+A
A-

رجل الأعمال عبدالرحمن جمعة لـ “البلاد”: 170 عضوا من الأفراد والشركات بـ “البحرينية الهندية” وتفعيل التفاهمات مع “CII” قريبًا

طلال المناعيقال رجل الأعمال البحريني عبدالرحمن جمعة إن الجمعية البحرينية الهندية تأسست منذ أكثر من 15 عاما على يد رئيس مجلس إدارة صحيفة “البلاد” عبدالنبي الشعلة، ومجموعة من رجال الأعمال والمهنيين، مضيفا أن عضوية الجمعية الآن تقدر بنحو 170 من الأفراد والشركات. وتابع “الهدف من تأسيس الجمعية هو الارتقاء بالعلاقات التجارية والاقتصادية والاجتماعية بين مملكة البحرين وجمهورية الهند”.
وقال جمعة في تصريح خاص لـ “البلاد” في أعقاب انتخابه رئيسًا جديدًا للجمعية البحرينية الهندية للفترة 2023 - 2025، أمس، إن من أولويات الجمعية في الوقت الحاضر تفعيل مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في أبريل الماضي في نيودلهي مع الكونفدرالية الهندية للصناعة (CII)؛ للاستفادة من فرص الاستثمار من الطرفين في كل المجالات، كما نسعى إلى استقطاب مجموعة من الصناعات الهندية لتكون البحرين مقرا لها؛ لكي تستفيد على سبيل المثال من تسهيلات التجارة الحرة بين البحرين والولايات المتحدة الأميركية، والاستفادة كذلك من التسهيلات مع دول مجلس التعاون الخليجي.


وكشف جمعة أنه من المرتقب أن يزور وفد من الكونفدرالية الهندية للصناعة (CII)، من قطاع الصناعات والتجارة، البحرين في الفترة المقبلة؛ ليلتقي فريقا يشكل من وزارة الصناعة والتجارة البحرينية وغرفة البحرين بالإضافة مجلس التنمية الاقتصادية.
وبيَّن جمعة أنه من المشاريع التي تسعى الجمعية لبحثها مع الحكومة الهندية “أن كل دول مجلس التعاون الخليجي ما عدا البحرين وقعت اتفاقية مشتركة بشأن الضرائب، وقد وقعت البحرين هذه الاتفاقية مع دول  أخرى إلا الهند، هذه الاتفاقية تهم الجانب الهندي في الجمعية البحرينية الهندية بحيث إذا كانت لهم أملاك صناعية هنا في الخليج، وهناك لا يدفعون الضرائب في حال سدادها بإحدى دول المنطقة.


وقال جمعة إن أول فعالية ستقيمها الجمعية ستكون في 21 يونيو الجاري، وسيكون ضيف الشرف فيها وزير الصناعة والتجارة عبدالله بن عادل فخرو، وسيتحدث فيها الوزير عن زيارته الأخيرة إلى الهند واليابان. وأضاف أن الهدف من هذه الفعاليات التي تنظم بشكل شبه شهري، حيث يتحدث فيها أحد الوزراء أو الرؤساء التنفيذيين للشركات ورجال الأعمال، هو اطلاع الأعضاء في الجمعية على المشاريع التي ستأتي إلى البحرين وكيفية الاستفادة منها ونحن كجمعية كيف نفيد فيها.


واختتم الرئيس الجديد للجمعية البحرينية الهندية بالقول إن الرئيس الفخري للجمعية هو السفير الهندي لدى البحرين، ونحن في اتصال دائم مع السفارة الهندية عند الحاجة لكل ما يطور العلاقات بين الجانبين.
إلى ذلك، أفاد عضو مجلس الإدارة في الجمعية البحرينية الهندية، طلال المناعي، بأن من أولويات مجلس الإدارة الجديد في الجمعية تفعيل الاتفاقية التي وقعت مؤخرا مع الكونفدرالية الهندية للصناعة (CII)، والتي تهدف إلى دراسة فرص الاستثمار سواء كانوا بحرينيين أو هنودا في المجالات الصناعية والتجارية وغيرها وتبادل الزيارات؛ من أجل تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين الصديقين، خصوصا أن هناك علاقات تاريخية تربط البحرين والهند تعود إلى قرون لاسيما التعامل في تجارة اللؤلؤ والذهب والمجوهرات، مرورا بالمواد الغذائية ومواد البناء، كما أن الجالية الهندية تعتبر من أكبر الجاليات في البحرين، وقد ساهمت في نهضة المملكة؛ الأمر الذي يعزز هذه العلاقات التجارية والاقتصادية. وتابع المناعي “تعتبر الهند اليوم من الاقتصادات الواعدة ومن المتوقع أن تتبوأ مكانة مرموقة اقتصاديا في العالم.


وفي سياق متصل، أكد طلال المناعي أن الجانب الهندي يمكنه الاستفادة من ميزة وتسهيلات التجارة الحرة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية، في حال كانت هناك صناعات هندية مقرها البحرين، موضحا أنه يمكن لهذه المنتجات الهندية التي تصدر من البحرين إلى أميركا إذا بلغت نسبة 35 % من تكلفتها من مواد أو عمالة بحرينية، الاستفادة من التسهيلات والإعفاءات وفقا لاتفاقية التجارة الحرة بين البحرين والولايات المتحدة الأميركية.
يذكر أنه تم انتخاب عبدالرحمن جمعة رئيسًا جديدًا للجمعية للفترة 2023 - 2025،  
P S Balasubramanyam - نائب رئيس مجلس الإدارة، زهرة طاهر، الأمين العام، فيجاي بولور، أمين الصندوق.
ويضم مجلس الإدارة أيضًا في كي ثوماس، طلال المناعي، محمد خاجة، هاريش جوبيناث، كيشور كيوالرام،  فينود داس ومحمد منصور.
كما قام مجلس الإدارة بتعيين اللجان الآتية: هاريش جوبيناث (لجنة الرعاة)، محمد منصور (لجنة العلاقات العامة) وكيشور كيوالرام (لجنة عضوية الجمعية).


وترأس عبدالرحمن جمعة الاجتماع في البداية؛ لانتخاب مناصب مجلس الإدارة، وقدم أطيب تمنياته للجنة الجديدة في أنشطتها. وشكر جمعة الجميع على الثقة الممنوحة له وسعى إلى تعاونهم لإنجاح أعمال الجمعية خلال العامين المقبلين.
تأسست الجمعية العام 2008 من قبل مجموعة من رجال الأعمال والمهنيين البحرينيين والهنود الرائدين؛ بهدف المساهمة في تطوير وتعزيز العلاقات الودية التي استمرت لقرون بين مملكة البحرين وجمهورية الهند.
وتسعى الجمعية إلى الاستفادة من التطور في المجتمع المدني؛ للعمل بنشاط على تعزيز الروابط بين البلدين ليس فقط الروابط التجارية، ولكن في الشؤون الاجتماعية، الطبية، التعليمية والعلوم والثقافة.