+A
A-

هجوم كييف المضاد بدأ.. مسؤولون أوكران يوضحون الخطة

رغم التحفظ الأوكراني الرسمي حول مواعيد انطلاق الهجوم المضاد، أكد 4 مسؤولين عسكريين أوكران أن هذا الهجوم ضد القوات الروسية بدأ بالفعل.

كما أوضحوا، اليوم الخميس، أن الهجمات المضادة تم تكثيفها في مناطق جنوب شرق البلاد، بحسب ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست".

أما الهدف الرئيسي لهذا الهجوم فقد قطع الطريق البري الرئيسي بين شبه جزيرة القرم وجنوب روسيا أهم طرق الإمدادات الروسية، على أن تكون الجبهة الأكثر ترجيحاً في زابوريجيا.

إلى ذلك، أوضح المسؤولون أن الوحدات المدربة من الناتو ستشارك في الهجوم المضاد، كما ستقود المعركة كتائب مسلحة ليس فقط بالأسلحة الغربية لكن أيضًا بالمعرفة الغربية المستمدة بعد أشهر من التدريب بهدف تحويل الجيش الأوكراني إلى قوة حديثة ماهرة في تكتيكات الناتو الحربية الأكثر تقدمًا.

فبينما كانت الوحدات الأوكرانية الأخرى تقاتل لطرد المحتلين الروس من شرق البلاد وجنوبها، كان اللواء الميكانيكي المنفصل 47 الجديد تمامًا يستعد للمرحلة التالية من الحرب من قاعة دراسية في قاعدة الناتو في ألمانيا.

وقد تدربت قيادة اللواء على أجهزة كمبيوتر وبرامج تحاكي المواقف التي قد تواجهها على الأرض.

إذ خطط نائب القائد الميجور إيفان شالاماها وآخرون لهجماتهم افتراضيا، ثم دعوا البرنامج يُظهر لهم النتائج، وكيف يمكن أن يرد الروس، وأين يمكنهم تحقيق انفراجة وأين سيتكبدون خسائر.

كلمة السر
أما كلمة السر فستكون، بحسب المعلومات، اللواء ميكانيكي 47 الأوكراني الذي تم تسليحه بوحدات هجومية وأسلحة غربية، بما في ذلك مركبات مشاة برادلي القتالية. وتم نقل عناصره إلى موقع سري أقرب إلى خط الجبهة.

حيث ينتظر الجنود الأمر للمضي قدمًا، واستعادة مساحة كبيرة من الأراضي الأوكرانية المحتلة من قبل الروس، وقلب ميزان الحرب لصالح كييف.

وسيشكل هذا الهجوم المضاد أكبر اختبار حتى الآن للاستراتيجية التي تقودها الولايات المتحدة، لإعطاء الأوكرانيين الأسلحة والتدريب من أجل القتال مثل الجيش الأميركي، ولكن بمفردهم.

يشار إلى أن تلك المعلومات أتت اليوم بالتزامن مع تأكيد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن القوات الأوكرانية حاولت اختراق خط الدفاع في منطقة زابوريجيا التي تسيطر على القوات الروسية.

كما جاءت مع تأكيد قائد فاغنر، يفغيني بريغوزين، أن الهجوم الأوكراني بدأ بالفعل، بحسب ما تنبئ المعارك على الجبهات.