+A
A-

طاولة مستديرة حول الإفصاح البيئي والاجتماعي وحوكمة الشركات والأدوات المالية المبتكرة

نظم مصرف البحرين المركزي بالتعاون مع وزارة التنمية المستدامة طاولة مستديرة للقطاع المالي والشركات المدرجة بشأن المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة، وتعزيز دور القطاع المالي في تصميم أدوات مالية مبتكرة لتسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبما يساهم في تنفيذ الخطط والبرامج الوطنية الهادفة للوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2060.

وتأتي هذه الفعالية ضمن البرامج المستهدفة في إستراتيجية تطوير قطاع الخدمات المالية (2022-2026)، بما يتوافق مع رؤية مملكة البحرين الاقتصادية 2030 والالتزام بأهداف التنمية المستدامة.

ومن جانبه، رحب محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد محمد المعراج بالحضور من رؤساء تنفيذيين للشركات المدرجة وشركات التأمين والبنوك وشركات الاستثمار قائلاً: "يسعدنا التعاون مع وزارة التنمية المستدامة لاستضافة هذه الجلسة النقاشية والتي تهدف الى إبراز جهود وبرامج مملكة البحرين نحو تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060.

وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من المناقشات مع القطاع المالي لتصميم حلول تلبي المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) وهي واحدة من مبادرات عديدة يقوم بها المصرف بهدف تعزيز متانة القطاع في هذه الجوانب والاستعداد لتوفير التمويل المتوافق مع متطلبات التمويل الأخضر وفقًا لأفضل الممارسات الدولية ذات الصلة."

ومن جهتها ألقت وزيرة التنمية المستدامة نور بنت علي الخليف كلمة افتتاحية أعربت من خلالها عن أهمية مواجهة التحديات الاجتماعية والبيئية وغيرها لدعم جهود تحقيق التنمية المستدامة، بالإضافة إلى ضرورة تحفيز القطاع المالي للابتكار في تصميم الأدوات المالية مما سيساهم في أن يستمر القطاع المالي بمملكة البحرين في لعب دورًا رائدًا كمركز مالي مهم في المنطقة، وتعزيز مكانة المملكة كوجهة حاضنة لمختلف مجالات التكنولوجيا المالية، وتحسين مرونة وتصدي القطاع لأي تحديات.

كما أكدت الوزيرة على دور القطاع المالي والمصرفي والقطاعات الأخرى ذات الأولوية ضمن خطة التعافي الاقتصادي في تسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأشارت إلى أن عقد الجلسة النقاشية تأتي ضمن استعدادات مملكة البحرين للمشاركة في القمة المعنية بأهداف التنمية المستدامة والتي ستعقد بمقر الأمم المتحدة بنيويورك في شهر سبتمبر القادم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وخلال كلمتها، أعربت الخليف عن أهمية تسريع وتيرة التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة قائلة: "إن التحول المطلوب لتسريع وتيرة التقدم المحرز في جهود التنمية المستدامة يكمن في القطاعات ذات الأولوية في اقتصاد مملكة البحرين ويتمثل في ضمان استدامة  النمو، مما يتطلب بقاؤنا على اطلاع دائم بأفضل الممارسات الدولية وبجميع المبادرات التنموية مما سيضمن تواؤم أهداف التنمية المستدامة مع خطط ورؤى مملكة البحرين المستقبلية."

وشارك في الجلسة النقاشية عدد من المتحدثين حيث شارك في إلقاء الكلمات الرئيسية المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي لمجموعة الدول العربية والمالديف محمود محيي الدين، وهو أيضا المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة ورائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27، متحدثاً عن أفضل الممارسات والتوجهات الدولية نحو المعايير البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات (ESG).

شدد محيي الدين خلال العرض الذي قدمه على أن محركات العمل المناخي والتحول تستلزم توافر التمويل العادل والمناسب، وتنفيذ الحلول التكنولوجية، وتغيير الأفكار والسياسات لدى جميع الأطراف الفاعلة في العمل المناخي والتنموي، كما أن هذه الأدوات مهمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ككل بما في ذلك هدف مواجهة التغير المناخي.

وشملت الجلسة أيضا مداخلات فردية بتمثيل من القطاع المصرفي وقطاع الصناعة وقطاع الاتصالات في المملكة وهم الرئيس التنفيذي لمجموعة المؤسسة العربية المصرفية بنك ABC صائل الوعري و الرئيس التنفيذي لشركة ألمنيوم البحرين” ألبا “علي البقالي ، والشيخ بدر آل خليفة مدير عام التواصل المؤسسي والاستدامة بشركة بيون BEYON، حيث شاركوا بارائهم حول أهمية تطبيق الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة في الشركات والالتزام بتنفيذها في التقارير المعنية بالاستدامة.

وختمت جلسة الطاولة المستديرة بفقرة الأسئلة والأجوبة التي وجهت من الحضور الى المتحدثين الرئيسيين حول دور القطاع المالي في المساندة للمساهمة في توفير التمويل المستدام والأخضر وتعزيز الابتكار المالي في القطاع عبر دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة ومساندتهم على التعامل مع المتطلبات المستجدة في هذا المجال.