أكدت مديرة وحدة التميز في التعليم ومهارات القيادة بجامعة البحرين الدكتورة أمل محمد الريس مواصلة تعزيز خبرات وقدرات أعضاء هيئة التدريس بالجامعة الوطنية بما يتناسب مع المتطلبات التعليمية ويرسخ كفاءة الأداء، لا سيما من خلال استخدام أحدث وسائل التقنية المعاصرة لتحقيق المخرجات التعليمية التنافسية. 

جاء ذلك لدى تنظيم وحدة التميز -مؤخراً- سلسلة من الورش التدريبية المكثفة لبرامج التطوير المهني للأكاديميين، قدمها أعضاء هيئة التدريس - من مختلف كليات الجامعة - الحاصلين على زمالة تطوير التعليم العالي المتقدم (AHE). 

ورحبت د. الريس بالمشاركين، وهنأتهم بالعام الأكاديمي الجديد، وقدمت موجزاً عن برامج الوحدة، وأهميتها ومنافعها على صعيد التطوير الأكاديمي، وشجعتهم على نيل الزمالة. 

وأفادت د. الريس بأن 33 من أعضاء هيئة التدريس قاموا بالتسجيل في شهادة الدراسات العليا في الممارسات الأكاديمية (PCAP)، وشهادة التطوير المهني المستمر (CPD)، وشهادة المدخل إلى التدريس في البحرين (NTB) هذا العام 

وعن المعايير المهنية للممارسة الأكاديمية في المملكة المتحدة UKPSF، تحدث عضو هيئة التدريس بكلية البحرين للمعلمين الدكتور حسن محسن الوادي حيث أكد أهمية التعلم المتمحور حول الطالب، واستقلالية المتعلم، مشيراً إلى الإطار الموحد للمعايير المهنية. 

كما لفتت عضوة هيئة التدريس بمركز اللغة الإنجليزية بريتي جايسوال، إلى دور المشاركة الفاعلة، والتوافق مع المعايير العالمية، وخلق بيئات تعليمية نشطة مواتية، في تعزيز جودة التدريس في الفصول الدراسية. 

وعن الممارسات الأكاديمية، أكد عضو هيئة التدريس في كلية العلوم الصحية والرياضية الدكتور محمد عبدالله محمد أن "إعداد ملف إنجاز الممارسات الأكاديمية التأملي، يعد أحد أهم متطلبات نيل الاعتراف المهني في المملكة المتحدة"، مسلطاً الضوء على كيفية الربط الصحيح للممارسات التعليمية مع أبعاد إطار المعايير المهنية للممارسة الأكاديمية. 

ولفتت الأستاذة المساعدة بمركز الدراسات الفرنسية الدكتورة سارة عبدالله بدر، إلى استخدام البحث الإجرائي في الممارسات الأكاديمية، والتطوير المهني المستمر، لمواكبة تحديات التعليم والتعلم. 

وفي سياق طرق التدريس، أشارت الأستاذة المساعدة بقسم التصميم والعمارة بكلية الهندسة الدكتورة نور نبيل الدوي، إلى فاعلية التعليم بملاحظة الأقران في دعم المعلمين، وتقوية تطورهم المهني، وتعزيز تجربة التعلم لطلبتهم. 

من جانبها، أكدت منسقة برنامج المدخل إلى التدريس في البحرين تارا فرياد هيناري، أهمية طرق التدريس التعليمي والتفاعلي في تعزيز تجربة التعلم في الفصول الدراسية، واستخدام المدونات الإلكترونية كمفاهيم أساسية ترتكز عليها برامج التطوير المهني المستمر. 

وحضر الورش التدريبية نائب الرئيس للبرامج الأكاديمية والدراسات العليا الدكتور محمد رضا قادر، للاطلاع على سير العملية التعليمية. 

ومما يجدر ذكره فإن وحدة التميز تسعى إلى خدمة المجتمع الأكاديمي وتنمية وتطوير المهارات والقدرات التدريسية والقيادية والمهنية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة البحرين وجامعات المنطقة بشكل عام. 

وترصد الوحدة الاحتياجات السنوية لأعضاء هيئة التدريس مع الأخذ بعين الاعتبار التطورات في الحقل التعليمي. وإلى جانب برامجها المعتمدة، تقدم الوحدة البرنامج الرائد إقليمياً "القيادة الأكاديمية" (ALP)، وبرنامج القيادة للمرأة في مختلف القطاعات "She Leads" الذي حقق نجاحاً ملحوظاً في العامين (2021 و2022) وبمشاركة محلية وإقليميّة.