قال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا)، الجمعة، إن الحكم البولندي سيمون مارتشينياك سيدير نهائي دوري أبطال أوروبا بعد أن اعتذر عن المشاركة في حدث مرتبط بحركة يمينية متطرفة.

بداية التحقيق

حقق اليويفا في مشاركة الحكم في حدث أقيم في كاتوفيتسي الاثنين الماضي، قائلا إنه "يبغض القيم التي تروج لها الحركة"، لكنه سيدير النهائي بعد اعتذار وتوضيح من هيئة مناهضة للتمييز.

الفعالية "المشبوهة"

قالت مجموعة "نيفر آغين" المناهضة للعنصرية في وارسو إن مارتشينياك "روج وشارك في فعالية نظمها مؤخرا الزعيم اليميني المتطرف البولندي سلافومير مينتسين."

وأضاف رافال بانكوفسكي، أحد مؤسسي المجموعة، في بيان "نحن مصدومون ومروعون من صلة مارتشينياك العلنية بمينتسين وسياساته اليمينية المتطرفة السامة."

مينتسين زعيم حزب الكونفدرالية الشعبوي متهم بالترويج لمعاداة السامية والآراء العنصرية التمييزية ضد النساء والأقليات.

اختير مارتشينياك متحدثا رئيسيا في فعاليات كمؤتمر لرواد الأعمال يوم الاثنين في كاتوفيتش في بولندا. وأعلن مينتسين بفخر مشاركة الحكم في قنواته على وسائل التواصل الاجتماعي.

الاعتذار

وقال مارتشينياك في بيان "أريد أن أعبر عن اعتذاري الشديد عن مشاركتي وأي ضرر أو ألم قد يكون سببه ذلك.

"بعد تفكير وإجراء مزيد من التحقيقات، أصبح من الواضح أنه تم تضليلي بشدة ولم أكن مدركا تماما للطبيعة الحقيقية للحدث المعني وانتماءاته. لم يكن لدي علم بأنها مرتبطة بحركة بولندية يمينية متطرفة. إذا كنت على علم بهذه الحقيقة، لكنت رفضت الدعوة بشكل قاطع".

الحكم المتألق

ومارتشينياك (42 عاما) أحد أفضل الحكام في أوروبا وأدار أيضا نهائي كأس العالم في قطر عندما فازت الأرجنتين على فرنسا.

وخلال التحقيق قال اليويفا إنه تواصل مع منظمة غير حكومية تابعة لشبكة تقاوم التمييز في كرة القدم الأوروبية.

وقال اليويفا "(لقد) أثاروا المخاوف الأولية بشأن مشاركة مارتشينياك في الحدث. ثم طلبوا أن يظل السيد مارتشينياك حكما للمباراة النهائية لدوري الأبطال، مؤكدين بشدة أن حرمانه من إدارة المباراة من شأنه أن يقوض الترويج لمناهضة التمييز".

ويواجه مانشستر سيتي فريق إنتر ميلانو في نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب أتاتورك الأولمبي في إسطنبول يوم السبت المقبل.