+A
A-

د. زهراء عابدين: كيف تعالج التهاب الأذن بعد مغـادرة برك السـبـاحة؟

أكدت اختصاصية الأذن والأنف والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة د. زهراء عابدين أن التهاب الأذن الخارجية هي من أكثر الحالات شيوعًا بعد الانتهاء من برك السباحة.

وقالت: مع ارتفاع درجة الحرارة، يلجأ كثيرون إلى برك السباحة والبحر وغيرها من الأماكن التي تتطلب القيام بأنشطة السباحة، وقد يصاحب ذلك ألم شديد قد يشعر به الإنسان بعد الانتهاء من هذا النوع من الأنشطة.


وأضافت: تبدأ المشكلة بالشعور بألم شديد في الأذن بعد السباحة، ويكون ذلك بسبب التهاب في الأذن الخارجية، والذي يكون نتيجة وجود البكتيريا، وقد يصاحب الألم الشديد شعور بالحكة في الأذن، إضافة إلى وجود بعض الإفرازات. وتابعت: قد تكون هناك بعض الأعراض الأخرى مثل وجود تورم في قناة السمع، ما يؤثر على السمع، إذ يشعر الإنسان في هذه الحالة بعدم قدرته على السماع بشكل طبيعي، وقد يكون ذلك بسبب الالتهاب الذي تعرض له. وأكدت د. زهراء عابدين أنه في حال التعرض لمثل هذا النوع من الأعراض بعد الانتهاء من السباحة يجب مراجعة الطبيب على الفور؛ فقد يحتاج المريض إلى وضع فتيلة يتم إدخالها داخل القناة السمعية، والغرض منها التصريف ووصول العلاج الموضعي إلى عمق القناة السمعية.


ومن المشار إليه أن الأذن تتعرض للإصابة بالتهابات، خصوصًا مع الإقبال على ممارسة الرياضات المائية، مثل السباحة والغوص. ويتعرض الأطفال خصوصا لمثل هذه الإصابات، إلا أن البالغين أيضا ليسوا بمأمن منها.


وكشفت البحوث عن أن ارتفاع درجات حرارة مياه حمامات السباحة في فصل الصيف يجعل المياه بيئة ملائمة لنمو البكتيريا المسببة للالتهابات.

وتدخل البكتيريا الأذن مع الماء، ويكون الأشخاص الذين يعانون من جفاف الجلد وتهيجه أكثر عرضة للإصابة بها، إذ قد تتسبب البكتيريا بأوجاع وآلام تدفع المصاب لحك جدار الأذن باستمرار. هذا وينصح الأطباء بسرعة التوجه للطبيب المختص، إذا ما استمرت الآلام والأوجاع لأكثر من 24 ساعة.