+A
A-

رؤساء المآتم: لا لتسييس “عاشوراء”... ودعم كامل لبحرنة الخطباء والرواديد

  • رجال‭ ‬الشرطة‭ ‬العين‭ ‬الساهرة‭ ‬لحماية‭ ‬البلاد‭ ‬والعباد‭ ‬وتأمين‭ ‬الطرق

 

أشاد عدد من رؤساء المآتم والحسينيات بالرعاية الملكية السامية لإقامة وممارسة الشعائر والطقوس الدينية في البحرين وخلال أيام موسم عاشوراء من كل عام هجري، منوِّهين بالجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة لإنجاح موسم عاشوراء وإظهار المناسبة بأفضل حلة في كل عام.
 وثمّن رؤساء الحسينيات والمآتم الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الداخلية بقيادة الوزير الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، خلال إقامة شعائر عاشوراء في كل سنة، وعلى صعيد الخدمات الأمنية وتأمين الاحتياجات والمتابعة المستمرة التي أسهمت في نجاح المواسم السابقة، مشيدين في ذات الوقت بجهود رجال الشرطة العين الساهرة لحماية البلاد والعباد ولتأمين الطرق والمناطق.
 وشدّد رؤساء المآتم والحسينيات على ضرورة دعم الخطباء والرواديد البحرينيين والاعتماد عليهم بدلًا من استقطاب خطباء أو رواديد من خارج البحرين، حيث لمناسبة عاشوراء في البحرين قدسية خاصة منذ سنوات طويلة يتم فيها إحياء وممارسة الطقوس والشعائر بين أبناء العائلة البحرينية وفق خصوصية اجتماعية.
وأشاد رؤساء المآتم والحسينيات بمضامين كلمة وزير الداخلية، مؤكدين في ذات الوقت عدم حاجة المآتم البحرينية لاستيراد خطباء أو رواديد ومنشدين من الخارج، مؤكدين في ذات الوقت للبحرين خصوصية تامة بموسم عاشوراء، وأنه لا يجب أن تتحوّل مناسبة عاشوراء لموسم سياحة دينية في المملكة.
 

 

تعايشٌ وتآخٍ 
 من جهته، قال عضو مجلس الشورى عضو الهيئة العامة للمواكب الحسينية بالمنامة فؤاد الحاجي، إن ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، هو الراعي والداعم الأول لإقامة الشعائر الحسينية سنويًّا في المملكة، في إطار حالة التعايش والتآخي والاندماج الديني والثقافي والاجتماعي الذي جُبلت عليه المملكة على امتداد تاريخها العريق، مشيدًا بحرص جلالته على استمرار هذا النهج الحضاري ضمن منظومة متكاملة دستوريًّا وقانونيًّا، وكذلك الإجراءات التنفيذية الهادفة لإبراز الممارسات الدينية والاجتماعية في مختلف المناسبات بأفضل صورها.
 وثمّن الحاجي الجهود الوطنية النبيلة التي يبذلها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، من خلال تحقيق الاستجابة رفيعة المستوى للتوجيهات الملكية السامية، بتسخير إمكانيات مختلف الوزارات والهيئات والمؤسسات الرسمية للمساهمة في تنظيم ودعم إحياء ذكرى عاشوراء سنويًّا، معربًا عن خالص الاعتزاز والتقدير لمتابعة مجلس الوزراء في اجتماعه الاعتيادي الأسبوعي الأخير لاحتياجات المناطق خلال موسم عاشوراء، ووقوفه على الاستعدادات التي اتخذتها وزارة الداخلية والوزارات والجهات المعنية من أجل تيسير كافة المتطلبات التي تتطلب إنجاح الموسم.
وأشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الداخلية بقيادة الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، وتفانيها في توفير الأجواء الآمنة لإحياء موسم عاشوراء وإقامة الشعائر الحسينية بشكل منظّم، مشددًا على أهمية استمرار تعاون رؤساء المأتم ومسؤولي المواكب والخطباء والرواديد مع الجهات المعنية، بما يحفظ تحقيق الأهداف الفضيلة من موسم عاشوراء، والابتعاد عن تسييس الخطاب والشعائر والمحافظة على قدسيتها، والعمل على تعزيز نسيج المجتمع واللحمة الوطنية، وتسخير هذا الموسم لإبراز الفضائل الدينية والنهوض بالمجتمع فكريًّا وأخلاقيًّا.   وأوضح الحاجي أن “البحرين لطالما عُرفت في تاريخها القديم والحديث، بأنها بلد التعايش والتآخي والألفة والمحبة، ووطن متمسكٌ بالاعتدال والاتزان في كافة مناحي الحياة العامة، بل هو نهج أصّلته القيادة والتف حوله شعب البحرين المخلص، حيث إننا نزخر بوطن ومجتمع بعيدًا كل البعد عن أي أفكار مندسة، مستبعدًا فكرة رواج ظاهرة السياحة الدينية في مملكة البحرين.
 

