أكد استشاري طب العائلة د. أحمد محمد عبدالملك أن جسم الإنسان لا يخزن الزنك، الأمر الذي يجعل من الضروري تناول ما يكفي من هذا المركب بشكل يومي، محذرًا من أخذ هذا المركب على شكل أدوية، إذ إن هناك بعض الأطعمة التي توفر الكمية التي يحتاجها الجسم من الزنك، مبينًا أن جسم الإنسان يحتاج إلى ١٠ ملليغرامات يوميًا.

وأوضح أن هذا المركب يعد من المركبات المهمة التي يحتاجها الإنسان بشكل يومي أو شبه يومي، فهو يرتبط بالجهاز المناعي، إضافة إلى أهميته في الحفاظ على صحة الشعر والأظافر، وأهميته في بناء الخلايا والأنسجة.

وأضاف: تعتبر اللحوم الحمراء مصدرا جيدا للزنك، إذ يحتوي 100 غرام من لحم البقر مثلا على 4.79 ميليغرام من هذا المركب، أي قرابة 43.5 % من الحصة الضرورية منه لدى الرجال، و59.9 % بالنسبة للنساء، واللحوم الحمراء من المصادر الغنية أيضا بالحديد وفيتامين “ب” والكرياتين.

وتابع: تعد المكسرات، مثل اللوز والكاجو والصنوبر، من الأغذية الغنية بالزنك، إضافة إلى الدهون المفيدة والفيتامينات ومعادن أخرى. كما أن المكسرات تخفض خطر الإصابة بعدد من الأمراض الخطيرة مثل السرطان والقلب.

وأشار إلى أن من الأطعمة التي يمكن تناولها وتحتوي على الزنك بنسبة عالية هي الشوكولا الداكنة، إذ يوفر تناول 100 غرام من الشوكولا الداكنة 3.31 ملليغرام من الزنك للجسم. ولفت إلى أن البقوليات تعتبر مصدرًا كبيرًا للزنك وكذلك البروتين، للأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا. والبقوليات، مثل الحمص والعدس والفاصوليا، متعددة الاستخدامات أيضًا للطهو، وإلى جانب احتوائها على الزنك والبروتين، تحتوي أيضًا على نسبة عالية من الألياف والفيتامينات والعناصر الغذائية الأخرى.

وذكر أن من أهم الأطعمة التي تحتوي على الزنك هي المأكولات البحرية الصدفية ومنها المحار، السلطعون، الروبيان، فهي تعتبر مصادر صحية ومنخفضة السعرات الحرارية لمعدن الزنك، مؤكدا أهمية تناول المحار، إذ يحتوي على كميات مرتفعة من الزنك خصوصا، حيث توفر 6 وحدات من المحار المتوسط الحجم 32 ملليغراما من الزنك، أو ما يعادل 90 % من الجرعة اليومية الموصى بها للرجال. وفي الختام أكد أنه يمكن الحصول على النسبة التي يحتاجها الجسم من الزنك بتناول هذه الأطعمة، مشيرًا إلى أن تناول الأدوية لا يكون إلا باستشارة الطبيب، أو إذا كانت الحالة تستدعي أخذ المكملات العلاجية.