غدا يختم الأسبوع الساخن أيامه باجتماع لمجموعة أوبك+، اجتماع يترقبه العالم بأمل باهت أن تعدل فيه الدول المنتجة الكبرى للنفط عن قرارات تخفيض الإنتاج.

لن تزيد الدول المنتجة من إنتاجها، بل ربما تتخذ غدا قرارا بمزيد من التخفيض. المملكة العربية السعودية، الدولة المهمة في المجموعة، ستواصل الخفض حتى سبتمبر المقبل.

الصدمة المرتقبة تأتي بعد أخرى سبقتها بيومين، وهي اتجاه إعلان مؤسسة فيتش تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة إلى AA+ من AAA، في ثاني مرة بتاريخها منذ العام الدامي لها عام 2011.

الأرجح أن تأثير هذا التخفيض سيكون محدوداً على المدى الطويل، قياسا على ما جرى بالعام 2011، حينما خفضت مؤسسة ستاندرد آند بوردز التصنيف وقتها.

أسبوع قاسٍ آخر إذًا يمر على العالم، يفاقمه ركود في قطاع الصناعة العالمي؛ بسبب اقتصاد الصين، ركود من غير المتوقع أن ينتهي على المدى القريب.

ورفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 400 نقطة أساس منذ يوليو من العام الماضي، وهي أسرع دورة تشديد على الإطلاق للبنك المركزي مع ارتفاع التضخم إلى مستويات قياسية مدفوعة باضطرابات سلسلة التوريد وأزمة الطاقة التي أشعلتها الحرب في أوكرانيا.

التوقعات تشير إلى أن الاتحاد الأوربي سيحافظ على سعر الفائدة الحالي، إن لم يرفعه في اجتماعه المقبل.

بشكل عام، من المتوقع أن يكون الاقتصاد العالمي في حالة من التقلب خلال الأسبوع المقبل، مع استمرار مواجهة التحديات والسعي لتحقيق بعض الإيجابيات.

محليا، من المتوقع أن تظل الأسواق الخليجية متقلبة خلال الأسبوع المقبل، حيث سيتعين على المستثمرين الموازنة بين المخاطر والمكافآت المحتملة. ماذا يتوجب على صغار المستثمرين العاديين في هذه الأوضاع المتقلبة؟

دائما تذهب النصائح إلى الذهب، فهو أحد الأصول التي يلجأ إليها المستثمرون عادةً في أوقات الاضطرابات الاقتصادية، حيث يعتبر ملاذًا آمنًا ضد التضخم والركود، على أن يكون استثمارا طويل الأجل، وليس من المفترض أن يتم شراؤه لبيعه على المدى القصير، مع تنويع المحفظة الاستثمارية.