 

 

ترشيد‭ ‬المجتمع

بدوره،‭ ‬قال‭ ‬الأكاديمي‭ ‬رئيس‭ ‬قسم‭ ‬البحوث‭ ‬وشؤون‭ ‬المساجد‭ ‬بالأوقاف‭ ‬الجعفرية‭ ‬وسام‭ ‬السبع‭ ‬إن‭ ‬كلمة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬دأبت‭ ‬عليه‭ ‬الوزارة‭ ‬طيلة‭ ‬السنوات‭ ‬العديدة‭ ‬للتنسيق‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬وعلى‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص‭ ‬الأوقاف‭ ‬الجعفرية‭ ‬وإدارات‭ ‬المآتم‭ ‬لأجل‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬مواسم‭ ‬عاشوراء‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬على‭ ‬أفضل‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الخدماتية‭ ‬واللوجستية،‭ ‬مثمنًا‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭ ‬بحرص‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬الاهتمام‭ ‬بفئة‭ ‬الشباب‭ ‬لحمايتهم‭ ‬من‭ ‬آفة‭ ‬المخدرات،‭ ‬وعاشوراء‭ ‬فرصة‭ ‬لإشاعة‭ ‬الوعي‭ ‬الصحي‭ ‬والديني‭ ‬والتربوي‭ ‬وترسيخ‭ ‬قيم‭ ‬الفضيلة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬عبر‭ ‬ترشيد‭ ‬الشباب‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المنابر‭ ‬الدينية‭.‬

وشدّد‭ ‬السبع‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الخطاب‭ ‬وسطيًّا‭ ‬معتدلًا،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬استثمار‭ ‬الطاقات‭ ‬الشبابية‭ ‬من‭ ‬الخطباء‭ ‬والرواديد‭ ‬وعدم‭ ‬تحويل‭ ‬البحرين‭ ‬لاستقطاب‭ ‬السياحة‭ ‬الدينية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المنطقة‭ ‬نظرًا‭ ‬لحساسية‭ ‬الأمر‭ ‬داخليًّا‭.‬

تعايش‭ ‬أبناء‭ ‬المملكة

‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬قال‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬سترة‭ ‬الحسينية‭ ‬الموحدة‭ ‬عباس‭ ‬سهوان‭ ‬إنه‭ ‬بفضل‭ ‬توجيهات‭ ‬القيادة‭ ‬الرشيدة‭ ‬يشهد‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬نجاحًا‭ ‬باهرًا،‭ ‬مثمنًا‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭ ‬دعم‭ ‬القيادة‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الدينية‭ ‬التي‭ ‬تشهد‭ ‬تعايشًا‭ ‬بفضل‭ ‬التوجيهات‭ ‬الرشيدة‭ ‬التي‭ ‬تحرص‭ ‬عليها‭ ‬الحكومة‭ ‬لوحدة‭ ‬الصف‭ ‬بين‭ ‬أبناء‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭. ‬

‭ ‬وأشاد‭ ‬سهوان‭ ‬بجهود‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬كافة‭ ‬الخدمات‭ ‬والاحتياجات‭ ‬للاحتفاء‭ ‬بموسم‭ ‬عاشوراء‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬مشيدًا‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭ ‬بجهود‭ ‬شرطة‭ ‬المجتمع‭ ‬التي‭ ‬تتواجد‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬مناطق‭ ‬المملكة‭ ‬لحفظ‭ ‬الأمن‭ ‬خلال‭ ‬مناسبة‭ ‬عاشوراء‭.‬

