+A
A-

السعودية تستهدف رفع قيمة قطاع الرياضة إلى 22 مليار دولار

تناولت وسائل إعلام سعودية، خبر نية تقدم المملكة للترشح لاستضافة كأس العالم 2034 حيث أكدت عدد من الدول دعمها للملف السعودي، استنادا إلى أن الإمكانات التي تحظى بها المملكة تؤهلها لاستضافة هذا الحدث العالمي وإنجاحه.
ومن بين الفرص التي تستند إليها المملكة في هذه المنافسة، أن نسبة المواطنين السعوديين الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما تبلغ 63 % من إجمالي المواطنين في المملكة، ويتيح هذا الأمر فرصة واعدة لتمكين الشباب من الاستفادة من التأثير الإيجابي الكبير لكرة القدم، فضلاً عن أن المدن المضيفة تتوافر فيها مجموعة متنوعة من خيارات التنقل عبر قطاع الطيران أو السكك الحديدة أو الطرق البرية.
وتشهد المملكة في هذه الفترة طفرة تنموية على الأصعدة كافة في إطار تحقيق مبادرات 2030، حيث سجلت، على سبيل المثال، زيادة في عدد لاعبي ولاعبات كرة القدم بنسبة 50 % و86 % على التوالي، وهي تحتضن 18 مركزا إقليميا لتدريب المواهب الشابة، وسجلت المملكة زيادة بنسبة 160 % في حجم الاستثمارات المخصصة لتطوير الشباب منذ العام 2021، وتملك مميزات عدة على الصعيد الرياضي ترفع من فرصها في استضافة نسخة 2034 من بطولة كأس العالم، حيث تأهل منتخب المملكة إلى 6 نسخ سابقة من كأس العالم، وحصدت المملكة لقب كأس آسيا 3 مرات، وتمتلك سجلاً حافلاً بالنجاح في تنظيم أكثر من 20 فعالية رياضية دولية. وبلغت قيمة قطاع الرياضة السعودي 5.76 مليار دولار، وتهدف المملكة إلى زيادة هذا الرقم ليصل إلى 22 مليار دولار بحلول 2030. واستضافت المملكة أكثر من 50 فعالية رياضية عالمية منذ العام 2018، شملت أكثر من 15 رياضة مختلفة بما ساهم في جذب جمهور عالمي، انطلاقا من سجلها الحافل بالنجاحات في مجال تنظيم البطولات الرياضية واستثماراتها الضخمة في تطوير البنية التحتية، وتستعد المملكة لاستضافة عدد من الفعاليات الرياضية الكبرى خلال الفترة المقبلة، بما في ذلك نسخة العام 2023 من بطولة كأس العالم للأندية، ونسخة العام 2027 من كأس آسيا لكرة القدم.
وكان سمو ولي العهد السعودي قد أكد البارحة أن رغبة المملكة العربية السعودية في استضافة كأس العالم 2034 تعد انعكاسا لما وصلت إليه من نهضة شاملة على الأصعدة والمستويات كافة، الأمر الذي جعل منها مركزا قياديا وواجهة دولية لاستضافة أكبر وأهم الأحداث العالمية في مختلف المجالات، بما تملكه من مقومات اقتصادية وإرث حضاري وثقافي عظيم. وأبان أن نية الاستضافة تأتي تأكيداً للجهود الواضحة والكبيرة التي تقوم بها المملكة في نشر رسائل السلام والمحبة في العالم، والتي تعد الرياضة أحد أهم وأبرز أوجهها، كونها وسيلة مهمّة لالتقاء الشعوب بمختلف أعراقهم وتعدد ثقافاتهم، وهو ما دأبت المملكة على تحقيقه في مختلف المجالات، ومنها المجال الرياضي.