+A
A-

بالفيديو: الحلاي: المهياوة من المتوت.. وحافظوا على المهنة من الاندثار

تجارة صناعة السمك المجفف “الإحله”، مهنة كان يتوارثها الأجداد على  مر العقود، حيث تعد أبرز العلامات التاريخية من عبق التراث البحريني الأصيل. 
عدسة “البلاد” التقت السيد علوي سلمان الحلاي في متجره العريق والكائن بالسوق المركزي في قلب المنامة. وورث السيد علوي المهنة عن والده وجدّه رحمهما الله، ومازال يمارسها بحب وشغف منذ 5 عقود، كما أنه حريص على مشاركة أبنائه له في تجارته حتى يحافظ عليها من الاندثار.
ويقول السيد علوي في بداية حديثه “مهنة صناعة “الإحله” التي ورثناها عن الأجداد قبل وفاتهم تعتبر ثروة تاريخية وإرثًا عريقًا”، معبرًا عن أسفه بأن المهنة معرضة للانقراض.


وأردف أن الأسماك البحرية تزداد رونقًا ولذّة على السفرة البحرينية بالأخص أنها مملحة بالملح الطبيعي ويمتاز تجفيفه بالشمس المنامية الساطعة.
وأشار إلى أن الأسماك البحرينية تمتاز بملوحة بحرها الطبيعية، مستذكرًا الصافي والكنعد واللحلاح، بالإضافة إلى الروبيان المجفف والذي يتم غليه مع الملح ثم يتعرض للتجفيف مدة يومين ثم اليوم الثالث يتم تقشيره وأكله مباشرة مع “رشة ليمون” حسب الرغبة. 
كما يقول أن “المتوت” يضاف إلى قائمة الأكثر طلبًا من قبل محبي المهياوة، منوّهًا أن نوعية الملح المستخدم بحريني طبيعي 100 % من خيرات بحر البحرين، ومن غير مواد حافظة أو كيميائية مستخرجة. 
أما بالنسبة للأطباق التي تتزين شكلًا وطعمًا بالإحله، يؤكد أن النواشف بأنواعها والصالونة ومحمر الكنعد هي الأشهر في البيوت البحرينية، وبالنسبة لسيّد المواسم فأشار إلى المموّش الذي يتفوّق عليها بامتياز.
وأشار إلى أن الإقبال على “الإحله” يكثر من قبل الخليجيين والآسيويين أما الأوروبيون فالإقبال من قبلهم يعتبر نادرًا.
ويؤكد أن الفروقات واضحة ما بين الماضي والحاضر، من حيث الإقبال على شراء الإحله وضعف الانتشار، مردفًا إلى وجود أسباب قد تكون مقنعة منها قلّة توافر الأسماك وحركة الصيد، كما أن رغبة الشباب تراجعت بشكل كبير على الإحله أو على الأكلات الشعبية بشكل عام.
وأكد أن الجيل الحالي يعيش عزوفًا تراثيًّا وربما شعبيًّا، مضيفًا أن مهنة الأجداد إذا تم توارثها بشكلها الصحيح فستكون هناك نتائج إيجابية تنعكس على البيئة المعيشية ومستوى التغذية.