"الحية بية" من تراث الماضي القديم والعادات الشعبية منذ زمن طويل اعتاد أهل البحرين ومنطقة الخليج العربي برمي "الحية بيه" في البحر لإطعام الأسماك كل عام بمناسبة احتفال الأمة الإسلامية بعيد الأضحى المبارك، إذ يقضي الاطفال الصغار أجواء عائلية جميلة في أيام العيد، وذلك من خلال الوقوف في "سيف البحر" لرمي "أضحية البحر" أو ما يسمى بالحية بية وهي عبارة عن حصيرة من سعف النخيل أو علبة صغيرة تسمى "طاسة" بداخلها يتم زرع الحبوب في البحر مع ترديد انشودة الحية بية "حية بية.. راحت حية ويات حية.. على درب لحنينية..عشيناك وغديناك وقطيناك.. لا تدعين علي حلليني يا حيتي."

ومع حلول موعد رمي الحية بية في البحر هذا العام، جالت عدسة صحيفة "البلاد" في سوق جدحفص والتقت بعدد من الباعة إذ أكدوا تزايد الاقبال على شراء الحية بية.

من جهته قال عامل آسيوي بسوق جدحفص يدعى نديم وهو بائع الحية بية في السوق أن عرض كميات من الحية بية في موسم العيد يعتبر كبير هذا العام، مشيراً إلى ان والاقبال على شراء الحية بية مرتفع حالياً بنسبة 90% ويتوقع أن يزداد أكثر حتى ليلة عيد الاضحى المبارك.

وعن أسعار بيع "الحية بيه" لفت البائع نديم أن سعر سلعة الحية بيه الواحدة 350 فلسا، وسعر 3 أضحيات "حية بيه" دينار واحد وفي حال أخذ الشخص كمية كبيرة يكون سعر 4 حبات من الحية بية بدينار واحد.

وفي سياق متصل وصف بائع آخر يدعى حبيب حجم الاقبال على شراء الحية بية ملحوظ وعادة ما يزداد قبل عيد الاضحى المبارك بيوم واحد لافتاً إلى أن دينار واحد سعر 3 حبات من الحية بية.