أعلن الاتحاد الحُر لنقابات عمال البحرين عن إطلاق النسخة الحادية عشر من حملة الصيف على التوالي وذلك بالتزامن مع سريان القرار رقم (3) لسنة 2013 بشأن حظر العمل وقت الظهيرة في الأماكن المكشوفة ما بين الساعة 12 ظهراً والرابعة عصراً خلال شهري يوليو وأغسطس، والذي يبدأ من اليوم السبت الموافق الأول من شهر يوليو.

وبهذه المناسبة صرح رئيس الاتحاد الحر يعقوب يوسف محمد قائلا إن الاتحاد الحر يبدأ عقده الثاني من هذه الحملة التي تواصلت برامجها على مدار 10 سنوات ماضية بنجاح، حيث حققت أهدافها التي انطلقت من أجلها وهي الحماية والتوعية للعمال بمخاطر العمل تحت أشعة الشمس المباشرة خلال شهري القرار، مؤكدا أن هذا النهج استشرفه الاتحاد الحر من مشروع جلالة الملك المعظم الإصلاحي الذي رسخ لأسس ومفاهيم حقوق الإنسان المتسقة مع طبيعة أهل البحرين ومن الشريعة الإسلامية السمحاء بحفظ النفس التي كرمها الله.

وأشار يوسف إلى أن الاتحاد الحر يحرص منذ تأسيسه على إطلاق هذه الحملة خدمة ودعماً لجميع العمال العاملين في مملكة البحرين دون النظر لجنسية وعرق ودين، كما تعلم من قيادته الرشيدة والأجداد الكرام وتاريخ الحركة العمالية البحرينية الممتد لبدايات القرن الماضي.

وأوضح رئيس الاتحاد الحر أن الحملة في نسختها الأول بعد عقد من الإنجازات ستواصل في توسعة تغطيتها لأكبر شريحة من العمال في الشركات التي يتطلب عملها تواجد العمال في أماكن مكشوفة، وقال إن الاتحاد الحر يزور عادة الشركات الكبرى في المملكة لكنه سيركز على قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تلك القطاعات والتي يفتقد عمالها لمثل هذه البرامج التوعوية، وممن يتعرضون للخطر بشكل أكبر نظرا لطبيعة أعمالهم وحجم مؤسساتهم وقدرتها على توفير الرعاية والتوعية.

ولفت يوسف إلى أن الحملة سيرافقها نقابيون متخصصون في إجراءات الصحة والسلامة وآخرون يستطيعون الترجمة إلى عدة لغات للعمال حتى تصل المعلومات إليهم بلغتهم ودون الحاجة للبحث عنها ولكي تكون كافة التفاصيل الخاصة بحمايتهم من حرارة الشمس المباشرة وكيفية التعامل مع الإنهاك الحراري وضربات الشمس بما يضمن صحة وسلامة الجميع.

وثمن رئيس الاتحاد الحر جهود المؤسسات الاقتصادية الداعمة للحملة التي ستتم بالتنسيق مع الجهات المعنية، لترتيب الزيارات الميدانية في مواقع العمل المختلفة بالمملكة، فيما كرر مناشدته السابقة إلى الحكومة الموقرة بإصدار قرار لمد حظر العمل ليتناسب مع فترة الصيف التي تشهد ارتفاعا في درجة الحرارة خارج شهري الحظر، وذلك من أجل توفير بيئة آمنة للعمال.