أكد طبيب الطب العام د. مهند جاسم أن البعض يعتقد بأنه يجب فحص هرمونات الغدة الدرقية عند زيادة الوزن أو خسارة الوزن، مشيراً إلى أن ذلك يرتبط بشكل كبير بنوعية وكمية الطعام الذي تناوله الإنسان في اليوم ومعدل نشاطه البدني.

وقال: “إن هناك بعض الأعراض التي تكون مصاحبة لخسارة أو زيادة الوزن والتي تتوجب إجراء فحص إلى هرمونات الغدة الدرقية للكشف عما إذا كان هناك خمول أو نشاط فيه”.

وأضاف: “إن من الأعراض التي تصاحب فقدان أو اكتساب الوزن هي الشعور بالتعب والإرهاق، إذ إن أكثر أعراض قصور الغدة الدرقية شيوعًا هو الشعور بالإرهاق والتعب؛ لأن الهرمون الذي تفرزه الغدة الدرقية يتحكم في مستويات الطاقة، ويسبب الكسل، وعدم القدرة على التركيز في العمل، والشعور بأرق وصعوبة في النوم”.

وتابع : “من الأعراض المصاحبة هي الشعور بالبرد إذ إنه نتيجة انخفاض هرمون الغدة، يشعر المريض بالبرودة أكثر من الأشخاص الأخرى”.

وذكر أن من الأعراض الأخرى أن المريض قد يعاني من الاكتئاب؛ إذ إنه بسبب فرط نشاط الغدة الدرقية تنخفض مستويات الطاقة، مما يؤدي إلي تغير المزاج والشعور بالاكتئاب.

ومن أهم الأعراض التي قد يشكو منها المريض هي الإمساك أو الإسهال المزمن، إذ إن خمول أو نشاط الغدة الدرقية يؤثر على صحة الجهاز الهضمي.

ولفت إلى إنه في حال الشعور بضعف العضلات والمفاصل يجب فحص هرمونات الغدة الدرقية. إذ إنه عند انخفاض هرمون الغدة الدرقية، يقوم الجسم بتحطيم الأنسجة العضلية للحصول على الطاقة بدلاً من الدهون، وبالتالي تقل قوة العضلات ويشعر المريض بالتهابات في المفاصل.

وأضاف: “يتأثر الشعر في حال وجود خلل في الغدة الدرقية، فقد يحدث تساقط الشعر وقد يكون ذلك ملحوظاً لدى المريض، كما إن ذاكرة المريض تتأثر فقد يؤدي نقص نشاط الغدة الدرقية (قصور الدرقية) إلى النسيان وغيره من مشكلات التفكير”.

يذكر أن تعد اضطرابات الغدة الدرقية من المشكلات الصحية الشائعة، حيث يعاني نحو 12 % من الأشخاص في جميع أنحاء العالم منها، كما النساء أكثر عرضة للإصابة مقارنة بالرجال، ويزيد الخطر مع التقدم في العمر.