حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة قبل قليل بالحبس 3 سنوات وغرامة 3000 دينار للمتهم الأول، و15 سنة وغرامة 50 ألف دينار للمتهم الثاني، و10 سنوات وغرامة 5000 دينار للمتهمة الثالثة، و10 سنوات و5000 دينار للمتهم الرابع، في قضية تورط محام بشبكة إجرامية تقوم باستيراد وتهريب وبيع وتعاطي المواد المخدرة.

وتشير التفاصيل الى ورود معلومات من مصادر سرية تفيد بحيازة المحامي المتورط المواد المخدرة بقصد البيع والتعاطي، وبعمل التحريات اللازمة اتضح للمصدر السري صحة الأمر، واستصدر أمر من النيابة العامة للقبض على المحامي المتورط وتفتيشه منزله، وتمكن المصدر السري برفقة الفريق المساند من القبض على المحامي المتورط أثناء ما كان عائدا من الخارج إلى منزله، وتفتيش مسكنه وسيارته ومكتب المحاماة الذي يمتلكه، والعثور على كمية من المواد المخدرة والمعدات التابعة لها، وعند سؤال المتهم الأول عن مصدر المواد المخدرة، وعما إذا كان هناك أشخاص متورطون معه، أفاد بأنه يتحصل على المواد المخدرة من صديقان له، ويقوم بترويجهم، وارشد المحامي المتورط المصدر السري إلى مقر سكن صديقته الثاني ومعلومات ومكان مسكن صديقه الرابع بناء على طلبهم.

وبدوره قام المصدر السري والفريق المساند بعمل التحريات اللازمة عن صديق المحامي الثاني، وتفتيش مسكنه بناء على أمر النيابة العامة، وإلقاء القبض عليه وحده، واتضح لهما من خلال ما رأوه أنه يقطن مع معاونته في الجريمة الصديقة الثالثة، وعُثر في مسكنهما على حاجيات تتعلق بهما كلاهما، ومجموعة من المواد المخدرة، ومبالغ مالية، وكارتون يحتوي على طرود بريدية تحمل اسم الصديقة الثالثة وعنوان مسكن الصديق الثاني، مع وجود كلب لحراسة المضبوطات، أما الصديقة الثالثة ففرت هاربة من المسكن قبل أن تتم عملية التفتيش، بعد علمها بالقبض على المحامي المتورط، وحاولت أن تهرب إلى خارج البلاد عبر المنفذ البري لجسر الملك فهد، إلا أن شرطة جمارك الجسر تمكنوا من إلقاء القبض عليها، وبالاستماع إلى أقوال الصديق الثاني والصديقة الثالثة في النيابة العامة، أقر الصديق الثاني بأن المواد المضبوطة لديه تخصه، دون أن يصرح بمصدرها، كما أن الشقة التي تم ضبطه فيها قام باستئجارها بعقد إيجار منسوب باسم شخص آخر، ليبعد الشبهات عنه، أما الصديقة الثالثة فقالت إنها تقوم بمساعدة المتهمين جميعهم باستخدام حسابها البنكي لتحويل المبالغ المالية الناتجة عن عملية ترويج المواد المخدرة، إلى جانب إدارة الحسابات المالية.

وحاول الصديق الرابع الهروب برًا إلى خارج البلاد عبر المنفذ البري لجسر الملك فهد، بعد أن اتضح له الأمر وعلم بقبض قوات الأمن على كل من أصدقاءه الثلاثة، إلا أن خطته باءت بالفشل وتم القبض عليه على الفور، وبتفتيش سيارته تم الحصول على بعض المواد المخدرة.