+A
A-

شاهدت لكم: "A Haunting in Venice" في "سينيكو"

يتعاون الممثل والمخرج البريطاني المبدع كينيث براناه مجددًا مع مايكل جرين في فيلم A Haunting in Venice، وهو ثالث اقتباس لهما من روايات الغموض” هرقل بوارو“ لأجاثا كريستي.
واستنادًا إلى رواية Hallowe'en Party، تدور أحداث الفيلم بعد الحرب العالمية الثانية، يرفض بوارو، الذي قرر الابتعاد والتقاعد بعيدًا عن المجتمع أثناء إقامته في البندقية كل أنواع الطلبات من أولئك الذين لديهم ألغاز لحلها حتى يظهر صديقته القديمه أريادن أوليفر (تينا فاي) بعرض جيد بحيث لا يمكن رفضه، خصوصًا وأنه في وقت عيد الهالوين، والجريمة تتبع بوارو أينما ذهب.
وهكذا يتم نقله بعيدًا إلى منزل متهالك للأم الحزينة روينا دريك (كيلي رايلي) من أجل إثبات أن الوسيط المعروف باسم السيدة رينولدز (ميشيل يوه) مزيف، ويبدأ فيلم A Haunting in Venice في حالة تأهب قصوى بمجرد أن تتهم السيدة رينولدز ضيفًا مجهولًا بقتل ابنة روينا أليسيا، وهكذا بعدها يموت ضيف آخر بعد لحظات، ومع فيضانات البندقية وعدم توافر الشرطة، يجب على ”هرقل“ أن يأخذ الأمور بين يديه وينفض الغبار عن مهاراته في حل الجريمة، ويجد المحقق نفسه في عالم شرير من الظلال والأسرار.
في أحداث الفيلم الجديد نجد النغمة الجادة القاتلة التي اتخذتها كل شخصية تقريبًا باستثناء تينا فاي التي يمكن أن تحوّل الفيلم في بعض الأحيان بالقسوة، إلا أنه يزيد أيضًا من التوتر من لحظة إلى أخرى ويكتسح المشاهد في قصة الأشباح التي تظهر على الشاشة مع المنزل المسكون بالفيلم الذي يعتبر قطعة ثابتة قوية، ومع أصوات أثيرية كامنة حول الزوايا المخيفة.
كينيث براناه فعّال للغاية في لعب دور ”بوارو“ باعتباره مشوشًا وخارجًا عن تركيزه في جو القصر حيث تدور أحداث الجزء الأكبر من القصة، مع مجموعة متنوعة من الشخصيات، لكل منها خلفية درامية غامضة ودوافع خفية بعد قتل شخص ما ومن الطبيعي يصبح الباقون مشتبها بهم.
جزء من متعة هذه الأفلام هو مشاهدة نجوم السينما معًا، الوجوه المألوفة بالإيماءات والسلوكيات التي يعرفها الجمهور جيدًا حتى يتمكنوا من التغلب على نص بسيط أو لغز يسهل حله، لذلك يترك الأمر للمخرج البريطاني المبدع كينيث براناه نفسه لتحمل ثقل الفيلم، وعلى عكس الأجزاء الأخرى، قام ببناء هذا الفيلم ليقف بمفرده بالكاد حتى ذروة القصة، وهذه المرة لا يزال المحقق يظهر لنا بصورة قوية وذكية، ويضيف بشخصيته طبقة أخرى من الغموض والتوتر التي يشعر بها الجميع على الشاشة، وهذا أمر مثير للاهتمام لعشاق أفلام الجريمة.
على عكس كل من Murder on the Orient Express و Death on the Nile، فإن ضيوف مشهد القتل هذا على دراية وثيقة بالموت، لأنها قصة شبح، ليس من حيث إنه قد تكون هناك أرواح فعلية تلعب دورًا في الفيلم ولكن لأن كل شخصية تقريبًا بما في ذلك بوارو قد تأثرت بالحزن، وكأنهم كل منهم يحمل هياكل عظمية يرفضون دفنها وهو شيء يطارد كل حركة يقومون بها.
إلى جانب براناه بدور بوارو، يضم الفيلم تينا فاي، وميشيل يوه، وكايل آلين، وكاميل كوتين، وجيمي دورنان، وجود هيل، وعلي خان، وإيما ليرد، وكيلي رايلي، وريكاردو سكاماريكو.