+A
A-

إنطلاق أعمال مؤتمر قمة دول جوار السودان بالقاهرة اليوم

تستضيف مصر اليوم الخميس مؤتمر قمة دول جوار السودان، لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على دول الجوار ووضع ِ آليات ٍ فاعلة لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، وبالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى.

المبادرة المصرية تأتي بعد سلسلة محاولات دبلوماسية من أجل التوصّل لوقف دائم لإطلاق النار، وترتكز على الوصول لجلسة تجمع كبار مسؤولي الجيش السوداني والدعم السريع خلال الأسابيع القادمة. كما تسعى لإبرام اتّفاق ملزم بين طرفيْ النزاع السوداني مدّته ثلاثة أشهر على الأقلّ.

ولقيت دعوة مصر استجابة وترحيباً من السودان وجيرانها، فضلاً عن عدد من المنظّمات الإقليمية والعربية، من بينها جامعة الدول العربية والاتّحاد الأفريقي، وذلك في ظلّ مخاوف دولية من تمدّد خطر الصراع إلى دول الجوار أو حتّى من تسلّل العناصر الإرهابية إلى السودان.

وفي هذا الإطار، قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إن "السودان يعاني من فراغ في القيادة ويجب ألّا نقف مكتوفي الأيدي فالعواقب وخيمة عليه وعلى المنطقة".

تصريحات آبي أحمد، جاءت خلال لقائه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في أولى اجتماعات القمّة، بشأن سبل تسوية الأزمة في السودان وقضيّة سدّ النهضة.

وكانت القاهرة أبدت تحفّظها على نشر أيّ قوّات أجنبية في السودان، في وقت تسعى لتشكيل لجنة من دول الجوار من أجل إنجاح عملية تبادل الأسرى، تكون مسؤولة عن مراقبة الأوضاع وتنفيذ ما يتمّ الاتّفاق عليه.

من جهته، رئيس البعثة الأممية "فولكر بيرتس" Volker Perthes، لفت إلى أنّ جيران السودان تأثّروا بالنزاع القائم، بالتالي أهمّية الاجتماع في القاهرة لتوحيد المواقف وإنهاء هذه الحرب.

يذكر أن الحرب السودانية حصدت أكثر من ألفيْ ضحيو في حين ونزح أكثر من مليونين ومئتيْ ألف سوداني، ولجأ أكثر من خمسمئة وثمانٍ وعشرين ألفاً منهم إلى دول الجوار.