 

 

 

 

 

صون الحريات 
بدوره، قال رئيس مأتم بن رجب فيصل حسن بن رجب، تشهد مواسم عاشوراء في البحرين كل عام نجاحًا بفضل الدعم الكبير والتوجيهات السديدة من صاحب الجلالة الملك المعظم وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مبينًا أن البحرين تُعد نموذجًا في احترام الأديان والتعددية المذهبية وصون حرية المعتقدات والشعائر والتجمعات الدينية، وهو ما يؤكد النهج الراسخ الذي تسير عليه المملكة باعتبارها منارة بارزة في التعايش والتسامح بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم.
وأشاد بن رجب بالدور البارز الذي يقوم به جميع ضباط وأفراد وشرطة المجتمع بوزارة الداخلية لتوفير التسهيلات والأجواء الأمنية لممارسة الشعائر الحسينية بشكل مميز، مشيدًا بالدور البارز في تهيئة الأجواء المثالية ومساندتهم المستمرة للمواكب الحسينية، كما أشاد بدور الأوقاف الجعفرية.
وقال بن رجب لمناسبة عاشوراء اعتبار خاص من قبل القيادة والشعب، لافتًا إلى أن البحرين تزخر بعدد من الخطباء والرواديد.
تأمين عاشوراء
إلى ذلك، ثمّن رئيس مأتم العريض حسن العريض الرعاية الملكية السامية والدعم والتوجيهات الكريمة من سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لتوفير الاحتياجات اللازمة، والتي تكفل نجاح الموسم الجاري وتهيئة السبل التي تكفل حق المواطنين والمقيمين في ممارسة شعائرهم الدينية بأريحية وطمأنينة.
وأشاد بالجهود والمساعي الطيبة والخدمات التي تقدمها أجهزة الدولة ومؤسساتها، وفي مقدمتها وزارة الداخلية لأجل توفير الأجواء الآمنة خلال فعاليات عاشوراء، وهو ما سيسهم في تأمين المناسبة وإتمام المراسم بالشكل الذي يليق بقدسية عاشوراء وروحانيتها.
حريات دينية
إلى ذلك، أعرب رئيس مأتم مقابة الكبير سيد جعفر شرف عن بالغ تقديره للرعاية الملكية السامية لموسم عاشوراء، والدعم والاهتمام من سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بما يعكس حرص قيادة جلالة الملك على ممارسة الحريات الدينية واحترام التعددية المذهبية.
وأكد مدى الامتنان لجلاله الملك لرعايته الخاصة لموسم عاشوراء، وهو امتداد لما توارث عليه وحرص عليه الأجداد والآباء، مشيدًا بمكارم جلالته السخية المتمثلة في الدعم السنوي للمآتم والحسينيات المختلفة في محافظات مملكة البحرين، بما من شأنه الإسهام في إنجاح هذه المناسبة وتطويرها.
وأشاد بما تحظى به ذكرى عاشوراء في البحرين من دعم ورعاية واهتمام ملك البلاد المعظم، وحكومته برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وأضاف أن مملكة البحرين بفضل الله تعالى وبحكمة قيادتها الرشيدة على امتداد العصور، تنعم بخصوصية فريدة في إحياء مراسم عاشوراء بطابعها الروحاني المميز، ما جعلها أبرز أركان الحريات الدينية التي لطالما أكد صاحب الجلالة الملك المعظم حرصه الكبير على حفظها وتعزيزها ورعايتها انطلاقًا من قيمنا النبيلة وهويتنا الأصيلة وإرثنا الديني والحضاري والثقافي.
قيادة حريصة 
إلى ذلك، قال رئيس مأتم جنوسان عبدالعزيز الجنوساني، نثمّن عاليًا ما أبدته الحكومة بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، من جهود مخلصة وحثيثة ومتكاملة لتقديم كل أوجه الدعم والمساندة لإحياء ذكرى عاشوراء في أجواء روحانية آمنة تضمن ممارستها بحرية وأريحية، وتجسّد الرؤى والتطلعات الملكية السامية في احترام التعددية، مقدرين في هذا السياق الجهود المشهودة التي بذلتها مختلف الجهات والأجهزة الحكومية، وعلى الأخص وزارة الداخلية بكافة أجهزتها وقطاعاتها.
وأشاد الجنوساني بالعطاء المستمر لجلالة الملك المعظم للمآتم الحسينية، خاصة خلال المناسبات الدينية وأبرزها ذكرى عاشوراء العزيزة على قلوب المسلمين، موضحًا أن هذا الأمر ليس بالغريب على جلالته صاحب القلب الكبير والأيادي البيضاء.
وأعرب عن شكره وتقديره لسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لتوجيهات سموه لكل الوزارات لتقديم كل الدعم والمساندة من أجل إنجاح موسم عاشوراء، وهو ما شهدناه بالفعل على أرض الواقع طيلة السنوات الماضية.
 

