+A
A-

حفرة الموت بـ"السماوة".. تترصد سيارات الخليجيين في العراق

أثار الحادث الأليم الذي أصاب سيارة تقل مجموعة من البحرينيين في الجمهورية العراقية الشقيقة تداعيات منوطة باتخاذ أقصى درجات الحذر، خصوصًا أن هذا الطريق من الخطوط المصنفة بالبالغة الخطورة عند سواق السفريات والسواق العراقيين على حد سواء.

وتأتي هذه التداعيات بعد أن أصيب عدد من البحرينيين إثر انقلاب السيارة التي تقلهم على الشارع الدولي السريع مما أدى إلى إصابة ثمانية أفراد تراوحت إصابتهم بين المتوسطة والبالغة، وتم على إثرها نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج غادر سبعة منهم المستشفى ووصلوا للبحرين فيما بقي أحدهم لتلقي مزيدًا من العلاج في أحد المستشفيات الخاصة في العراق.

وعلى هذا الصعيد أكد شاكر ثامر وهو مالك لسفريات الثامر للسفر والسياحة وأحد المتخصصين في نقل المسافرين عبر الخطوط البرية والشوارع شاكر ثامرالدولية في الخليج والمناطق المجاورة لا سيما الجمهورية العراقية على اتخاذ أقصى درجات الاحتياط والحذر من شارع الخط الدولي في الجمهورية العراقية.

ووصف ثامر الشارع الدولي بالخطر جدًا، مؤكدًا بأن الشارع غير مخطط وتشوبه الكثير من الحفر ويفتقر في مناطق كثيرة منه إلى أبرز مقومات السلامة مثل الإضاءة وتخطيط الشارع وعلامات التحذير لتجاوز الخطوط الخاصة بحارة السيارات وغيرها.

وحذر بأن هنالك منطقة تمر في هذا الشارع محاذية إلى منطقة (البطحاء) يكون الشارع فيها أكثر خطورة حيث يصبح من شارع عريض ذو عدة مسارات إلى شارعين في اتجاهين مختلفين (اتجاه واتجاه معاكس) ولا توجد به إضاءة.

وأوضح أن السلطات العراقية اسقطت رسوم دخول السيارات الخليجية وهي 140 دولار عن كل سيارة مما سهل عملية دخول السيارات الخليجية ومنها البحرينية إلى الأراضي العراقية.

وفي موقف متصل تواصلت "البلاد" مع عائلة أحد العوائل التي تعرضت إلى حادث أليم على الخط الدولي في العراق وقال "ع،ن" وقع حادث أليم للعائلة على  الطريق الدولي وتحديدًا بمحاذات منطقة السماوة، إذ يوجد هنالك حفرة ومنخفض وهذه المنطقة معلومة لدى جميع السواق العراقيين الذين يمتهنون نقل المسافرين عبر هذا الشارع.

وقال: هذه الحفرة تسمى بحفرة الموت إذ راح ضحيتها العديد من الأرواح وأصابت العديد بإصابات متفاوتة في حوادث مختلفة". مشيرًا إلى أن عائلته أصيبت في حادث بليغ بسبب هذه الحفرة ونقلت العائلة إلى المستشفى لتلقي العلاج وبقت على الأراضي العراقية لنحو شهر لاستكمال عملية العلاج ومن ثم عادت العائلة للبحرين للعلاج ومتابعة العلاج في مجمع السلمانية الطبي لاستكمال عملية التشافي.

وتابع: المشكلة التي وقعنا فيها أن السائق الذي أقلنا ليس بدراية كافية بالشارع وغير ممتهن بنقل المسافرين، لذلك كان لا يعلم بوجود هذه الحفرة التي وقعت السيارة فيها مما أدى إلى انفجار إطارين وانقلابها.

وفي المستشفى اتضح لنا أن جميع السواق العراقيين المحترفين يعلمون بوجود هذه الحفرة وهم حذرين بالكيفية التي تمنعهم بالوقوع فيها حفظًا لسلامتهم وسلامة من يقلونهم.

وفي نهاية حديثهم مع "البلاد" وجه شاكر ثامر وعائلة المصابين في العراق كلمة إلى جميع المتوجهين إلى الأراضي العراقية بالسيارة بأن يتخذوا أقصى معايير الحذر، داعين الله أن يحفظ البحرينيين في حلهم وترحالهم.