إقبال بحريني لشراء السائل الذهبي.. فما هو؟
نشاط غير مألوف دخل في ثقافة المجتمع البحريني، يتمثل في اقبال كبير من مواطنين وأصحاب الصالونات النسائية على شراء واقتناء الحلزونات والتي تصنف بالحيوانات الأليفة، واللزجة، فما السبب الكامن خلف ذلك؟
يقول محمد بوجاسم، وهو صاحب أول مشروع بحريني لتربية الحلزونات وبيعها بمختلف احجامها بأن مشروعه اكمل فعلياً ثلاثة سنوات بالتمام والكمال، مؤكداً بأنه ليس مربيًا لها بشكل متخصص من الدرجة الأولى، ولكنها هواية، مضيفاً تفاجئت بحجم الاقبال عليها من الناس، وهو أمر شجعني على الاستمرار".
وأضاف بوجاسم بحديثه لـ"البلاد: أن الفكرة بدأت برغبة من ابنتي الصغيرة (10 سنوات) فاشتريت لها حلزونتين جميلتين من الحجم الكبير، وبعدها دخلت على موقع اليوتيوب لأقرأ عنها، وعن تغذيتها، وكيفية العناية بها، ومع الاهتمام مني، تكاثرت واصبح عددها كبير جداً، بألوان واحجام مختلفة، حيث حرصت على المحافظة عليهم، وتغذيتها بشكل جيد.
ويضيف "مع مرور الوقت، طرحت علي زوجتي فكرة بيعها، مع زيادة اعدادها وحاجتها للمزيد من الرعاية والاهتمام، خصوصاً وأنها تبيض للزوج الواحد بمعدل ستة مرات بالسنة، وهي نسبة كبيرة بالطبع".
ويردف بوجاسم الحلزون له جهازين تناسليين اثنين، فمرة يصبح ذكر، ومرة أخرى انثى، وفي عملية الانجاب الواحدة يكون عدد البيضات ستين بيضة تقريباً، بعدها نمَت لدي فكرة البيع، حيث ابيعهم الآن بثلاثة احجام كبيرة ومتوسطة وصغيرة".
وعن الأسعار يقول "تتفاوت الأسعار ما بين ثلاثة دينار ونصف للزوج (الحجم الصغير)، وللوسط بعمر ستة اشهر للزوج (خمسة دينار ونصف)، وبالنسبة للجامبو سنة فللزوجين بعشرة دينار".
ويزيد "اقبال الناس كبير، خاصة في العام الأخير، والسبب أن هنالك من بدأ يتابع ويعرف دورة حياة الحلزون، وطبيعة الرمل الذي يحتاجه والذي افر لهم، والمياه المقطرة التي يحتاج اليها، ومتى يكون الحلزون نشط، وغير نشط".
وعن الفائدة من الحلزون يعلق بوجاسم بالقول "حيوان اليف، كأي حيوان منزلي آخر، وهنالك من يستخدمه لأجل البشرة، حيث يفرز مادة لإزالة حب الشباب، والتجاعيد، وهنالك الكثير من الصالونات النسائية التي تهتم للشراء مني، لهذه الأغراض، والألوان المفضلة من الزبائن هي "البينو" والكراميل".
وعن طبيعة السائل الذي يفرزه الحلزون ويسعى اليه الجميع علق قائلاً "المعروف ان شركات التجميل تستخلص من "الحلزون" سائل يعرف بالسائل الذهبي، ويدخل في تصنيع العديد من مستحضرات التجميل، التي تستخدم في علاج مشكلات البشرة".
ويقول بوجاسم "ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل اعتمدت صالونات وبيوت التجميل هي الأخرى على هذا الحيوان، ولكن في صورته الحية، لاعتقادهم ان السائل الهلامي الذي يفرزه عن ملامسته الجلد، سيساهم في علاج العديد من الأمراض الجلدية، على رأسها حب الشباب".