+A
A-

دول الخليج من أوائل الدول التي ستطلق الجيل 5.5 للاتصالات

- 900 مليـــار دولار عــوائــد تبنــي تقنيــات الجيــل 5.5 في 5 سنـــوات عالميا

تعتبر “رابطة مشغلي الهواتف النقالة” اختصارًا GSMA منظمة صناعية تمثل مصالح مشغلي شبكات الهاتف النقال الـ 750 في جميع أنحاء العالم ذي عضوية كاملة وتنتشر في أكثر من 220 دولة بالإضافة إلى 400 شركة تعمل في صناعة الهواتف والأجهزة وشركات البرمجيات ومزودي المعدات والإنترنت، كذلك المنظمات العاملة في الخدمات المالية والرعاية الصحية والإعلام بما يسمى النظام البيني وبصفة المنتسبين إلى الرابطة.


وتدير الرابطة 3 برامج صناعية بالتعاون مع الأعضاء وهي “شبكات المستقبل LTE”، “هوية” و “إنترنت الأشياء”. وتدعم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، كما تنظم المعرض والمؤتمر العالمي للهواتف المحمولة في برشلونة (MWC Barcelona) وهو أكبر معرض ومؤتمر سنوي مخصص لصناعة الهاتف المحمول، وقد جذب أكثر من 200 ألف زائر في النسخة الأخيرة 2022، بالإضافة إلى تنظيم الأحداث الإقليمية في كل من MWC Shanghai ومعرض MWC Los Angeles “Mobile 360” في سبتمبر الجاري.


وأشاد مدير “رابطة مشغلي الهواتف المحمولة” GSMA في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جواد عباسي في حديث خاص لـ “البلاد” بالسياسات والقوانين المتقدمة في قطاع الاتصالات ومشغلي الخليوي ذات النطاق العريض في دول مجلس التعاون الخليجي الست التي مكنتها من الحصول على التقنيات اللازمة لتشغيل الجيل 5 في 2019، وتصدر بعض هذه الدول أفضل مدن العلم في سرعة الإنترنت بحسب التقارير الدولية، وهي بذلك تعد من أوائل الدول في المنطقة التي ستتمكن من تشغيل الجيل 5.5 مع مطلع عام 2025.


كما أوضح عباسي، على هامش إطلاق شركة هواوي دورة العام الحالي من برنامج “بذور من أجل المستقبل” الموجه للطلاب الجامعيين في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في العاصمة الدوحة خلال حفل افتتاح رسمي أقيم في مركز قطر الوطني للمؤتمرات يوم 3 سبتمبر 2023، أن دور رابطة مشغلي الهواتف المحمول مهم ومحوري، حيث تدافع عن المواقف السياسية والتنظيمية نيابة عن أعضائها والتشبيك مع هيئات الاتصالات في الدول والشركات المشغلة بالإضافة إلى الشركات المزودة للتقنيات للمساهمة في وضع السياسات وتطوير القوانين المنظمة القطاع في تلك الدول لزيادة فرص الاستثمار والنمو الاقتصادي، إذ يعتبر قطاع الهاتف المحمول أكثر تقنية تواصل في العالم حيث يتجاوز عدد المشتركين 5.5 مليار في الهاتف الخليوي و3 مليارات مشترك في الإنترنت على مستوى العالم، لذا من الضروري استمرارية وديمومة التفاعل فيها وزيادة الاستثمار لما فيه من انعكاس إيجابي على الاقتصاد المحلي والعالمي بشكل كبير وينتج عن ذلك تأثر استهلاك الفرد والمؤسسات من الخدمة.


 وبيّن جواد أن دول المنطقة التي لم تدخل مرحلة تشغيل الجيل 5 يجب أن تمر بطريق طويل من تهيئة الأرضية المناسبة وتعديل السياسات والقوانين المعززة للاستثمار والتنافسية بين شركات المحمول في البنية التحتية وتوفير التقنية اللازمة لتشغيل الجيل 5، مما ينعكس على المشتركين في الحصول على الخدمة بأسعار تنافسية وجودة مناسبة للاستخدام لتفادي الفشل في الاستفادة من فعالية الخدمة مما يؤثر على نمو القطاع في هذه الدول بعكس الدول التي تتوفر فيها كل مقومات النجاح.


يذكر أن دول الخليج الست بالإضافة إلى المملكة الأردنية الهاشمية بانتظار إطلاق الجيل 5.5 مع بداية 2025 على اعتبار أنها الدول الوحيدة في المنطقة المشغلة للجيل 5، وبالتالي سيكون لها السبق في الاستفادة في التقنية الجديدة واستخداماتها المتعددة.


وأوضح العباسي في حال قررت الدول ذات الدخل المتوسط الدخول إلى نادي مشغلي الجيل 5 و5.5 فسوف تبدأ من حيث وصل الآخرون وتستفيد من تجارب دول الجوار وسعر أقل في شراء التقنية المطلوبة والاستثمار في البنية التحتية، مما يساعد على التنافسية بين المشغلين، وبالتالي يحصل المشتركون في الخدمة على سعر جيد للاستخدام يلبي حاجته اليومية سواء على مستوى الفرد أو المؤسسات.


كما أشار إلى أنه مع تشغيل الجيل 5.5 في بداية 2025 سيرفع من الدخل العالمي في القطاعات المستفيدة من التقنية بين 600 مليار و900 مليار حتى نهاية 2030.


يذكر أنه تم تشكيل رابطة GSMA في العام 1995 باسم “GSM MoU Association” كهيئة لدعم وتعزيز مشغلي الهاتف المحمول باستخدام معيار GSM (النظام العالمي للاتصالات المتنقلة) للشبكات المحمولة. وهي ترجع تاريخيًّا إلى تفاهمات بين 13 مشغلًا في 12 دولة تعمل في خدمات الهاتف النقال التزمت بنشر GSM ونتج عن هذه التفاهمات بتوقيع مذكرة في العام 1987.


ويضم مجلس إدارة الرابطة 25 ممثلًا عن أكبر المشغلين في العالم والمشغلين الأصغر المختارين، ويتم انتخابهم مرتين سنويًّا.