+A
A-

رؤساء وفود لجنة العمل الخيري المشترك بدول المجلس: تدشين اللجنة نقلة نوعية تثري العمل الخيري والإنساني والتطوعي

أكد رؤساء الوفود المشاركة في تدشين لجنة العمل الخيري المشترك بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، لوكالة أنباء البحرين (بنا) أن تدشين لجنة العمل الخيري المشترك بدول مجلس التعاون من شأنه إثراء العمل الخيري والإنساني والتطوعي إقليمًا وعالميًا، والقيام به وفق أسس وضوابط ومعايير مشتركة، وتقنين هذا العمل للتأكد من وصوله إلى أكبر فئة من مستحقيه.

كما توجه أعضاء الوفود خلال انعقاد الاجتماع الأول للجنة العمل الخيري المشترك بدول مجلس التعاون الخليجي، الذي عقد بمملكة البحرين، اليوم، بالشكر والتقدير لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، على مثل هذه المبادرات ولحسن الضيافة والاستقبال، ولسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب على مبادرته بتدشين لجنة العمل الخيري المشترك بدول مجلس التعاون الخليجي.

إلى ذلك، أكد الدكتور عبد الرحمن بن سليمان الشحي، رئيس وفد سلطنة عمان الشقيقة، مدير عام التنمية الاجتماعية بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة لوكالة أنباء البحرين (بنا) أن تدشين لجنة العمل الخيري المشترك بدول مجلس التعاون الخليجي يدل على وعي قيادات دول المجلس بأهمية العمل الخيري والإنساني المشترك و بخاصة التطوعي.

وأوضح الشحي لـ (بنا) بأن تدشين هذه اللجنة يمكن من الخروج بآليات ومرئيات مقننة بشكل أفضل للعمل الخيري، وإمكانية حصر العمل الخيري في جانب أكثر تنظيم، والوصول إلى شريحة أكبر من الفئات التي تحتاج بشكل واقعي للمساعدة.

كما أضاف رئيس الوفد العماني بأن اللجنة ناقشت خلال اجتماعها الأول الإطار العام لفريق العمل المشترك وسيتم الخروج بمجموعة من المحددات التي ستساهم في بلورة هذه الأعمال بشكل مستقبلي.

وعن أهمية انعقاد الاجتماعات وتدشين مثل هذه اللجان، بين الدكتور عبدالرحمن الشحي لـ(بنا) بأن انعقاد مثل هذه الاجتماعات يتطلب الاستمرارية لتمكين وتعزيز الكوادر للقيام بأدوار أفضل والاستفادة من تجارب الدول الأخرى، والخروج بأفضل الممارسات والوقوف على التحديات التي تواجه العمل الخيري والتطوعي والإنساني المشترك في دول مجلس التعاون الخليجي، والخروج بالعديد من المبادرات والأفكار التي تؤطر العمل الخيري المشترك لدول المجلس.

وفي ذات السياق، أوضح الدكتور سامر عبدالله الجطيلي، رئيس وفد المملكة العربية السعودية الشقيقة، مستشار معالي المشرف العام لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لوكالة أنباء البحرين بأن تدشين لجنة العمل الخيري هو بادرة لانتظام العمل الإنساني والخيري والإغاثي في دول مجلس التعاون، و يقدم هذا العمل نموذجًا على مستوى دول العالم يحتذى به ويتم من خلاله التنسيق وترتيب الأوليات ورفع مستوى الاحترافية في تقديم العمل الخيري.

كما أضاف الجطيلي لـ (بنا) بأن الرقي بمستوى العمل الخيري وتقنينه يخدم قطاع الرقابة والتقييم، حيث أن دول مجلس التعاون الخليجي لديها نماذج رائعة وتجارب رائدة وتبادل التجارب سيطور مستوى العمل الخيري الذي يوجه لمستحقيه في دول المجلس أو دول العالم.

وعن ربط العمل الخيري في مركز الملك سلمان للإغاثة ودول مجلس التعاون، بيّن المستشار سامر بأن المركز قدّم مبادرة بالتعاون مع ممثلي دول مجلس التعاون لتنسيق العمل الإنساني والخيري والإغاثي في اليمن الشقيق، وكانت هذه المبادرة نموذجا رائعا وتجربة ناجحة أثرت العمل الخيري، ومنه انطلق هذا العمل إلى دول أخرى مستحقة.

