+A
A-

فنانون ونقاد: رحيل الدكتور إبراهيم غلوم سيترك فراغًا كبيرًا في الساحة النقدية والمسرحية

كان رائدا في الدراسات الفكرية، وكتابات النقد الثقافي والمشروعات النظرية في الحداثة والتحديث والعقلانية والتنوير، ذلك هو الناقد والكاتب المسرحي الكبير الدكتور إبراهيم غلوم، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى الجمعة، بعد رحلة طويلة من الإبداع وحياة عامرة من العطاء وتربية الأجيال.

وعند الحديث عن الدكتور إبراهيم رحمه الله، يصعب جدًا الإحاطة بكل شيء فإنجازاته وإصداراته كانفساح الأفق، بل وأعتبره شخصيا رأس الدراسات الأدبية بالمعنى الحديث، وكان بحق معلما ورائدا وسيظل اسمه على السنة هذا الجيل والأجيال القادمة.

للدكتور إبراهيم غلوم الكثير من الإصدارات، ففي مجال النقد، نذكر ما يلي:

ظواهر التجربة المسرحية في البحرين، القصة القصيرة في الخليج العربي "دراسة تحليلية"، المسرح والتغير الاجتماعي في الخليج العربي، دراسة في سوسيولوجيا التجربة المسرحية، الثقافة إشكالية التواصل الثقافي في مجتمعات الخليج العربي، رومانسية السخط، وهي دراسة مشتركة عن ملتقى الماجد للقصة القصيرة الذي أقامته أسرة الأدباء والكتاب في مارس العام 1988، وعبدالله الزايد وتأسيس الخطاب الأدبي الحديث، مسرح إبراهيم العريض، المرجعية والانزياح.. دراسة وتوثيق لبدايات النقد الأدبي في الخليج العربي، وغيرها الكثير.

أما النصوص المسرحية فهي:
عذابات أحمد بن ماجد وهي مسرحية عرضت في قطر وبغداد العام 1991، ومسرحية الخيول من إصدارات أسرة الأدباء والكتاب، ومسرحية رأيت الذي يحدث عرضت في البحرين والدوحة والقاهرة، ونصوص مسرحية أخرى.

وسجلت "البلاد" انطباعات عدد من الفنانين الذين عبروا عن حزنهم برحيل قامة مسرحية لن تتكرر.

ناقد مسرحي من الطراز الأول


أكد رئيس اتحاد المسرحيين البحرينيين الفنان عبدالله ملك أن للراحل إسهامات وبصمات كثيرة في مسيرة المسرح البحريني، فقد كان ناقدا مسرحيا من الطراز الأول، إذ أثرى المكتبة البحرينية والخليجية بإصدارات غاية في الأهمية، كما أنه مؤسس لمسارح وجمعيات ثقافية واتحادات.

وأضاف ملك "برحيله نكون قد فقدنا رمزا أدبيا لا يعوض".

أستاذ ومعلم في مجال النقد


أما الناقد المسرحي القدير يوسف الحمدان فقد قال: لا شك أن رحيل أستاذنا الكبير إبراهيم غلوم سيترك فراغا كبيرا في ساحتنا النقدية والمسرحية، ليس في البحرين فحسب وإنما في الوطن العربي، فهو أستاذ ومعلم في مجال النقد وليس في المسرح فحسب، وإنما في الأدب والثقافة عموما، وأنجز الكثير من الكتب والإصدارات المهمة التي أصبحت مراجع مهمة جدا للدارسين في جامعة البحرين وحتى في الجامعات الخليجية، وهو أول من مثلنا في الكثير من المهرجانات المسرحية العربية والخليجية والدولية، كما رأس اللجنة الدائمة للمسرح الخليجي لسنوات طويلة، وناضل وكافح من أجل إقامة مهرجان ذا قيمة يجمع أهل الخليج، رحم الله الدكتور إبراهيم غلوم وأسكنه فسيح جناته.

أفنى عمره في تطوير المسرح الخليجي


بدوره، أكد الفنان خالد الرويعي أن الدكتور إبراهيم غلوم وبحسب قربه منه في الفترة الأخيرة في عمل اللجنة الدائمة للفرق المسرحية الأهلية في دول الخليج، كان يسأل عن موعد المهرجان الخليجي وآخر التطورات، رغم مرضه، بل كان يزودنا بالتوجيهات والملاحظات، وبرحيله يكون المسرح الخليجي والعربي عموما فقد قامة كبيرة من قامات المسرح، رمز أفنى عمره في تطوير المسرح الخليجي.

كما نعت الهيئة العربية للمسرح الدكتور إبراهيم غلوم عبر موقعها الرسمي وكتبت "نشاطر الفنانين في البحرين والوطن العربي أحزانهم برحيل الدكتور إبراهيم غلوم".

ونعت اللجنة الدائمة للفرق المسرحية الأهلية في مجلس التعاون لدول الخليج العربية فقيدها رئيس اللجنة.