نفخر بكون النادي المنظمة الأكثر مساهمة في دعم المصابين بشلل الأطفال
رئيس “روتاري السلمانية”: تشجيع “الخاص” على المساهمة في دعم مؤسسات النفع العام ضرورة للمجتمع المحلي
قال رئيس نادي روتاري السلمانية خالد القعود إن استراتيجية النادي تستهدف مساعدة المجتمع عبر المشروعات المستدامة، وليس المشروعات المؤقتة، وهذا أحد أسباب نجاح وتميز مشروعات النادي، موضحًا أن تشجيع القطاع الخاص على المساهمة في دعم جمعيات ونوادي النفع العام على غرار نوادي الروتاري، هو أمر ضروري للمجتمع المحلي.
وضرب القعود مثلًا على ذلك، بتقديم النادي الأجهزة الطبية للمستشفيات الحكومية أو الخاصة، وأيضًا دعم الطلبة في مراحل التعليم، سواء بالمستلزمات أو الفعاليات، إذ يعكف النادي على تقديم حلول باقية، بدلًا من أن تكون مسكنات وقتية.
ولفت في حديثه لـ “البلاد” إلى واحد من أكبر المشروعات المستدامة لنادي روتاري السلمانية، وهو سباق التجديف، الذي يذهب ريعه بالكامل إلى إحدى الجهات التي يتم اختيارها لدورها الفعّال في خدمة شريحة معينة من المجتمع، لاحتياجها الحقيقي لهذا التبرع الداعم.
وذكر أن النادي قائم على تنظيم إداري دقيق ومنظم، ولديه آليات وأدوات لقياس مدى نجاح مشروعاته، ولتقييم أثرها على المجتمع؛ من أجل خدمة المجتمع بطريقة مستمرة وفعّالة، لحلحلة إشكالات مجتمعية أو بيئية، أو تلك التي تخص فئات محددة مثل ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الهمم، مضيفًا “نفخر بأننا المنظمة الدولية غير الربحية الأكثر مساهمة في العكوف على تبني دعم المصابين بمرض البوليو (شلل الأطفال Poliomyelitis)”.
وشدّد على حرص النادي على الالتزام بالتوجهات الرسمية، والنظم الحكومية، والعمل تحت مظلة وزارة التنمية الاجتماعية، وذلك حرصًا على القيام بدور حقيقي مبني على قانون لدعم المجتمع، وذلك أحد أهم الأسباب التي أدّت إلى استدامة مشروعات النادي بطريقة احترافية حتى الوقت الحالي.
وعن المبادرات التي قام بها النادي تجاه الدول المتضررة حديثا من كوراث طبيعية، أوضح أن ذلك يجري بعد الحصول على التصاريح الرسمية المبدئية، وطلب الوزارة للدعم والمساهمة.
يشار في هذا الصدد إلى أن “السلمانية” من أعرق نوادي الروتاري في المنطقة، وهو ثاني نادٍ في البحرين، كما ذكر القعود، مؤكدًا أن تاريخ تأسيسه يعود إلى العام 1971 بالتزامن مع استقلال البحرين، حيث احتفل حديثا بمرور 55 عامًا على خدمته للمجتمع، ولديه نظام محدد لدعم المشروعات المستدامة يمكن زياراتها والتأكد منها لوجودها فعليًّا، كما يضم نخبة المجتمع، وينضوي تحت عضويته سيدات ورجال أعمال بحرينيون، علاوة على خبراء في الخدمة المجتمعية، لا يبخلون أبدًا في دعم مجتمعهم على أي مستوى، ويجتمع أعضاء النادي أسبوعيًّا ظهرًا في فندق جولدن تيوليب، وهي اجتماعات مفتوحة لأي شخص يرغب في المشاركة، ويتم خلال الاجتماعات استضافة شخصيات بارزة في مجالها، سواء على المستوى الحكومي أو الخاص، وذلك للاستفادة من الجميع للجميع، وإتاحة المستجدات للأعضاء، وكذلك انتداب متحدثين من ذوي المبادرات المتميزة، سواء من المبادرين أم ممثلين عن جمعيات النفع العام في مملكة البحرين.