وختم الدكتور سامر الجطيلي تصريحه لـ (بنا)، معربًا عن تمنياته أن تخدم مبادرة تدشين لجنة العمل الخيري المشترك بدول مجلس التعاون قطاع العمل الخيري وأن توسع نطاق العمل فيه وأن تحصد ثمار العمل الخيري على مستوى دول المجلس وعالميًا.

وأكد أن انعقاد هذه اللقاءات يساهم في تقديم نماذج ثرية من التجارب وتبادل الخبرات، والتخطيط لمستوى مميز من العمل الإنساني والخيري، وحشد الموارد المتاحة لهذا العمل بشكل أفضل، وهي فرصة كبيرة تستثمر الموارد في العمل الخيري ويتم من خلاله الوصول إلى أكبر عدد من المحتاجين.

وأضاف بان الأهم هو أن مجلس التعاون الخليجي ماض في التنسيق في جميع المحاور والمستويات منها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعسكرية، ولابد أن يحتل قطاع العمل الخيري نصيبًا من هذا العمل المشترك، ودول مجلس التعاون من أكثر الدول التي تمتلك موارد في هذا القطاع، وتنظيم العمل فيه على مستوى دول المجلس، والاستفادة من الخبرات والتنسيق والموارد سيتحقق بمثل هذه المبادرات، وستنقل العمل الخيري نقلة نوعية في هذا المجال.

كما تحدث في الإطار نفسه السيد بدر علي حسن قمبر، مدير إدارة الرعاية الاجتماعية بالمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية لوكالة أنباء البحرين (بنا)، إذ أشار إلى أن المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية فخورة باحتضان تدشين لجنة العمل الخيري المشترك لدول المجلس.

وقال إن هذه اللجنة هي فكرة جاءت بمبادرة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وعُقد الاجتماع الأول لها في مملكة البحرين بمشاركة قامات العمل الخيري بدول المجلس يثري العمل الخيري والإنساني من خلال تأسيس جهاز مشترك للعمل الخيري والإنساني، وتأسيس نظام معلوماتي مشترك بين دول المجلس.

كما أوضح لـ (بنا) بأن تدشين لجنة العمل الخيري يؤسس لعمل إنساني تطوعي يفيد الشباب للانخراط في مجال العمل الخيري، ويؤسس لتوفير أجيال متعاقبة لخدمة هذا العمل.

وبيّن مدير إدارة الرعاية الاجتماعية بأن تدشين لجان مشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي يوفر الفرص لتبادل التجارب، والتعرف على قامات العمل الخيري في دول المجلس ممن لديهم تاريخ طويل في مجال العمل الإغاثي على مستوى دول المجلس أو على مستوى العالم خاصة ممن لديهم خبرات في مجال إدارة الكوارث .

وأوضح قمبر بأن هذه اللجنة تضع نظام عمل وسياسات متكاملة للعمل الخيري الإنساني التطوعي يقوم على جهاز ذا فاعلية في مجال العمل الخيري بدول المجلس.

من جهته، أكد السيد سعود محمد العذبة، رئيس وفد دولة قطر الشقيقة، مدير إدارة الشؤون القانونية بهيئة تنظيم الأعمال الخيرية بدولة قطر، بأن تدشين لجنة العمل الخيري المشترك بدول مجلس التعاون هي مبادرة مهمة لتوحيد جهود دول المجلس في هذا العمل المشترك وعدم الازدواجية في تقديم الأعمال الخيرية والإنسانية في الدول المستفيدة إقليمًا وعالميًا.

كما بين بأن التعاون بين دول المجلس يثري جميع المجالات، ويقوي العلاقات بين دول المجلس، ولاسيما لما اجتمع عليه اليوم وهو مجال العمل الإنساني والخيري، مما يساهم في ضبط التواصل بين الجهات الرقابية والمنفذة للعمل الإنساني، وتقنين العمل للوصول به لأكبر شريحة من مستحقيه، ويشجع فئة الشباب للانخراط في هذا العمل.