+A
A-

تجاوب بحريني خليجي واسع مع حملة "حياة جديدة"

  • مستعدون للتبرع بأعضائنا بعد الوفاة كصدقة جارية لوجه الله

 

حقق اللقاء الذي نشرته "البلاد" أخيراً مع رجل الأعمال المعروف نبيل الزين والذي شجع وحفز خلاله المجتمع من رجال أعمال ومواطنين ومسؤولين على الاهتمام في قضية التبرع بالأعضاء، انتشاراً وتجاوباً كبيراً على المستوى المحلي، والخليجي على حد سواء.

اللقاء والذي انفردت به "البلاد" ونشرته في صفحاتها الورقية، وفي حسابها الرسمي بتطبيق "انستجرام" حمل طابعاً انسانياً كبيراً للزين، والذي مر بتجربة صحية قاسية جداً، تمخضت في نهايتها عن اجراءه لعملية زراعة ناجحة للرئة في مركز زراعة الأعضاء في الرياض، حيث وصف الأمر بالرحمة الربانية.

وأوجدت هذه التجربة في نفس الزين مسئولية إنسانية واخلاقية لا توصف، تجاه من يعانون الأمرين من اعضائهم التالفة، وحاجتهم الماسة لاستبدالها، وتعسر ذلك، يا لسبب شح وفرتها، أو لسبب رفض بعض رجال الدين لذلك، و"فرملتهم" لأي متبرع قد يفكر بأن يهب عضو لديه لآخر يحتاجه، حتى بعد الوفاة.

وبالرغم من ان المملكة العربية السعودية وايران من الدول التي تسمح وتشجع على ذلك، إلا أن البعض لا يزال يكابر، ويعاند ويرفض، ويحرم الوقت الذي يموت به الكثيرون بسبب انتظارهم الطويل والمؤلم على قوائم انتظار طويلة، لا ينجو منها الا القليلين.

حسناً، لنعود للقاء الزين، والذي أحدث انتشارا كالنار في الهشيم يوم أمس واليوم، وتصدر الكثير من الحسابات في منصات التواصل الاجتماعي، مع كمية الاحاسيس الضخمة التي بثها بو محمد بصوته العميق عبر ميكروفون البلاد، فماذا كانت النتيجة؟

تلقت "البلاد" في الأربعة والعشرين الساعة الماضية، اتصالات كثيرة ومتعددة من مواطنين بحرينيين، وخليجيين على رأسهم من الشقيقة الامارات العربية المتحدة، واللذين ابدوا اعجابهم بل وانبهارهم بفكرة حملة "حياة جديدة" والتي اطلقتها صحيفة البلاد منذ أكثر من عام، لتشجيع الناس على التبرع بالأعضاء بعد الوفاة.

وقالت مواطنه رفضت الإفصاح عن اسمها اعلن استعدادي للتبرع بكافة اعضائي بعد الوفاة لوجه الله بعد الوفاة، دون الاجهار بشخصي أو اسمي أريدها صدقة جارية".

وقال مواطن آخر برسالة استلمتها الصحيفة على تطبيق واتساب "أنا معكم في الحملة، ليس بتبرعي بالأعضاء فحسب وانما لمساعدتكم ايضاً".

مواطن اماراتي يقول" حملة جميلة، لم أرى لها مثيلاً، أنا معكم، فشكراً لكم".
آخر يقول " لا يوجد ما هو أروع من انقاذ حياة المرضى والمحتاجين اقف معكم في صحيفة "البلاد" مع هذا المشروع الجميل".

وتأتي حملة حياة جديد والتي توظف خلالها صحيفة "البلاد" كافة امكانياتها في صفحاتها الورقية، ومنصاتها الرقمية، كصورة حية لاهتمام الصحيفة بالإنسان، وفي مد يد العون والمساعدة مع الآخرين عبر جسور من العمل والملفات الصحفية الهامة، والتي تمثل حجر زاوية في صنع التغيير الإيجابي وإيجاد الأمل.