+A
A-

الافلام العربية المرشحة للأوسكار بدورته الـ96 

يتواجد في الدورة الـ96 لجوائز ”الأوسكار" والتي ستوزّع في العاشر من  مارس 2024 أربعة أفلام عربية، في مسابقة  أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية. 

وتعلن أكاديمية فنون وعلوم السينما الأميركية القائمة الأولية للأفلام المقبولة في مسابقة أوسكار أفضل فيلم عالمي في ديسمبر، بينما تصدر القائمة القصيرة في يناير المقبل.

آخر الأفلام العربية المرشحة هو فيلم "باي باي طبريا" للمخرجة الفلسطينية لينا سوالم الذي أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية ترشيحه لتمثيل فلسطين في الأوسكار. والفيلم وثائقي يتناول عودة المخرجة برفقة والدتها إلى مسقط رأسها في قرية دير حنّا بالجليل، التي غادرتها قبل 30 عامًا إلى فرنسا لتحقيق حلمها بأن تصبح ممثلة. 

تشترك الأفلام المرشحة في تناولها قضايا ومواضع مرتبطة بأحوال الشعوب العربية وهمومها والإضاءة على جوانب مختلفة من معاناتها

وهكذا تكون العودة فرصة للمخرجة لمساءلة والدتها حيال قرارها بالسفر إلى فرنسا، وتأثير ذلك على النساء اللواتي تركتهن خلفها، جدّتها ووالدتها وشقيقاتها أيضًا. وسبق للفيلم المشاركة في مهرجان البندقية بدورته الأخيرة في قسم "أيام فينيسيا". 

واختارت مصر فيلم "ڤوي! ڤوي! ڤوي!" للمخرج عمرو هلال، ليمثّلها في أوسكار 2024. والفيلم روائي طويل يتناول قضية الهجرة من خلال قصة مثيرة بطلها حارس أمن (يؤدي دوره محمد فرّاج) يعيش حياة بائسة يسعى للتخلص منها عبر الهجرة إلى أوروبا، التي تحول بينه وبينها خوفه من طرق الهجرة التقليدية عبر القوارب، ناهيك عن كونها مُكلفة. 

لكن الفرصة تتاح له حين علم بأن هناك فريق كرة قدم للمكفوفين يستعد للسفر إلى بولندا للمشاركة في بطولة دولية، فادعى أنه كفيف وانضم إلى الفريق من أجل الوصول إلى أوروبا. والفيلم من بطولة محمد فرّاج، ونيللي كرم، وبيومي فؤاد. 

أعلن السودان، اختيار فيلم "وداعاً جوليا"، من تأليف وإخراج محمد كردفاني، لتمثيله في المنافسة على جائزة أوسكار لأفضل فيلم عالمي ضمن الدورة السادسة والتسعين للجوائز الأشهر في مجال السينما.

تدور أحداث الفيلم في الخرطوم قبيل استقلال جنوب السودان عن شماله، حيث تحاول مطربة سابقة التطهر من ذنب قتل رجل جنوبي من خلال استضافة أرملته في بيتها وتوظيفها كخادمة لمساعدتها.

ويمثل المغرب فيلم "كذب أبيض" للمخرجة أسماء المدير، الذي سبق أن عرض في قسم "نظرة ما" في مهرجان كان السينمائي بدورته الـ76، كما توج بجائزة أفضل فيلم في المسابقة نفسها. يصور الفيلم عودة مخرجته الشابة إلى منزل والديها في الدار البيضاء لمساعدتهما على الانتقال إلى منزل آخر. وأثناء فرزها لأغراض طفولتها، وقعت بين يديها صورة لها وهي طفلة، وهي الصورة الوحيدة من تلك المرحلة التي استعاد والداها باستعادتها الكثير من الحكايات التي تضيء على ماضي حيّها وبلدها، خاصةً انتفاضة الخبز التي وقعت في يونيو عام 1981، وراح ضحيتها العشرات.

وفي المقابل، يمثل تونس فيلم "بنات ألفة" للمخرجة كوثر بن هنية، الذي شارك في المسابقة الرسمية بمهرجان كان بدورته الأخيرة. والفيلم حكاية امرأة أربعينية تُدعى "ألفة"، وتعيش مع بناتها اللواتي قادهن التطرف إلى ليبيا للانضمام إلى تنظيم داعش، لكن الأمر انتهى بهن في السجن.

وعلى الطرف الآخر، اختارت دائرة السينما والمسرح التابعة لوزارة الثقافة العراقية فيلم "جنائن معلقة" للمخرج أحمد ياسين الدراجي، لتمثيل العراق في الأوسكار بعد النجاح الذي حققه في كبرى المهرجانات السينمائية. 

يروي الفيلم حكاية شقيقين يعملان في مكب نفايات يجد فيه أحدهما دمية كبيرة بحجم إنسان يكتشف لاحقًا أنها دمية جنسية، فيشتعل الخلاف بينه وبين شقيقه لأن الاحتفاظ بها يخرق القيم والأعراف والقوانين الأخلاقية للمجتمع العراقي. 

تشترك الأفلام السابقة في تناولها قضايا ومواضع مرتبطة بأحوال الشعوب العربية وهمومها، والإضاءة على جوانب مختلفة من معاناتها المستمرة منذ عقود طويلة. 


وقع اختيار الهيئة الملكية الأردنية للأفلام على فيلم إنشالله ولد للمخرج أمجد الرشيد لتمثيلها رسميًا في المنافسة على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم دولي لعام 2024، وكان الفيلم قد سبق حقق علامة فارقة في تاريخ السينما الأردنية إذ فاز بجائزتين في مهرجان كان السينمائي وهما جائزة جان فاونديشن وجائزة ريل دور للفيلم الروائي الطويل أثناء مشاركته في قسم أسبوع النقاد حيث سجل أول مشاركة لفيلم روائي طويل أردني في المهرجان العريق.

إنشالله ولد يحكي قصة نوال التي يتوفى زوجها فجأة ليتحتم عليها أن تنقذ ابنتها ومنزلها من مجتمع تنقلب فيه الموازين إن كان لديها طفل ذكر وليس أنثى، الفيلم من إخراج أمجد الرشيد.