 

مكارم الملك
إلى ذلك، أعرب سيد أحمد الموسوي عن امتنانه للرعاية الملكية السامية في كل عام، وقال: “كما عودتنا القيادة الحكيمة لجلالته في كل موسم عاشوراء من حفاوة وكرم والدعم لإحياء هذه المناسبة العظيمة، فقد تجدّد الدعم والرعاية الملكية السامية، وهي الرعاية التي تنطلق من حرص جلالته على بث روح التسامح والإخاء بين أبناء الوطن الواحد وتحت راية الإسلام الحنيف ووحدة الكلمة والحب والوفاء”.
 وثمّن الموسوي مكارم جلالة الملك المعظم المستمرة التي ينعم بها أبناء مملكة البحرين، ومنها تفضل جلالته بصرف المكرمة الملكية السامية للمآتم جريًا على عادة جلالته الحميدة في كل عام.
وأشاد بمكارم جلالته المتمثل في الدعم السنوي للمآتم الحسينية، وتأتي هذه المكرمة الملكية السامية جريًا على العادة الكريمة لجلالة الملك المعظم في مشاركة شعبه الوفي في مناسبة عاشوراء الخالدة، مؤكدًا أن هذه المكرمة تعزّز ما توارث عليه وحرص عليه الأجداد والآباء من رعاية خاصة لمناسبة عاشوراء.
وأشاد رجل الأعمال محمد عباس بلجيك رئيس مأتم العجم الكبير بكلمة وتوجيهات وزير الداخلية التي جاءت في اجتماعه مع رؤساء المآتم بمناسبة موسم عاشوراء، وثمن الدعم الكبير الذي يوليه معاليه لنجاح موسم عاشوراء لتوفير الأجواء الآمنة وتيسير كافة الاحتياجات والمتطلبات، بما يسهم في ارتقاء الموسم.
وشدد رئيس مأتم العجم الكبير على أن موسم عاشوراء تقع مسؤوليتها على الجميع ويجب الحفاظ على روحانيتها بعيدا عن الخطابات الطائفية، وأكد على ضرورة الحفاظ على الوحدة الإسلامية داخل البلاد بالإضافة إلى التمسك بمضمون كلمة وزير الداخلية في الاجتماع مع رؤساء المآتم والخصوصية البحرينية في إحياء المناسبة وطابعها الخاص، وقدم شكره الجزيل إلى معالي وزير الداخلية على دوره البارز في حفظ الأمن وتوفير الأمان للمشاركين في موسم عاشوراء، كما ثمن دور الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة محافظ العاصمة في توفير الاحتياجات اللازمة بجانب المتابعة والتنسيق المستمر، مؤكدا ضرورة التمسك بالخطاب الديني المعتدل ونبذ الطائفية في إطار العمل على تعزيز أواصر المحبة والاحترام بين أفراد الشعب البحريني.
أما السيد غالب السيد مختار العلوي رئيس مأتم القصاب في المنامة فرفع شكره وتقديره لجلالة الملك المعظم على دعمه اللامحدود لموسم عاشوراء، فهي شعائر متميزة ويضرب بها المثل بين الدول، ودليل على الحرية التي تضمنها الدولة للمآتم في تنظيم وإحياء شعائرها، إضافة إلى توفير جميع السبل من أجل إنجاحها، وهذا ما نشهده عام بعد عام.
 وقال إن لقاء وزير الداخلية برؤساء المآتم هو لقاء مهم يبدي فيه اهتمامه وحرصه على توفير جميع السبل لإنجاح موسم عاشوراء وحماية المآتم الحسينية والحفاظ على الأمن والأمان خلال إقامة الشعائر، مشيرا إلى اتفاق رؤساء المآتم الحسينية على الاعتماد على الرواديد البحرينيين في إحياء الشعائر، لما لهم من دور مهم ومسئولية وطنية ودينية تتلاءم مع خصوصية أهل البحرين، وقال إن موسم عاشوراء في مملكة البحرين لا يعتبر وجهة سياحية دينية بل هو موسم يراد من الجميع إحياؤه بنجاح.
