+A
A-

هل يعزز فيلم باربي لفكرة النسوية؟

مع تأجيل الفيلم المرتقب "باربي" النسخة الحية في البحرين إلى 31 أغسطس الجاري وفي لبنان، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ما زال الأمر غامضا لدى معجبي ومحبي فيلم الدمية الشهيرة "باربي"، الذي حطم الأرقام القياسية في شباك التذاكر منذ صدوره بتاريخ 21 يوليو إلى الآن، ونَشطت مبيعات اللون الوردي حول العالم أسباب منع عرضه في بعض الدول، وتأجيل عرضه في دول أخرى، فهل يعزز فيلم "باربي" فكرة النسوية وإلغاء تصور الأسرة، وأن المرأة قادرة على الاكتفاء بذاتها؟

تدور أحداث الفيلم عن الدمية "باربي" الأكثر شهرة في أميركا من العالم المثالي "باربي لاند" ذات اللون الوردي، الذي يتمحور حول النساء، ويشغلون فيه جميع مناصب السلطة باستثناء الشاطئ، إذ يسود بهذا العالم نظام نسوي، النساء تحكم والرجال يشكلن عددا إضافيا للعالم، وهذا ما يفسر رسالة الفيلم الغامضة في القضاء على النظام الأبوي، وبيان النظرة السلبية للرجل ودوره وفكرة أن الرجال والنساء جنسان لا يمكنهما العيش في عالم مشترك، إلى جانب عرض مشاهد تهاجم الرجال بصورة قوية وتعزز من فكرة هيمنة النساء، واستخدام مصطلحات نسوية لا تتناسب مع استيعاب الأطفال.


وخلال أحداث الفيلم يتم طرد "باربي" من العالم الذي تعيش فيه لعدم كونها مثالية بما يكفي، لتجد طريقها وتعيش مغامرة حقيقية في رحلة لاكتشاف الذات بعد أزمة وجودية، وخلال هذه الأحداث التي تقع في عالم الواقع، يلاحظ "كين" أدوار النساء والرجال، فالأوضاع هنا مختلفة، إذ يحتل الرجال فيها المراتب العليا في كل المجالات على خلاف عالم باربي الخيالي.


من جانب آخر، يقدم الفيلم صورة الجسم المثالي الرشيق للمرأة ومعايير الجمال لدى هذه الدمية عن غيرها، وهذا ما يظهر في مقدمة الفيلم الذي يحتوي على مشهد فتيات صغيرات يمتلكن دمى عادية، وما ان يلاحظن حضور الدمية الساحرة "باربي" وجمالها الفاتن، حتى ينهلن بتعذيب الدمى واستبدالها بدمى "باربي"، في مشهد يعاكس واقع حنية الفتيات الصغيرات.