حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة ببراءة شخص (38 عاما) كان قد استخدم القوة والعنف ضد موظف امن عام أثناء تأديته لواجباته الوظيفية على الطريق العام، ما أدى إلى إصابة الأخير بخدوش سطحية.
وتشير الواقعة إلى أنه في أثناء ما كان موظف الأمن العام (المجني عليه) على واجب عمله في دورية النجدة برفقة موظف أمن آخر، تلقيا بلاغا يفيد بوجود حادث مروري على أحد الشوارع، فتوجه (المجني عليه) وزميله الى موقع الحادثة، وشاهدا الحادث المروري الذي كان بين آسيوي وخليجي (المتهم)، فنزل (المجني عليه) من السيارة واستفسر عن الحادث، فأبلغ الآسيوي موظف الأمن (المجني عليه) أن (المتهم) قد اصطدم بسيارته، وقام بإتلاف المرآة الخاصة بها، وبدوره قام موظف الأمن (المجني عليه) بمناداة (المتهم) الذي كان بحالة غير طبيعية، وطلب منه إعطاءه بطاقة الهوية الخاصة به، إلا أن (المتهم) قام بخلع قميصه وفر هاربا، فقام موظف الامن (المجني عليه) باللحاق به محاولاً إمساكه، إلا إنه أبدى مقاومته وقام بتحريك جسده ويده بشكل عشوائي لمنع (المجني عليه) من وضع القيود الحديدية على يده، فأدت تلك الحادثة لسقوط (المجني عليه) أرضا وإصابته بخدوش سطحية، فتدارك موظف الأمن الآخر الأمر، وقام بالقبض على (المتهم) وقيد يده وأدخله لدورية النجدة.
وتم عرض المتهم على لجنة طبية متخصصة لفحص قواه العقلية والنفسية، لبيان ما إن كان مسؤولا عن تصرفاته من عدمه وقت ارتكابه للواقعة، وتبين للجنة أن (المتهم) يعاني من “مرض ثنائي القطب”، وعليه فإنه غير مدرك لتصرفاته.
بدورها حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة ببراءة المتهم مما أسند إليه من تهمة التعدي على موظف أمن عام، لاقتناع المسؤولية الجنائية بمرض (المتهم)، وأمرت بإيداعه في مأوى علاجي إلى أن يأمر قاضي تنفيذ العقاب بالحكم بعد انتهاء فترة الإيداع.