 وأوضح السيد علي أحمد عيسى من مأتم الهادي بمنطقة “الدير” أن لقاء وزير الداخلية كان مثمرا للغاية، إذ لمس تعاون وزارة الداخلية في تنظيم سير العمل في المآتم، معربا عن تطلعه لنجاح الموسم هذا العام في ظل الشراكة المجتمعية المتحققة بين الجهات المسئولة وإدارات المآتم، وقال إن قرية الدير تمتاز بوجود رواديد بحرينيين أكفاء، وأشاد بتعاون المسئولين في محافظة المحرق، الذي يتكامل باجتماع معالي وزير الداخلية اليوم.
ووصف السيد مصطفى حميد حسن من مأتم الإمام المنتظر بمنطقة الدير، لقاء معالي وزير الداخلية، بالودي الذي يعكس ترابط المجتمع مع بعضه البعض، مؤكدا حرصه على المشاركة في هذا اللقاء الهام الذي يعكس الترابط المجتمعي لإنجاح موسم عاشوراء، الذي يعتبر من الفعاليات الدينية المهمة التي تقام في مملكة البحرين.
 وأكد حرص جميع المشاركين على إنجاح الموسم، “فالتواصل الاجتماعي المتمثل بهذا الاجتماع يعبر عن أهمية العمل المشترك من أجل تطبيق الخطوات التنظيمية التي يجب التقيد بها مع الاعتماد على الرواديد البحرينيين في إحياء الشعائر الحسينية، ودعم التلاحم الاجتماعي الذي يمتاز به المجتمع البحريني”.
وقال السيد عطية عبدالحسن أحمد السكران رئيس مأتم وليد الكعبة بالمحرق، أن لقاءات رؤساء المآتم بمعالي وزير الداخلية يحمل معاني التواصل ويضمن توصيل الإرشادات بشكل مباشر للجميع، وأكد التزام المآتم بالقوانين والأنظمة التي تضمن نجاح موسم عاشوراء، وأهمية الالتزام بالخطاب الديني لما يحمله من خصوصية، ودعا إلى تعاون الجميع باحترام الموسم الحسيني والقوانين المنظمة المعمول بها خلال هذا الموسم، فإدارات المآتم الحسينية تتطلع دائما إلى إنجاح موسم عاشوراء.
 من جانبه قال السيد صالح عبدالحميد رئيس مأتم النعيم الجنوبي، إن لقاء معالي وزير الداخلية مع رؤساء المأتم الحسينية يضمن الحد من المخالفات ومعالجتها، موضحا أن هذا الموسم يأتي بعد انقضاء جائحة الكورونا وما ترتب عليها من إجراءات واحترازات، وتطلع إلى موسم عاشوراء ناجح ميسر.
 وأضاف أن مأتم النعيم له خصوصية كونه أكبر مأتم في المنطقة، ويحتاج إلى تنظيم في توفير المواقف، ومراعاة فئة الصم، الأمر الذي يتطلب مراعاة خصوصيتهم، مؤكدا على دور الرادود البحريني الذي يتميز بحسه الراقي في إنجاح الشعائر الحسينية وهو ما أشاد به الوزير خلال كلمته.
 وأشاد السيد ماهر عبدالجبار العريض نائب رئيس مأتم العريض بمستوى الخدمات التي تقدمها الدولة لإحياء موسم عاشوراء، وقال إن مآتم البحرين ومنذ سنوات طويلة نالت الدعم الكبير، ويتواصل هذا الدعم بقيادة جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إذ جرى العرف بحصول المآتم على مكرمة ملكية متجددة كل عام، مبينا ما تتمتع به مآتم المنامة من مواكب عزائية كبيرة وحاشدة تزداد في تميزها بدور الرواديد البحرينيين مؤكدا أهمية الالتزام بالأنظمة لإنجاح الموسم وسلامة المواطنين والمقيمين.
