+A
A-

العسيري: ورش عمل أجيال الفضاء تعقد في دولة عربية لأول مرة

أكد الدكتور محمد إبراهيم العسيري الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء أهمية تنظيم النسخة الثانية من ورشة عمل الشرق الأوسط لأجيال الفضاء (ME-SGW) في مملكة البحرين، والتي تعقد خلال يومي 6 و7 من سبتمبر الجاري بجامعة البحرين، مشيراً إلى أن الورشة تعتبر حدثاً إقليمياً هاماً يهدف إلى جمع طلاب الجامعات والمهنيين الشباب والخبراء والأكاديميين وممثلي الصناعة من الشرق الأوسط معًا، وستوفر للمشاركين الذين تجاوز عددهم 55 ضيفاً فرصة غير مسبوقة لتعزيز الشبكة الإقليمية، وسيمهد الطريق للمناقشات حول كيفية تطوير صناعة الفضاء في المنطقة، لافتاً إلى أن مخرجات ورش العمل الخمس سيتم إدراجها في التقرير السنوي للجنة SGAC والذي سيرفع إلى لجنة الأمم المتحدة لاستخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية  (UN COPUOS).

وقال الدكتور العسيري إن استضافة مملكة البحرين لهذه الفعالية ونجاح الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في كسب ثقة المجلس الاستشاري لأجيال الفضاء يعني الكثير، فمملكة البحرين أول دولة عربية تنجح في استضافة هذا الحدث الإقليمي الهام، وثاني دولة على مستوى الشرق الأوسط، مبيناً أهمية المشاركة التي تعتبر كبيرة ومتنوعة وتأتي تنفيذا للرؤية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، في خلق قطاع فضاء مستدام في المملكة، ويعكس السياسة العامة للفضاء المقرة من مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله.

وأضاف: "نشهد تحولاً كبيراً في السعي لتنظيم فعالية أممية تعنى بالفضاء، ونتقدم بخالص الشكر والامتنان لجامعة البحرين على تعاونها مع الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في احتضان وإقامة الورش، كما ونتطلع إلى تنظيم فعاليات متخصصة أكبر وأكثر في قطاع الفضاء".

جاء ذلك خلال افتتاح ورش عمل أجيال الفضاء الثانية لمنطقة الشرق الأوسط، والتي تتضمن خمسة عناوين مهمة هي الفضاء والتعليم، وريادة الأعمال في الشرق الأوسط، والمرأة في الفضاء، وإشراك الأجيال في علوم الفضاء، إضافة إلى البنية التحتية الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط.

وقال العسيري إنه سيتم الإعلان عن توصيات هذه الورشة بعد يومين من انتهاء أعمالها، وسترفع إلى المجلس الاستشاري لأجيال الفضاء الذي يعمل تحت مظلة مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي (UNOOSA)، كما وستطرح في مداولات الاجتماع العام للمكتب، لتصدر عن مملكة البحرين للمرة الأولى في تاريخ المجلس، الأمر الذي يعزز من دور قطاع الفضاء ويدعم التطور والإبداع والابتكار فيه، إضافة إلى المساهمة في وضع الخطط المستقبلية لتعزيز الاقتصاد الوطني من خلال اقتصاد علوم الفضاء الذي يعتبر من أهم القطاعات نموا في العالم وأكثرهاً تطوراً.

من جانبه، قال الدكتور فؤاد محمد الأنصاري رئيس جامعة البحرين إن انعقاد ورش عمل أجيال الفضاء للشرق الأوسط الثانية في صرح الجامعة يمثل علامة بارزة، إذ نحرص على التعاون مع المجلس الاستشاري لأجيال الفضاء والهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في استضافة هذا الحدث.

وقال رئيس جامعة البحرين خلال افتتاح ورش العمل إن مملكة البحرين تشهد لحظة مفصلية في مجال علوم الفضاء، بفضل توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، والجهود التي تبذلها الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، مؤكداً توجه جميع المختصين لتطوير استكشاف الفضاء وريادة الأعمال والابتكار.

وأشار د. الأنصاري إلى أن جامعة البحرين بوصفها أكبر جامعة وطنية تسعد بأن تكون جزءًا من هذا الحدث المهم، لافتاً إلى حرص جميع المشاركين على تعزيز ريادة الأعمال في مجال الفضاء، ودعم المرأة في الفضاء، وتشجيع المشاركة بين الأجيال، موضحاً أن هذه الورش هي بمثابة منصة للطلاب والمهنيين الشباب والخبراء والأوساط الأكاديمية وممثلي الصناعة للالتقاء ومناقشة مستقبل صناعة الفضاء في المنطقة.

من جانبها، قالت السيدة فالنتينا لوكيتي القائم بأعمال مدير عام المجلس الاستشاري لأجيال الفضاء التي شاركت عبر الاتصال المرئي من إيطاليا، أن المنظمة تعتبر منظمة عالمية غير حكومية وغير ربحية تهتم بقطاع الفضاء وعلومه، وتهدف إلى تمثيل طلبة الجامعات والمختصين في أعمال الفضاء من الجيل الجديد في الأمم المتحدة، والمنظمات المعنية بالفضاء والجوانب الأكاديميين، مؤكدة إيمان المنظمة بقوة الأجيال الجديدة وقدرتهم على تشكيل مستقبل الفضاء، في الاستكشاف والتطوير.

وعبرت لوكيتي عن سعادتها بعقد هذه الورشة الجديدة على مستوى المنطقة، مبينةً أنه من خلال الورش سيتم توفير منصة لطلبة الجامعات والجيل الحديث المهتم في مجال الفضاء للتواصل مع الأشخاص من ذوي الخبرة من الناحية العملية والأكاديمية والمتخصصين في مجال علوم الفضاء، وهي تجربة فريدة من نوعها تتيح فرصة التجمع في مكان واحد لمشاركة الأفكار وتبادل المعارف والتعاون لإيجاد الحلول للتغلب على التحديات في قطاع الفضاء.

وأشادت لوكيتي بمضامين الورش التي ستؤدي إلى إحداث نقلة نوعية في قطاع الفضاء في الشرق الأوسط، وقالت إن تصميم هذه الورش يأتي بهدف توفير بيئة عملية تشجع على الإبداع والابتكار والتعاون والتطوير، وختمت بتوجيه الشكر للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء على تنظيم هذه الفعالية ودعم جامعة البحرين لإقامتها.

أما السيدة رينا جافاروفا مديرة مشروع مؤتمر 2023  IAC ، التي تشارك من اذربيجان، فقدمت تعريفا بمؤتمر الفضاء العالمي الذي سيعقد في باكو أكتوبر القادم، وقالت إن إقامة هذه الورش يعد فرصة مهمة لتوضيح أهمية المشاركة في المؤتمر العالمي الذي يعقد للمرة الثانية وبعد 50 سنة على انعقاده لأول مرة في عام 1973 في باكو كذلك.

وأكدت السيدة ريتا أهمية الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا المتعلقة بالفضاء، وضرورة توفير المنصات التي يمكن من خلالها العمل والتطوير والبناء من أجل تحقيق النجاح والإنجاز، فالمؤتمر القادم سيعزز من دور أذربيجان في قطاع الفضاء كعضو فعال في مجتمع الفضاء، وسيسهم في تطور القطاع وزيادة الوعي المجتمعي العام بأهمية الإبداع والابتكار فيه.