نظمت جميعة الصم البحرينية لقاء مع إدارة تلفزيون البحرين متمثلة بالاستاذ السيد حسن الغريفي و الوفد العماني حيث أشاد السيد قيس الدوسري مدير تلفزيون البحرين، بالتجربة الإعلامية العمانية المتمثلة بتمكين مذيع من الاشخاص من ذوي الاعاقة السمعية في إدارة برنامج حواري تلفزيوني مباشر ونقلها إلى تلفزيون البحرين. 

  التجربة العمانية تعد الأولى على مستوى المنطقة والتي يجب الاستفادة منها لما لها من أهمية في إثراء العمل الإعلامي بتميز وتنوع أساليبها وتجديد الافكار المطروحة وإحتواء الاشخاص من ذوي الاعاقة وإبراز مهاراتهم وإثبات قدراتهم وحضورهم الاعلامي الجيد لتصل البرامج التلفزيونية إلى جميع فئات المجتمع. 

حيث قال الدوسري:(نحن سعداء بمشاركة إخواننا من سلطنة عمان من فئة ذوي الإعاقة السمعية بإعداد وتقديم فقرة تلفزيونية في برنامج شمس البحرين ونكن لهم كل الشكر والتقدير على ترحيبهم باخوانهم في مملكة البحرين من جمعية الصم لتقديم فقرات تلفزيونية وإن شاء الله لنا لقاء مع الجمعية البحرينية للصم لتقديم فقرات في برنامج شمس البحرين بتلفزيون البحرين قريبا). 

وقد استعرض تلفزيون البحرين التجربة العمانية في بث مباشر من خلال استضافة الاعلامي سلطان بن ناصر العامري أول إعلامي عربي أصم في برنامج شمس البحرين صباح يوم الاربعاء الماضي ليقدم فقرة ذوي الاعاقة في البرنامج ومحاورة ضيفه السيد حسن الغريفي رئيس جمعية الصم البحرينية وهو من ذوي الاعاقة السمعية كأول ظهور لمذيع أصم في برنامج مباشر بلتفزيون البحرين بوجود خبير الترجمة الاشارية الاستاذ سعيد بن محمد البداعي و الاستاذ المترجم حمد بن ناصر العامري من سلطنة عمان.  

واكد الدوسري أن التلفزيون سيعمل بالشراكة مع جمعية البحرينية للصم و الشركاء في سلطنة عمان على تأهيل وتدريب فريق العمل لنقل التجربة إلى تلفزيون البحرين حال جاهزيتها. و التي ستستقطب كل ما يتعلق بالاشخاص من ذوي الاعاقة واهتماماتهم وكل الجوانب الخدمية و الداعمة و المساندة لهم بالاضافة الى الجهات ذات العلاقة بالاشخاص من ذوي الاعاقة. 

وثمن الدوسري التعاون البناء المثمروالمتواصل مع الفريق الاعلامي المختص من سلطنة عمان، لاسيما في مجال الاعلام بالاشخاص من ذوي الاعاقة، مشيدًا بجهود رئيس مجلس إدارة الجمعية البحرينية للصم في السعي لإنجاح البرنامج التلفزيونية بافكار رائعة و متجددة.  

وأكد الاستاذ أحمد العميري مخرج برنامج شمس البحرين قائلا :(أنا كثير فرحان بهذه التجربة و أتمنى إنها تستمرعندنا في تلفزيون البحرين وتكون مشتركة مع تلفزيون سلطنة عمان وتعميمها على تلفزيونات دول الخليج إن شاء الله وكلي فخر بالعمل مع الفريق العماني وشكرا لكم).  ان التجربة الإعلامية في مملكة البحرين تمثل آلية جيدة لتشكيل ثقافة مبنية على الشمولية، واصفا هذه التجربة بـ “الممتازة” بتنوع الانتماءات والتعددية الفكرية لوسائل الإعلام. 

وقد أثنى على هذه التجربة المخرج بتلفزيون البحرين الاستاذعبد العزيز الشوملي حيث قال: ( الفقرة جدا ممتازة وبالنسبة لنا كبحرينيين أول مرة تطلع على برنامج مباشر، للأمانه كثير سعيدين، أول مرة أشوف في الاستوديو حضور من الاعلاميين و الفنيين لمشاهدة الفكرة التي ظهرت على الهواء وتشرفنا بوجودكم عندنا في البحرين و ان شاء الله نكون على طول نحن متواصلين ونطلع بهذه الابداعات وتكون هناك استمرارية في العمل بين تلفزيون البحرين وتلفزيون سلطنة عمان) . 

 فيما قال الاستاذ حمد الحمدان من إدارة الانتاج : نحن اشتغلنا بكثير من البرامج لكن هذه الفكرة ابهرتنا فنيا وخلتنا ننزل الى الاستوديو نشوف ماذا يدور، اللي شفناه فكره رائعة جدا في التقديم وفنيا الظهور جدا جميل وكان المذيعين يواكبون المذيعين الكبار وان شاء الله الافكار تكبر اكثر واكثر. 

فيما ابدت الاعلامية عائشة العلي مذيعة ببرنامج شمس البحرين عن رأيها بالتجربة العمانية في البرنامج حيث قالت: فقرة جدا جميلة مع زملائنا من سلطنة عمان ورائعة وممتعة و كانت فرصة مثرية في أني اتعرف على التجربة العمانية عن قرب. 

ومن جانبه، عبَّر الفريق المعني بتنفيذ التجربة الاعلامية العمانية عن شكره وتقديره لوزارة شؤون الإعلام بجميع إداراتها على التعاون الملموس وحرصها على الدعم الاعلامي الكامل الذي سيسهم في بناء مجتمع دامج وتعزيزالثقافة العامة عن ذوي الاعاقة وإبراز الإنجازات البحرينية الرائدة في مجالات الثقافة والإعلام الخاص بذوي الاعاقة. والفريق على استعداد لتأهيل وتدريب مذيعين صم ومترجمين وكذلك الطاقم الفني لتكون التجربة في تلفزيون البحرين قريبه بإذن لله. 

وتتبلور الفكرة في ان يتصدى مذيع من ذوي الاعاقة السمعية لادارة فقرة متكاملة في برنامج حواري مباشر باستضافة شخصية سواء كانت من ذوي الاعاقة أو غير ذلك بحيث يتم التحاور مع الضيف إشاريا و اللغة الام بالنسبة للاشخاص من ذوي الاعاقة السمعية فيما يقوم مترجمين لغة الاشارة بالترجمة الصوتية عن المذيع و الضيف ان كان من ذوي الاعاقة السمعية اما اذا كان سامعا فيتم تحويل الترجمة الصوتية إلى إشارية عبر وضع  المترجم في زاوية على الشاشة لتصل المعلومة لجميع المشاهدين. 

الجدير بالذكر أن بداية التجربة الإعلامية العمانية الخاصة بالاشخاص من ذوي الاعاقة انطلقت عام 2014 م حتى الآن و التي قادها الاعلامي الاصم الاول في الشرق الاوسط سلطان بن ناصر العامري وترجمة مباشرة صوتية للاعلامي سعيد بن محمد البداعي خبير لغة الاشارة وقضايا الصم بالاضافة إلى عدد من المترجمين العمانيين الذين تم تأهيلهم وتدريبهم بحرفية للتعامل مع مختلف أنواع البرامج و الضيوف والفقرة من إعداد وتنظيم الاعلامي الاصم سلطان و تبث مباشرة عبر القناة الاولى بتلفزيون سلطنة عمان عبر برنامج قهوة الصباح كل يوم أثنين من كل أسبوع.