 السيد نادر حسين حاجي الأمين العام لحسينيات مدينة المحرق أشاد بدعوة وزير الداخلية السنوية لعقد هذا اللقاء، مشيدا بدور محافظة المحرق ومديرية محافظة المحرق، مؤكدا أهمية عدم الخروج عن الخط الديني خلال إحياء موسم عاشوراء والالتزام بالقوانين والأنظمة، والحفاظ على المعاني الدينية فيها، مشيدا بدور الرواديد البحرينيين في إحياء الشعائر الحسينية خلال موسم عاشوراء.
 وأكد السيد أحمد جمعة رئيس مأتم أنصار الحسين أهمية النقاط التي جاءت في كلمة وزير الداخلية خلال اجتماع اليوم مع رؤساء المآتم، فهي نقاط جوهرية تسهم في نجاح التنظيم، معربا عن شكره لوزارة الداخلية على جهودها التنظيمية لموسم عاشوراء.
 واستعرض جمعة الاستعداد الكبير لموسم هذا العام، وأشاد بالدعم والمساندة التي تقدمها كوادر وزارة الداخلية.
 أما السيد عبدالمنعم يوسف البناء رئيس مجلس إدارة الحسينية الحيدرية من فريق البنائين، فأكد الأهمية الكبيرة التي حملتها كلمة وزير الداخلية وقال إنها كلمة شاملة ومهمة وليست بغريبة على معاليه، إذ أكد احترام جميع الطوائف في مملكة البحرين، والاعتزاز بالمناسبات الدينية التي تقام على أرضها، التي تلقى الاهتمام الرسمي وتعاون جميع الجهات لتكون على أكمل وجه، مثمنا دور المسئولين في تنظيم الزيارات الميدانية وإقامة الاجتماعات من أجل ضمان إنجاح موسم عاشوراء، والحفاظ على ما تتمتع به المملكة من تسامح واحترام للطوائف والأديان.
 وفي السياق ذاته قال السيد أحمد السيد شبر الموسوي من أهالي قرية الهملة، إن المشاركين في الاجتماع تشرفوا بلقاء وزير الداخلية، وقال إن مثل هذه اللقاءات المباشرة بين المواطنين والمسؤولين تعتبر اجتماعات مثمرة ذات نتائج واضحة، معربا عن شكره للدعم المستمر لموسم عاشوراء الذي يجب أن يتميز بالتزام كبير بالأنظمة والقوانين، وأكد أهمية معالجة القضايا التي ذكرها الوزير خلال كلمته، ومنها التأكيد على دور الرادود البحريني الذي يملك الكفاءة العالية، فالبحرين غنية بشبابها وطاقاتها، وهي مثال يقدم أمام العالم في كفالة الحريات الدينية.
 وقال السيد سلمان يوسف رئيس مأتم أنصار العدالة بمنطقة الدراز إن موسم عاشوراء من المواسم الدينية المميزة، وإن نجاحه ليس سوى ثمرة تكاتف جميع الجهود، وأكد أن كلمة الوزير تمحورت حول محاور مهمة منها موضوع مكافحة المخدرات، وهو موضوع اهتم به جميع الحضور لما يمثله من قضية مؤذية لجميع شرائح المجتمع، وأضاف أن هذه المناسبة الكريمة تدل على أهمية التعاون لمحو هذه الظاهرة السيئة، الأمر الذي لن يتحقق إلا بتكاتف الجميع.
 وأكد يوسف أن الرواديد في البحرين يمتلكون من الكفاءة والمعرفة الكافية لإحياء الموسم بمسئولية مع مراعاة الثوابت الوطنية وطرح مواضيع تلتزم بجوهر الموسم.