كشفت مستندات رسمية عن تفاصيل المشروع الذي يقضي بردم المنطقة الواقعة بين ديار المحرق والدير وسماهيج تحت اسم (ريا)، حيث سيؤدي هذا الردم إلى ربط المنطقتين ببعضهما البعض. 

وفي تعليقه على المشروع، قال الممثل البلدي لسادسة المحرق فاضل العود إن المشروع هو عبارة عن ردم المنطقة البحرية الضحلة بين ديار المحرق والدير وسماهيج، حيث تبلغ مساحة المنطقة 4.4 مليون متر مربع تقريباً، وهي مقسمة إلى 302 قطعة أرض مختلفة مملوكة إلى 34 صاحب حق. 

وأشار إلى أن الغرض من المشروع وفقًا للمستندات الخاصة به هو إنشاء أراضٍ إضافية لاستخدامها في التطوير متعدد الاستخدامات (التجارية والسكنية)، وسيكون مصدر الرمال المخصصة للردم من منطقة الاقتراض البحرية، حيث سيتم توفير مادة الردم عن طريق التجريف، حيث يبلغ حجم التعبئة التقريبي 13 مليوناً و780 ألفاً و13 متراً مكعباً. 

إلى ذلك، قال العود إن هذا المشروع يتطلب تقديم معلومات تفصيلية حول الآثار البيئية المترتبة على المنطقة جراء الردم، وخطط الوزارة للتعامل مع تطاير الأتربة المستخدمة في الردم. 

ولفت إلى أن منطقة المشروع هي منطقة ذات مساحة شاسعة وهي من المناطق الغنية بالمخزون السمكي، الأمر الذي يتطلب دراسة تأثير هذا الردم على الأحياء البحرية، إضافة إلى ضرورة توفير مواقع بديلة لقوارب الصيادين من أبناء المنطقة، خصوصاً الذين تمثل مهنة الصيد مصدر دخل أساسي لهم ولعوائلهم.