+A
A-

السفير الصيني بالمنامة: بكين تدعـم بقوة انضمام البحرين لتحالـف “البريكـس”

- “الحزام والطريق” تتوافق مع رؤية المملكة الاقتصادية 2030

أكد السفير الصيني بالبحرين ني روتشي لـ “البلاد” أن جمهورية الصين الشعبية تدعم وبشدة انضمام مملكة البحرين لتحالف البريكس، كما ترحب بعضويتها ضمن الدول الأعضاء بالتحالف الدولي الاقتصادي.


وذكر السفير أن العام الماضي شهد زيادة 10 % في التبادل التجاري بين البحرين والصين، وبلغ حجمه مليارين و300 مليون دولار أميركي، مؤكدا أن العام الجاري وفي ضوء التطورات الاقتصادية والتجارية العالمية، سيشهد توطيد المملكة والصين العلاقات الاقتصادية، وتعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك التجارة والاستثمار والتكنولوجيا والطاقة.


وأوضح أن النفط والبضائع المصنعة أهم قطاعين في التجارة بين البلدين، حيث تستورد البحرين العديد من المنتجات الصينية مثل الإلكترونيات، والملابس، والأدوات المنزلية، والمنتجات البلاستيكية، وإضافة إلى ذلك، تعتبر الصين إحدى الوجهات الرئيسة للبحرين فيما يتعلق بالاستثمارات وتوسيع الأعمال.


من جهتها، تصدر البحرين إلى الصين بعض المنتجات مثل البترول والألمنيوم والبضائع المصنعة، كما تقدم البحرين خدمات مالية ومصرفية متقدمة للمستثمرين الصينيين.


ونظمت السفارة الصينية بالبحرين جولة صحافية للإعلاميين في عدة مناطق تشمل مشروعات صينية بحرينية مشتركة، وتضمنت الجولة زيارة إلى مشروع محطة الدور لتوليد الكهرباء - المرحلة الثانية والذي أنشأته شركة SEPCO III ومشروع إسكان سترة الذي أنشأته شركة هندسة الآلات الصينية (CMEC).


وفي كلمة السفير الصيني ني روتشي التي وجهها للصحافيين خلال المؤتمر الصحافي قال “نقدر دعم البحرين في مبادرة الحزام والطريق التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ”.


وفي العام 2018، وقعت حكومتا البلدين مذكرة تفاهم بشأن التعاون في إطار الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، ومبادرة طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين.


وتابع: أصبحت البحرين حاليا شريكا مهما لنا في تعاون الحزام والطريق، علاوة على ذلك، فإن مبادرة الحزام والطريق تتوافق بشكل كبير مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030، حيث احتلت الصين منذ فترة طويلة المرتبة الأولى من حيث الواردات إلى البحرين.


وتابع روتشي قائلاً “من خلال الاستفادة الكاملة من مبادرة الحزام والطريق، جاءت العديد من الشركات الصينية إلى البحرين وشاركت بنشاط في بناء واستثمار مشروعات البنية التحتية وسبل العيش مثل قطاعات الطاقة والإسكان والاتصالات والتصنيع، ما عزز قدرة التنمية الاقتصادية للبحرين، وخلقت البحرين عددا كبيرا من فرص العمل، كما قامت بتوسيع التعاون في مجالات جديدة مثل الابتكار الرقمي الذي يدعم التنويع الاقتصادي في المملكة”.


ولفت إلى أنه حتى يناير من هذا العام، وقعت الصين أكثر من 200 وثيقة تعاون بشأن الحزام والطريق مع 151 دولة و32 منظمة دولية، تغطي مجالات الترابط والتجارة والاستثمار والتمويل والمجتمع والمحيطات والتجارة الإلكترونية والعلوم والتكنولوجيا ومعيشة الشعوب والعلوم الإنسانية.
يشار إلى أنه وفقا لتقرير البنك الدولي، ساهمت مبادرة الحزام والطريق في زيادة التجارة بين الدول المشاركة بنسبة 4.1 %، وزيادة بنسبة 5 % في الاستثمار الأجنبي المباشر، وزيادة بنسبة 3.4 % في الناتج المحلي الإجمالي للدول منخفضة الدخل.


ومن العام 2012 إلى العام 2021، زادت حصة الاقتصادات الناشئة والنامية من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.6 %.


وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أنه بحلول العام 2030، ستولد مبادرة الحزام والطريق فوائد سنوية قدرها 1.6 تريليون دولار للاقتصاد العالمي، وهو ما يمثل 1.3 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.


ولفت السفير الصيني أن انعقاد منتدى الحزام والطريق الثالث للتعاون الدولي في بكين الشهر المقبل.