+A
A-

تقديم مؤتمر النقد السينمائي “المشهدية والفضاء الطبيعي في الأفلام” 

شهدت الجولة الثالثة من ملتقى النقد السينمائي الأول التي نظمتها هيئة الأفلام السعودية بالتعاون مع هيئة تطوير منطقة عسير تحت شعار “المشهدية والفضاء الطبيعي في الأفلام”، حضورًا لافتًا وتفاعلًا من المهتمين ومحبي السينما في منطقة عسير. وتأتي الجولة ضمن خمس جولات يجوب فيها الملتقى عددا من مدن المملكة العربية السعودية قبل انعقاد مؤتمر النقد السينمائي في شهر نوفمبر المقبل بالرياض. 

وفي هذا الصدد، قال الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام المهندس عبدالله آل عيّاف “يسعى الملتقى بعد نجاح أول جولتين في جدة والظهران لمناقشة تأثير الفضاءات الطبيعية في تحديد اتجاه السرد السينمائي وجذب المُشاهد”. واستطرد قائلاً “ونسعد من خلال وجودنا في منطقة جميلة بطبيعتها الخلابة ومناظرها الساحرة بلقاء مجتمع الأفلام المحلي والذي يشكل فرصة لمناقشة هذه الثيمة مع نقاد وخبراء سينمائيين والحضور الكريم”. 

وشملت الجولة عروضا سينمائية عدة، من أبرزها: فيلم “الحنين إلى الضوء” (باتريسيو جوزمان، 2010)، و”ثمة من لا يخاف حتى من هذا الفراغ” (سعيد تاجي فاروقي، 2013)، و”ذيب” (ناجي أبونوار، 2014) الذي تلته جلسة حوارية نقدية عن الفيلم مع ثابت خميس ورشيد الحميدي. 

كما قدمت الفعالية ورشة عمل صوتية مع مصمم الصوت ومؤلف الموسيقى التصويرية إميل عواد، وذلك للتعرف على أهمية الصوت في السينما، وتأثيره على التجربة السينمائية بكاملها، إضافة إلى عروض تقديمية وجلسات حوارية يديرها أكاديميون وخبراء محترفون في المجال السينمائي النقدي لمشاركة معرفتهم ووجهات نظرهم النقدية، حيث ستقدم جلسات الملتقى فرصا قيّمة للتواصل والتعاون، وبناء العلاقات في مجال النقد السينمائي. 

يذكر أن جولات ملتقى النقد السينمائي كانت قد انطلقت من مدينة جدة في شهر مارس الماضي، ومنها ارتحلت إلى مدينة الظهران، قبل أن تحط رحالها في جولتها الثالثة في عسير، والتي ستتجه منها إلى مدينة تبوك، ثم إلى مدينة بريدة في آخر جولاتها قبل انعقاد المؤتمر الرئيسي خلال الفترة من 10 إلى 12 نوفمبر المقبل في الرياض تحت شعار “الفيلم والفن في عالم متغير”. 

ويأتي مؤتمر النقد السينمائي وجولات الملتقى المصاحبة له ضمن جهود هيئة الأفلام في تطوير القطاع السينمائي بالمملكة بمختلف مجالاته، وذلك ضمن أهدافها الرامية إلى تحويل المملكة إلى مركز مؤثّر لإنتاج الأفلام والصناعة السينمائية، وخلق بيئة حيوية لإنتاج الأفلام، وتمكين المواهب المحلية، وجذب التعاون الدولي.