+A
A-

“الأعمال البحريني الإماراتي” يناقش تعزيز التعاون بالسياحة والصناعة

- ناس: العلاقات الأخوية التاريخية بين البحرين والإمارات تدفعنا قدمًا لتحقيق التعاون الاقتصادي بمختلف القطاعات
- تعزيز سبل التعاون في المجال السياحي بين البحرين والإمارات ضرورة لمواكبة متغيرات صناعة السياحة العالمية

عقد مجلس الأعمال البحريني الإماراتي المشترك اجتماعًا موسعًا أمس، لبحث فرص تعزيز التعاون في القطاعات السياحية والصناعية بين البلدين الشقيقين، وآليات الاستفادة من الإمكانات والمقومات الاقتصادية الكبيرة في السوقين البحرينية والإماراتية، وترجمتها لتحالفات تسهم في فتح آفاق استثمارية جديدة أمام القطاع الخاص، وتساعد على توطين المشروعات المتبادلة بين البلدين، وذلك برئاسة رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين سمير ناس، ورئيس اتحاد غرف الإمارات رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي عبدالله المزروعي.


كما ناقش المجلس، بحضور عدد من أعضاء مجالس إدارات الغرف التجارية البحرينية الإماراتية ورجال الأعمال والمستثمرين بمختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية، آليات النهوض بريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بين البلدين، عبر العمل على التطوير المستمر للأنظمة والإجراءات المتبعة في هذا الصدد، بما يضمن تحقيق الأهداف المرجوة لتعزيز التعاون الاقتصادي، فضلًا عن التطرق إلى أهمية وضع خطة عمل معززة للنهوض بالعلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، تلبية لتطلعات الشعبين الشقيقين ودعمًا للأهداف التنموية المشتركة.


من جانبه، أكد رئيس غرفة البحرين سمير ناس عمق العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة والمتينة التي تجمع مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة على جميع الأصعدة، في ظل ما تحظى به من رعاية واهتمام من لدن عاهل البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأهميتها لتحقيق التعاون الاقتصادي على جميع المستويات، مشيرًا إلى أن مجلس الأعمال المشترك بين الجانبين يأتي استكمالًا لتلك العلاقات الراسخة وامتدادا للتاريخ الاقتصادي والجغرافيا التاريخية بين البلدين الشقيقين.


وأضاف ناس أن أعضاء مجلس الأعمال البحريني الإماراتي يتطلعون إلى استكشاف مزيد من فرص التعاون في مجالات السياحة والصناعة، وفتح قنوات جديدة للشراكة الفاعلة بين مجتمعي الأعمال في البلدين الشقيقين، وصولًا لآفاق أرحب تحقق التعاون الاقتصادي المنشود، في ظل الرؤى المشتركة لقيادتي البلدين، موضحًا أن تعزيز سبل التعاون المشترك بين البلدين في المجال السياحي ضرورة لتحقيق معدلات نمو مرتفعة، ومواكبة لمتغيرات صناعة السياحة العالمية، فضلًا عن دورها الأساسي في تقوية علاقات التعاون في مجال تنمية السياحية المستدامة.


وتطرق رئيس غرفة البحرين إلى وضع استراتيجية مشتركة في مجال السياحة بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، للنهوض بالملف السياحي وآليات تطوير أدواته وعوامله المشتركة، لزيادة مصادر الدخل المتعلقة به، مبينا أن تحقيق هذا الهدف خطوة مهمة نحو النهوض بالسوقين السياحيتين في كلا البلدين، بما يعود بمكاسب اقتصادية وتنموية لها مردود إيجابي على الشعبيين الشقيقين.


وبدوره، أكد رئيس اتحاد غرف الإمارات عبدالله المزروعي أهمية تشجيع الشركات الصناعية بين البحرين والإمارات، أملًا في تحقيق مفهوم التعاون في الإنتاج الصناعي، بغرض التوسع في الأسواق العالمية، وبما يسهم في تعزيز القدرة التنافسية للصناعات الخليجية، لا سيما في ظل التحديات والمعوقات العالمية المستمرة التي تشهدها السوق العالمية جراء التداعيات الراهنة، لافتا إلى أهمية استغلال الفرص الاستثمارية التي وفرتها الرؤى التنموية ومستهدفاتها في كلا البلدين، والتي بإمكان مجتمع الأعمال الاستثمار فيها.


ولفت إلى أن انعقاد مجلس الأعمال المشترك بين البلدين الشقيقين يمثل فرصة سانحة لمزيد من الشراكات في القطاعات الصناعية وفتح الأبواب أمام المستثمرين من مجتمعي الأعمال في كلا البلدين، بما ينعكس إيجابا على النمو الاقتصادي المنشود، مشيدًا بعمق العلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، وأهمية مواصلة العمل على تطوير مجالات التعاون السياحي والصناعي، لتحقيق مزيد من التنامي في العلاقات الاقتصادية والتجارية الاستثمارية بين البلدين الشقيقين.