+A
A-

تكريم خاص لأول مخرج سينمائي في السعودية


في جلسة مليئة بالذكريات والقصص، استضافت هيئة الافلام السعودية ضمن منتدى الأفلام السعودي الرائد عبد الله المحيسن، أول مخرج سينمائي في المملكة، ليرتحل فيها الحضور بين محطات حياته. 
وتناولت الجلسة محطات من حياة المحيسن، إضافة لتجاربه السينمائية، ومناقشة صناعة الأفلام التسجيلية الوثائقية، وتجربته في الأعمال الروائية الطويلة، وصولًا إلى إعلانه عن عمل سينمائي سيقدم من خلاله رسالته الأخيرة ويختتم مسيرته. 
بدأت الندوة باستعراض بدايات المحيسن، ونشأته ودراسته، إذ أوضح أن سبب دخوله في عالم السينما أنه خلال فترة الحضانة والتي قضاها في مدرسة إنجليزية بمصر كان يتم تقديم "علوم السينما" ضمن برنامج معين، والتي وصفها بأنها أفضل مادة دراسية، مشيرًا أن تلك المشاهد من طفولته رسخت في ذهنه وذاكرته وقادته مع الزمن للتوجه للسينما احترافياً. 
ويقول: "تلك المشاهد من الطفولة كونتني، مع بلورتها في مراحل مختلفة، من الرياض، إلى بيروت، إلى دراسة السينما في بريطانيا". 
وذكر أنه لجأ للسينما والصورة لأنه لا يفضل التعامل مع الكتابة والإملاء وغيره، ووجد أن الصورة وسيلة للتعبير أقوى، وذلك جاء بعد أن واجه صراعات عديدة مع والده ومدرسيه حول الرسم. 
قدم المحيسن خلال مسيرته أكثر من 200 عمل تلفزيوني وسينمائي، منذ عام 1975 حين بدء أول عمل له، وهو الفيلم التسجيلي "تطور مدينة الرياض"، والذي يعد أول فيلم سعودي من نوعه. 
ووصل بعد ذلك إلى لبنان والتي كانت انطلاقة مسيرته السينمائية، من خلال فيلم "اغتيال المدينة" والذي أنتج عام 1976، وتناول القضايا التي أشعلت حرب لبنان. 
واستعرضت الجلسة فيلم "الإسلام جسر المستقبل"، وبعدها فيلم "الصدمة"، إضافة لفيلمه الروائي الطويل الأول "ظلال الصمت" في 2006. 
أبان المحيسن أن جميع الأفلام التي قدمها بمضامينها الفكرية في المنطقة العربية كان من الصعب تناولها، لكنه استطاع عملها بما لاقاه من دعم كبير من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، "حينما كان أميراً للرياض" والذي قدم له التسهيلات ووجه بأن يسجل مهنته كمخرج في هويته الوطنية، ما أعطاه المسؤولية الكبيرة والدعم. 
واختتم المحيسن حديثه قائلا أن ما هيئته وزارة الثقافة من إمكانيات لصناع الأفلام تعد فرصة سواء من خلال الدعم المادي أو المعنوي، كما أن تواجد المواهب والمناسبات السينمائية في مختلف المناطق المملكة يؤكد على أن القطاع في ازدهار وسيزدهر أكثر وأكثر؛ لتكون السعودية رائدة في المجال بالرؤية الواعدة والإمكانيات المتواجدة بحسب اليوم السعودية. 
تجدر الإشارة أن "منتدى الأفلام السعودي" يأتي بنسخته الأولى خلال الفترة 1 - 4 من أكتوبر في واجهة الرياض، ويستهدف صناع الأفلام، والمنتجين، والمخرجين، والمستثمرين، والخبراء، والمختصين، لاستعراض واقع ومستقبل صناعة الأفلام في المملكة، بمشاركة أكثر من 100 مشارك، ونحو 50 متحدثًا، وجهات متعددة تستعرض خدماتها، وأهم الابتكارات والتقنيات الحديثة في عالم صناعة الأفلام.