حذر الخبير البيئي إسماعيل المدني من مخاطر النانو البلاستيكية والمايكرو بلاستيك التي تدخل في جسم الكائنات الحية البحرية نتيجة رمي المواد البلاستيكية كالأضاحي ذات القاعدة البلاستيكية في مياه البحر خلال أيام عيد الأضحى المبارك، لافتاً إلى ان الدراسات العلمية والأبحاث أثبتت ان تراكم مواد مخلفات البلاستيك تصل إلى جسم الإنسان نتيجة أكل الكائنات البحرية وتصل أيضاً إلى مشيمة الأم والجنين.

وأوضح المدني في تصريح خلال اتصال هاتفي مع "البلاد" ان رمي المواد البلاستيكية في البحار لها تأثيرات سلبية تصل إلى الأجنة في الأرحام، مما يسبب ذلك أضرار جمة إلى الإنسان، لان المواد البلاستيكية تتجزأ ولا تتحلل، داعياً في ذات الوقت إلى أهمية تجنب رمي "الحية بية" البلاستيكية في مياه البحار واستبدال قواعد المواد البلاستيكية إلى مواد أخرى كما هو في السابق مثل سعف النخيل أيام "زمن الطيبين"، لأجل الحفاظ قدر الإمكان على سلامة البيئة البحرية من مخاطر النانو والمايكرو بلاستيك.

وأكد المدني ان مخلفات المواد البلاستيكية المرمية في البحر تكون ثابتة ومستقرة ولا تتحلل وتتكسر إلى عدة أجزاء صغيرة أقل من الميلي مترات، وتكون قادرة لاختراق أجسام الكائنات الحية سواء كانت بشرية أو حيوانية أو نباتية.

ولفت إلى ان الدراسات العلمية أثبتت ان المخلفات البلاستيكية تصل إلى قاع البحر تحت سطح الكرة الأرضية، ووجدوا في أجسام الحيوانات بالقطب الجنوبي مخلفات من جزيئيات النانو البلاستيكية.

وعن مخاطر المايكرو بلاستيك التي تدخل جسم الإنسان، أكد المدني هناك مخاطر جمة تضر الرئة والقلب والمشيمة وأعضاء جسم الإنسان، داعياً في ذات الوقت إلى أهمية التوعية وتغيير السلوكيات وتجنب رمي المواد البلاستيكية في البحر أو البر، لحماية البشرية من أية مخاطر.