطاقات الشبابية المختلفة المشاركة باعتبار أن كل فنان يمتلك بصمته الخاصة في تنفيذ أعماله واختيار الخامات المناسبة لها وكل لوحة من لوحاتهم لها قصتها الخاصة التي نسجت إما من الواقع أو الخيال الذي يبهر المشاهد ويعطيه إحساسا بعمق الفنان ومدى تعلقه بأعماله.

ألعوبة القدر

بين منصور ياسين أن لوحته تتحدث عن الأقدار المكتوبة لنا من الله تعالى، وكيف أنا لا نستطيع التحكم بها ولا أن ندركها، إذ تم تجسيد ذلك من خلال لوحة الشطرنج والذي يدل على الحياة وكيف يتواجه الشخص بين نفسه، أي بين ما يريد تغيره بنفسه وبين ما يفرضه القدر عليه، ويظهر في اللوحة شخصيتان متناقضتان وهما حمامة السلام التي تدل على القدر الخير والغراب الذي يمثل القدر الشر.

تحت بند الدبلوماسية

أوضح مهدي معيوف أنه يرسخ فنه في إنشاء المنحوتات المختلفة، حيث إنه يركز على الحيوانات بالدرجة الأولى إلى جانب الشخصيات الخيالية، وكما أن لكل عمل يقوم به رمز وقصة مختلفة، حيث شارك في المعرض منحوتته "الحرباء" التي أتت تحت عنوان "تحت بند الدبلوماسية"، وهي تمثل كيف يمكن للحرباء أن تعيش وسط الطبيعة وتختبئ وقت ما أرادت وتتأقلم مع البيئة.

 

شارع المتنبي
لفتت مريم عدي بأنه لدى زيارتها لموطنها العراق وبالتحديد لشارع المتنبي ذي الطابع الشعبي والثقافي، بوجود شخص كبير في السن يتصفح كتاب وسط هذا السوق القديم؛ لذا استغلت الفرصة بأخذ لقطة لها وقامت بعدها برسمها، وأشارت بأن هذه اللوحة تعد من أولى أعمالها برسم الشخصيات الحقيقية، إذ كان الأمر بمثابة تحدٍّ لها باعتبارها دائما ما تضيف الخيال لأعمالها. 

إلا من أتى الله بقلب سليم
استعرضت حنين مهدى عملها الذي يحمل الآية القرآنية "إلا من أتى الله بقلب سليم" باستخدام الخط الكوفي من خلال استخدام عنصر القلب وتشكيل الحروف عليه وإضافة اسم الجلالة في المنتصف، إذ تم طباعته على أجود أنواع الحرير الياباني باستخدام الخطوط الذهبية، حيث ابتدأت في العمل على اللوحة في عام 2018 وتطور تصميمها في عام 2020، ويعد هذا العمل أول عمل فني لها باستخدام الخط العربي، إذ إنها فنانة تجريدية وطبيعة والبورتريه، حيث إن هذا العمل كان تحدي جديد بالنسبة لها.

 

شخصيات تاريخية
بين سلمان بوشهري وهو رسام واقعي وتشكيلي، بأنه يستخدم الألوان الزيتية في أعماله، حيث يركز على رسم الوجوه بالدرجة الأولى، كما أنه يتعمد المبالغة في توزيع الألوان في لوحاته ليجسد وجود مصدر إضاءة لتنعكس وتصبح كاللوحة الحقيقية، وأشار إلى أنه يميل لرسم الشخصيات التاريخية لانجذابه لهم من حيث الشكل والملبس وتعابير وجوههم المؤثرة.

معاناة إنسان
ذكر عادل الذوادي بأنه يعكس معاناة الإنسان من خلال لوحاته وهو يخزن الأحداث التي تدور حوله في الشارع من المفرحة إلى المحزنة في ذاكرته ثم يحولها إلى لوحات تحمل بصمته الخاصة، وهو يمارس الفن التجريدي والواقعي اليومي، إذ تتمثل اللوحات التي شارك بها في المعرض على المعاناة التي عاشها الناس في الآونة الأخيرة من حروب وتشرد وفقر وهجر؛ لذا فقد بين تلك المشاعر والتعابير في لوحاته.

 

العلاج بالفن

أوضحت زينب الكبرى نادر بأنها لا تميل للرسم الواقعي، حيث إنها شاركت بلوحة واقعية للمرة الأولى، وكانت تحديا جديدا لها بأن ترسم شخصية واقعية وتضيف لها لمساتها الخاصة واعتمدت على استخدام لون واحد بتدرجاته في لوحتها، وأفادت بأنها استفادت من فترة بقائها في المنزل اثناء جائحة كرونا في دخول عالم الفن الذي ساعدها في الخروج من الضغط والطاقة السلبية، واستمرت في تطوير مهاراتها إلى اليوم.

انتظار
أفاد عقيل العريبي بأن أعماله تتسم بالغموض؛ لذا فهو يميل لترك المشاهد يفسر لوحاته ويخمن ما بها كما يحب، إذ إن دوره يكمن في توصيل أفكاره الخاصة في اللوحة وترك الباقي للجمهور، ويعتمد في العادة على الرسم الواقعي والسريالي.