+A
A-

الماجد يدشن "صانع البهجة" ويستحضر الراحل علي الغرير بين محبيه

 

 

برعاية كريمة من الرئيس الفخري لنادي مدينة عيسى الثقافي والرياضي الوجيه فاروق المؤيد، دشن الزميل الكاتب الصحافي أسامة الماجد كتابا يوثق أهم المحطات واللحظات التي تجمع الفنان الراحل علي الغرير بزملائه والأصدقاء ومحبيه. 
كاميرا “البلاد” شاركت عائلة الغرير والفنانين والمثقفين والحضور أجواء الاحتفاء بتدشين كتاب “صانع البهجة”. 

التقدير حافز للعطاء 
بدوره، أشاد رئيس مجلس إدارة صحيفة “البلاد” عبدالنبي الشعلة بالوقفة التقديرية التي يقدمها المجتمع تجاه صناع الأثر، من العظماء والفنانين، الذين سينالون نصيبهم من التقدير والتكريم كلما نضجت أعمالهم ولمع عطاؤهم مع مرور الوقت، مستدلا بالمبادرة الطيبة التي عكست طيبة ورقي الشعب البحريني، وأبرزت مدى الارتباط والترابط الوثيق فيما بينهم، لافتا إلى حضور جموع غفيرة من الأدباء والكتاب والفنانين ورجال الأعمال للاحتفاء بما قدمه الفنان الراحل علي الغرير الذي أدخل البهجة في قلوب كثيرين، مؤكدا أن أعمال الفنان يجب أن تكون مؤثرة بشكل إيجابي؛ حتى تلامس المشاعر وتظل خالدة في ذاكرة الوطن وأهله.
وأردف الشعلة أن التقدير يصنع حافزا لدى الفنانين من الوسط الفني؛ لتقديم مزيد من الأعمال المتفوقة في فضاء المسرح الكوميدي.

أدخل السعادة لبيوتنا
إلى ذلك، أعرب رجل الأعمال فاروق المؤيد عن بالغ اهتمامه في مشاركته بهذا الاحتفاء، مشيدا بدور الفنان البحريني الراحل علي الغرير، الذي صنع البهجة وأدخل السرور إلى حياة المشاهد، بأعماله القريبة من مجتمعنا المتعطش للأعمال الكوميدية، حيث تأتي خطوة التكريم بهدف تعزيز روح العطاء لدى زملائه الفنانين، الذين هم جزء لا يتجزأ من الوسط الفني البحريني والخليجي.

 

 


توثيق مسيرته المعطاء 
بدوره، أكد الكاتب الصحافي أسامة الماجد ضرورة وأهمية دور الكاتب والصحافي في توثيق تفاصيل المحطات التي مر عبرها الفنان، الذي قدم كثيرا من العطاء والأعمال العظيمة لوطنه وللوسط الفني والثقافي، لافتا إلى الذكريات الحلوة والمرة التي تربطه بالغرير كونه زميلا وصديق عمر ورفيق درب النجاحات وفردا من العائلة، وذلك ما دفعه لتوثيق هذه الرسالة للأجيال القادمة. 
وقال الماجد بحرقة واشتياق إنه لا ينسى لحظة تلقيه خبر وفاته أثناء مهمة عمل، إذ لم يستطع الصمود حينها وعاد فورا إلى البحرين، مشيرا إلى أن رحيل الغرير سرق منه لذة النوم حتى آخر لحظة من مرافقته إلى المقبرة.

 


 

“أخوي” وكاتم أسراري 
وفي ذات السياق، قالت الفنانة سعاد علي “الغرير أخوي وكاتم أسراري ومهما أقول عنه ما أوفيه حقه”، مشيرة إلى المواقف الإنسانية والمهنية التي تجمعها بالراحل خصوصا أثناء تصوير الأعمال الفنية، حيث كان يجيد تقليد طريقتها في أداء أدوارها المتقنة بطريقة فكاهية، وهذا ما يجعلها سعيدة كلما مر اسمه في صفحات ذاكرتها. 
غيابه شوقنا للبسمة
وعبرت الفنانة فاطمة عبدالرحيم عن فقدها واشتياقها للفنان الراحل على الصعيد المهني والاجتماعي، مبينة أنهم قضوا لحظات عائلية لا تنسى حتى أصبح الأبناء أصدقاء وإخوة، مستذكرة عبدالرحيم مواقف أثناء التمثيل الدرامي وتأديتها المشاهد الجادة أمام الغرير، مؤكدة أنها كانت تفقد صمودها أمام الكاميرا لتدخل في نوبات ضحك متتالية، مردفة أنه شخصية رائعة على الصعيد الإنساني والفني، ولن تتكرر.
 


 

شعبيته تجاوزت الحدود
بدوره، تحدث الفنان أنور أحمد عن الذكريات التي لا تمحى أيام تصوير المسلسلات البحرينية كحزاوي الدار وحسن ونور السنا. وأضاف أن خفة دم علي الغرير وشقاوته أثناء العمل كان يخفف عنهم عبء التعب والسهر، وهذا أكثر ما تميز به الراحل. 
وأردف أن الجميع يتفقون على محبة الغرير، إذ إن شعبيته تجاوزت الحدود المحلية لخارج مملكة البحرين، قائلا، نعم إنه صانع البهجة في كل مكان وزمان.

الراحل داعم للجميع 
وأكد الفنان أمير دسمال أن الراحل كان يتحلى بالأخلاق العالية والتربية الصالحة، وكان حريصا على التواصل الدائم معهم في الشدة والفرح، وقال على الرغم من نجوميته الكبيرة كان داعما وسندا لكل الفنانين.

 


 

السمعة الطيبة كنز
وأشاد الفنان عبدالله ملك بدور المجتمع وتقديره للفنانين، معتبرا أن البحرينيين أهل الوفاء والإخلاص، وعلى الرغم من مرور فترة على رحيل الغرير، إلا أنهم مازالوا يستذكرون المواقف النبيلة والذكريات الطيبة التي تجمعهم به، مؤكدا أن كل شيء معرض للغياب وقابل للزوال، إلا السمعة الطيبة، فهي كنز الإنسان مهما طال الزمان.

التوثيق محل اعتزاز
الفنان جمعان الرويعي أكد أن اللفته التقديرية محط فخر واعتزاز، مشيرا إلى مساندة الزملاء الفنانين لبعضهم بعضا في جميع المجالات والأصعدة، التي توثق المحبة النقية والترابط الوثيق فيما بينهم، مستذكرا أعمال علي الغرير ومضامينها المحفورة في وجدان التاريخ على مر العصور والأجيال.

 


 

التكريم على قيد الحياة
وختاما، قال الفنان حسن محمد إن أكثر المواقف التي ما زالت حاضرة في ذاكرته يوم توفي والده، إذ سانده المرحوم الغرير وقدم له الاحتواء والمواساة بقوله “أنت ولدي”، كما اعتبر الفنان حسن محمد أن تقدير أصحاب العطاء والفنانين وصناع النجاح والأعمال المؤثرة وهم على قيد الحياة يشعرهم بقيمتهم أكثر، فيزداد عطاؤهم تجاه المجتمع بشكل أكبر.