+A
A-

"إثراء" يحصل على شهادة "LEED” العالمية للأبنية المستدامة عن الفئة الذهبية


أعلن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) حصوله على شهادة "LEED" عن الفئة الذهبية للأبنية المستدامة من مجلس المباني الخضراء العالمي ؛ وذلك لتحقيقه كافة معايير الأبنية المستدامة المتعلقة بعمليات الصيانة والتشغيل والعمل على تطبيق كافة الاشتراطات داخل مرافق المبنى، ونظير جهوده في استحداث العديد من البرامج البيئية المتعلقة بالحفاظ على الموارد وترشيد استهلاكها والعمل على إعادة تدوير العديد منها، إيمانًا منه بضرورة بث الوعي البيئي بين أوساط المجتمع عبر الالتزام بالممارسات البيئية الهادفة لكافة عمليات التشغيل وإدارة العمليات للمبنى بصورة دورية.
وأوضح رئيس الخدمات التقنية والفنّية في إثراء عدنان سمسم بأن حصول المبنى على الاعتماد العالمي عن الفئة الذهبية كمنشأة عامة تستهدف كافة فئات المجتمع ، ما هو إلا استكمالًا لدوره وتأكيدًا على رسالته في الحفاظ على موارد البيئة سواءً في طريقة تصميمه أو داخل مرافقه، والعمل على تقنين العديد من الموارد المستخدمة بشكل يومي،. مبينًا أن أهمية الحفاظ على المبنى ليست مهمة سهلة وإنما تتطلب جهد واعتناء عبر مبادرات وبرامج مخصصة لذلك،  وأوضح بأن "مبنى إثراء بكافة مرافقه وطريقة تصميمه يتطلب مضاعفة الجهود باعتباره وجهة عالمية ومعلم ثقافي، حيث نعمل بصورة مستمرة على تحسين مستوى كفاءة الطاقة والمياه، إلى جانب إدارة عمليات الصيانة والتشغيل، مع تطبيق معايير الجودة  والأنظمة العالمية المعتمدة، إزاء إبتكار طرق جديدة لزيادة كفاءة خدمات المرافق داخل المبنى وخارجه".
وتأتي شهادة LEED من منطلق الجهود التي يقدمها المركز من خلال توفير كافة الخدمات داخله والحفاظ على الطرق المبتكرة كتقنين التحكم بالإضاءة والمياه والعمل على زراعة الأشجار التي تناسب مناخ المنطقة خلال المواسم المختلفة، مع إتباع طرق ري مناسبة واستخدام مواد وآليات تقلل من تلوث الهواء داخل مرافقه، إضافةً إلى الابتكار في تصميم الغلاف الخارجي للمبنى، حيث تعمل الأنابيب الفولاذية التي تغلف المبنى بالكامل على عكس نسبة عالية من أشعة الشمس، وتسمح الفراغات بين الأنابيب بانسياب الهواء مما يشكّل تيار هوائي بين الغلاف و المبنى يساهم بدوره في تقليل الحرارة التي يتعرض لها المبنى مما يوفر الطاقة اللازمة للتبريد ، مع الحرص على توظيف مواد عازلة قادرة على تحمل ارتفاع درجات الحرارة ناهيك عن اعتماد أنظمة لقياس أثر الخدمات المطوّرة، لاسيما المتعلقة بتوفير الطاقة والكفاءة المائية، علمًا أن المبنى وبحسب مجلس المباني الخضراء العالمي تمكّن من خفض استهلاك الطاقة بنسبة 18% عن الخط الأساسي المعتمد ضمن معايير الاعتماد الذهبي، فضلًا عن مبادرته بإعادة تدوير  80% من المواد والاستفادة منها (نفايات صلبة، مخلّفات مطاعم وغيرها)، وأما استهلاك المياه فقد انخفض بنسبة 60% عن المعيار الأساسي للاشتراطات المعتمدة في المجلس سواءً في دورات المياه والحدائق التي تحيط بالمبنى والمطاعم وكافة مرافقه بفضل أنظمة التحكم والتقنيات المخصصة لذلك، مع حرصه على بث ما يسمى بوسائل التعليم الأخضر عبر استخدام شاشات عرض إلكترونية ذات استهلاك منخفض للطاقة، كما عمد المركز على تحسين المعدات الكهروميكانيكية وتعزيز أنظمة الإضاءة وفقًا لأنماط الاستخدام من قبل الزوّار.
تجدر الإشارة إلى أن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) حصل على شهادة مواءمة من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية عن الفئة الذهبية عام 2021، وتم اعتماده كمبنى ملائم لدعم الخدمات التي يقدمها لذوي الإعاقة، عطفًا على سلسلة إنجازاته في توفير وتسهيل خدمة تلك الفئة، حيث حقق المبنى كافة المعايير المعتمدة للشهادة، علاوةً على حصوله على شهادة "LEED" للأبنية الجديدة تزامنًا مع إنشاءه عام 2018.