تمكّنت عناصر الشرطة من القبض على شخصين يروّجان للمواد المخدرة عن طريق البريد الميت، بغية تحقيق أرباح مالية بالقرب من جمعية خيرية بإحدى المناطق.

وتشير الواقعة إلى أنه وأثناء ما كان الشاهد الأول على واجب عمله في الدورية المدنية، شاهد المتهم الأول والثاني يقومان بالسير على الأقدام، وكانا في وضع يثير الريبة والشك كونهما كانا يلتفتان كثيرًا وبهما ملامح التوتر، فقام بمراقبتها عن بعد دون شعورهما بذلك، حتى وصلا بالقرب من منزل، وحينها شاهد المتهم الأول (25 عامًا/‏ آسيوي) يقوم بوضع شيء ما على الأرض بالقرب من جدار منزل، في حين كان المتهم الثاني (24 عامًا/‏ بحريني) يراقب المكان من خلال النظر في جميع الاتجاهات، وعند إكمال المتهم الأول لفعلته استمرّا معًا في السير حتى وصلا لطريق آخر بالقرب من جمعية خيرية وقاما بتكرار العملية، وعليه اتصل بالشاهد الثاني، الذي يعمل عريفا بمركز الشرطة، وأخبره بذلك وأخذ الإذن منه للقبض على المتهمين والحضور لموقع الحادثة، ثم توجّه للمتهمين مباشرة وتحقق من بياناتهما وتحفظ عليهم في الدورية المدنية لحين حضور دوريات الإسناد العسكرية، وفور قدومهم تم مسح المنطقة التي مر عليها المتهمان، وعثروا بها على مجموعة من الأكياس البلاستيكية المحتوية على المواد المخدرة الملقاة في أماكن متفرقة على الأرض.

وبعمل التحريات تبين أن المتهمين يعملان مروجين للمواد المخدرة بقصد الاتجار بأسلوب البريد الميت بغية تحقيق أرباح مالية، وأحالت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى القضية لتاريخ 17 سبتمبر للمرافعة من قبل دفاع المتهم الأول مع استمرار حبسهم.